البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الخال الأبنودي.. عامان على رحيل فارس شعر العامية

عبد الرحمن الأبنودي
عبد الرحمن الأبنودي

"الخال".. أحد أشهر شعراء العامية في مصر والعالم العربي، الذى شهدت معه وعلى يديه القصيدة العامية مرحلة انتقالية مهمة في تاريخها، فهو الذي ألهب مشاعر محبيه في المواقف الوطنية المختلفة، وكانت قصيدته المعبرة عن كل المراحل الفاصلة في تاريخ المعاصر، كما كتب لكبار المطربين وتنوعت أعماله ما بين العاطفى والوطنى والشعبي، إنه الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي.
في الحادى عشر من أبريل عام 1938 بقرية أبنود، بمحافظة قنا بصعيد مصر، ولد فارس شعر العامية عبدالرحمن الأبنودى لأب يعمل مأذونًا شرعيًا، ويكتب الشعر باللغة الفصحى يدعى الشيخ محمود الأبنودي، ولأم تدعى الحاجة فاطمة قنديل، يعرفها الكبار والصغار فى مصر بعد ذلك من أحاديث الأبنودى المتكررة عنها ويقول دائما إنها عشقه الثانى بعد مصر.
انتقل الخال من قرية أبنود إلى مدينة قنا، وهناك استمع إلى السيرة الهلالية التى تأثر بها وأثرت فيه، وأسهم من خلال قصائده فى الحفاظ على هذا التراث من النسيان.
انتقل إلى القاهرة بصحبة الكاتب يحيى الطاهر عبدالله، رائد القصة القصيرة، والشاعر أمل دنقل، ويعتبر الشاعر صلاح جاهين أول من قدمه من خلال مجلة صباح الخير «شاعر جديد يعجبني».
صدر للأبنودى الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 21 أبريل من عام 2015 بعد صراع مع المرض، 22 ديوانًا شعريًا، فضلًا عن أربعة دواوين لم تنشر بعد، وكان للقضية الفلسطينية مساحة كبيرة فى أشعاره، فكتب العديد من القصائد المقاومة التى رفضت قمع العدو الصهيونى المحتل، ودافعت عن القضية وأكدت حق الفلسطينيين فى أرضهم، وحق العرب الكامل فى القدس المحتلة.
حصل الأبنودى على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصرى يفوز بجائزة الدولة التقديرية، فضلًا عن جائزة محمود درويش للإبداع الشعرى 2014.
وكتب الأبنودى أكثر من 700 أغنية لمطربين كثيرين من مصر والعالم العربي، منهم وردة الجزائرية، وماجدة الرومي، وصباح، ومن المصريين عبدالحليم حافظ، وشادية، ونجاة، ومحمد رشدي، ومحمد منير.
ومن أبرز أغنياته التى شكلت وجدان الشعب المصرى والعربي، «عدّى النهار»، «أنا كل ما أقول التوبة»، و«أحلف بسماها وبترابها»، و«ابنك يقول لك يا بطل»، و«أحضان الحبايب»، و«اضرب اضرب»، و«إنذار»، و«بالدم»، و«بركان الغضب»، و«راية العرب»، و«الفنارة»، و«يا بلدنا لا تنامي»، و«صباح الخير يا سينا».