البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الشعب يرقص.. هربا من الغلاء والأزمات الاقتصادية الضاغطة.. نفسيون: كبت.. اجتماعيون: تنفيس.. واقتصاديون: نظرية مقبولة لتفادي الجنون..وإحصائيات:157 حالة انتحار في7 أشهر..و1.5 مليون مكتئب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الشعب يرقص، هز الوسط صار مُصيرا لا مُخيرا، الشعب قرر الهروب الي المرح للتنفيس هربا من كبت الغلاء والاسعار وضغوط الحياة والزنقات والأزمة اليومية، هو كذلك اراد "الشخللة" هربا من الكبت وتفادي الذهاب الي العيادات النفسية،الارقام تقول ان اكثر من 1.5 مليون مكتئبا زاروا الدكتور النفساني في 2016، وان عشرات حالات الانتحار وقعت في الأشهر القليلة الماضية، ماذا يحدث ولماذا لا يرقص الشعب تحسبا من شنق نفسه في حبل الغسيل احتجاج على ضيق حالة اليد ومتطلبات المرحلة في ظل أجور متدنية ورواتب هامشية.




ورصدت إحصائية للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، عام 2016، أن 157 شخصا انتحروا خلال سبعة أشهر من يناير وحتى اغسطس من نفس العام منهم 29 سيدة و128 رجلا.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن معدل الانتحار فى مصر قفز الى 4200 حالة سنويا، فيما رصد تقرير منظمة الصحة العالمية أن عدد المنتحرين فى مصر سنويا وصل الى 4250 منتحراغ فى سن بين الثلاثين والاربعين، وارجعت ذلك الى الضغوط النفسية والامراض النفسية والاكتئاب، وأن ترتيب مصر فى المركز 96 على مستوى العالم فى الانتحار.
وأشارت إحصائية صادرة عن الجهاز المركى للتعبئة العامة والاحصاء، أن نسبة الانتحار عام 2015 وصلت الى 18 الف حالة منها 3 الاف حالة تحت سن 40.



هنا يعلق الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، قائلا:" وضع طبيعي ناتج عن ضغوط الحياة اليومي "، وكشف عكاشة أن 1.5 مليون مصرى مصابون بمرض الاكتئاب، وأن 70 % من مرضى الاكتئاب لا يذهبون للأطباء النفسيين.
وكشفت منظمة الصحة العالمية، أن أكثر الامراض النفسية انتشارا بالعالم هو مرض الاكتئاب، فيصاب 26 % من النساء و12 % من الرجال به، وينتحر سنويا 800 الف شخص حول العالم بسبب الاكتئاب.. والحل ؟ السؤال لنا.. والاجابة على لسان مواطنين " نرقص طبعا"، حيث قالت أسماء ابراهيم، اعلامية، أن الرقص أحيانا يكون طريقة للتنفيس والدليل علي ذلك انه يوجد مدارس في أوروبا للرقص في محاولة للتخلص من ضغوط الحياة، مضيفة أن البعض يلجأ للرقص كطريقة للتعبير عن الفرح أيضا طريقة في محاولة الخروج من الضغوط والضيق والكبت.



وقالت هدى السباعي " محاسبة "، أن الرقص شيء سامٍ رائع وقد تجد من ترقص لتعبر عما بداخلها وتجد الاخرين يرقصون ويطبلون على فضائح البعض.
ورأى ممدوح عبد الحميد، " مهندس " ان الرقص رياضة مثل ركوب الدراجة والجري والتمارين العادية وهو ايضا طقوس فرعونية وحلقات للذكر عند الصوفية لا تنقص من قدر من يمارسها.
ورأى تامر المفتى، معلم، ان الرقص فن وشيء جميل يعبر عما بداخل الشخص ويوجد فى فرقة رضا دكتورة ترقص وهى استاذة جامعية، مؤكدا أن معهد الباليه به استاذات جامعيات حاصلات على الدكتوراة في رقص الباليه ويرقصن.
بينما منة الصايم، ست بيت قالت أن بعض الناس يحبون الرقص والموسيقى والحياة وليسوا منافقين أو كارهين للحياة وناقمين عليها فهم يعبرون عما بداخلهم بالرقص بالهروب اليه وهذا ليس شيء خاطئ ولكن لا بد أن يكون بداخل منازلهم وليس امام الجميع، مضيفة أنه بعيدا عن الكلكعة والروتين، القلب والروح محتاجين شوية فرفشة وشغلعة.




وأوضح الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الامريكية، أن الرقص بشكل عام نوع من الفرح والسعادة فى الافراح يلجأ الناس للرقص وفى الانتخابات ايضا رقصت النساء والرجال فى مصر ودول اخرى، كما أن الاحتجاجات التى حدثت فى جنوب افريقيا نتيجة الحكم العنصري عبر فيها المتظاهرين بالرقص وهى طريقة للتعبير عن الاحتجاج بالرقص، مضيفا أنه فى القرون الوسطى كان يوجد ما يسمى برقص المقابر بحيث يذهب الناس الى المقابر ويرقصون فرحا بأنهم هربوا من الموت وما زالوا احياء.
أضاف صادق، أن الاهم فى الرقص أن يكون مرتبط بشيء أو يعبر عن شيء فى توقيت معين كالفرح أو التعبير عن السعادة أو الخروج من كبت بالرقص، مضيفا أنه قد يكون الرقص تعبير عن رسالة معينة وقد يكون الرقص هروبا من ضيق وكبت وضغوط الحياة وهى فى الاساس رياضة ايضا، موضحا أن الصوفيين يقومون أيضا بالرقص بالتمايل يمينا ويسارا فى مناسبات معينة ويكون رقصا جماعيا ظنا منهم أنه شيء روحاني او تعبيري، كما أن الفراعنة كان لديهم الرقص ايضا، مؤكدا أن رقص الدكتورة منى البرنس ليس له علاقة بذلك ولكنه قد يكون هذا مرتبط ببحثها عن الشهرة والشو الاعلامى وربما تكون مكبوتة فقررت ان ترقص حتى لا تصاب بمكروه.
وقال الكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى وأمراض المخ والاعصاب، أن اسلوب الدكتورة التى رقصت فيه نوع من العناد للآخرين لأنها كررت ذلك رغم انتقاد الناس لها وهذا يؤكد أنها اما مضطربة نفسيا او انها شخصية عنادية تشككية ولو كان الرقص حل لخروجها من ضغوط نفسية أو كبت فمن حقها أن ترقص ولكن ليس امام الناس برفع فيديو لها على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا أن كل انسان من حقه أن يمارس ما يجود به كمخرج له ولكن مع احترام الذات والاخرين.
لفت فرويز،إلي أن بعض الرقص يعتبر اسلوب للخروج من الضغط والكبت النفسي ولكنه ليس كل الحلول فقد يلجأ شخص للغناء واخر للرقص وآخر لسب الحكومة مثلا فكل انسان له اسلوبه ومخرجه حسب عاداته وشخصيته، مضيفا، في ظني الخاص، الظروف الاقتصادية الحالية وغلاء الاسعار لا تحتاج من الشعب الا الرقص حتى لا يُجن .