البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

رئيس "المصريين الأحرار" في حوار خاص لـ"البوابة نيوز": الحزب يدعم ترشح "السيسي" لفترة رئاسية ثانية.. و"مجلس أمناء ساويرس" كان أشبه بمكتب إرشاد جماعة الإخوان

الدكتور عصام خليل
الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار

بعض برامج "التوك شو" هدفها تشويه البرلمان و"تقطيع الوزراء"
أكد الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن المنهدس نجيب ساويرس، هو مؤسس الحزب، وليس مالكه، مشيرًا إلى أنه تمت الإطاحة بمجلس الأمناء، و«ساويرس»، وفقًا للقانون واللائحة الداخلية للحزب. 
وقال «خليل»، فى حوار خاص مع «البوابة»، إن حزبه يدعم ترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، وأن بعض برامج «التوك شو»، في الفضائيات، هدفها تشويه صورة مجلس النواب، والإساءة إلى الوزراء. 
وأوضح، أن حزب «المصريين الأحرار»، يدعم الدولة المصرية، وليس حزب السلطة، وأن موقفه من تيران وصنافير تحدده المستندات، وليس الهتافات، قائلًا: «إننا نقدم نموذجًا جديدًا للمعارضة الوطنية، وليس العنترية»، مؤكدًا عدم وجود صفقات مع ائتلاف دعم مصر، داخل مجلس النواب أو خارجه. مزيد من التفاصيل في نص الحوار التالي:
■ بداية.. هل كنت تتمنى الفوز برئاسة الحزب بالانتخاب وليس بالتزكية؟
- بالتأكيد كنت أتمنى معركة انتخابية ديمقراطية، على رئاسة الحزب، وحق الترشيح كان متاحًا للجميع، وهذا الاختيار يلقي علىَّ بمسئولية كبرى، تجاه دعم وتطوير مسيرة الحزب، والحفاظ على مبادئه وتوجهاته، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن بي، وقبل الانتخابات «حرصت على توفير مناخ ديمقراطي ولم أدخل مكتبي إلا بعد إعلان نتيجة الانتخابات».
■ هل ترى أن هناك تغيرًا في توجهات الحزب بعد رئاستك له؟
- مبادئ الحزب وأيديولوجيته ثابتة لا تتغير، فهو حزب مدني ليبرالي، يتبنى السوق الحرة للاقتصاد، وأحلم بأن يعد الحزب سياسة جديدة لمصر، خاصة أن مصر لا تتغير، وإنما تولد من جديد، بعيدًا عن الأسلوب القديم، فالسياسة هدفها رفاهية المواطن، وحل مشاكله، وخدمته بلا مقابل.
وقد شهدنا ما قام به الرئيس السيسي، عندما تبرع بنصف مرتبه، لصندوق «تحيا مصر»، لأن السياسة عطاء، خاصة أن الناس فقدت الثقة في الأحزاب، ولا بد من إعادة جسور الثقة مع المواطنين، وأن نعمل من أجل الوطن.
■ البعض يتهم «المصريين الأحرار»، بأنه حزب السلطة، فما ردك؟
- هذه أحد اتهامات الطرف الآخر لنا، يقولون عنا أننا «بتوع الدولة»، نعم نحن مع الدولة المصرية، وهذا لا يخل بالمعارضة الوطنية، لنا بعض السياسات والقرارات، ولدينا أمثلة عديدة تترجم هذه المواقف، كما حدث في مناقشة مشروع قانون القيمة المضافة، وأيضًا في برنامج الحكومة، والقرار يتخذ في إطار ديمقراطي.
■ وماذا عن خطوات تشكيل ائتلاف برلماني تحت قبة مجلس النواب؟
- الفكرة مستمرة، لكن دون استعجال، ولا بد من إقامة الائتلاف على نفس الأيديولوجية، بدلًا من تفتت الائتلاف عند أول خلاف داخله، وتركيبة مجلس النواب الحالي، ووجود عدد كبير من المستقلين تدفعنا لمزيد من التريث، فالممارسة البرلمانية لنا ديناميكية.
■ البعض يقول «نحن مع السيسي وليس الحكومة»، فهل تؤمن بذلك كرئيس لحزب المصريين الأحرار؟
- من الخطأ أن أقول أنا ضد الحكومة كلها، لأن هناك وزراء لهم أداءً عالٍ، ومرضٍ لنا وللشعب، ولا يجب أن نظلمهم، وهناك وزراء ليس لهم أداء مرضٍ لنا، فالمعارضة ليست كلية ولكنها جزئية.
■ وماذا عن قراركم بشأن ترشيح السيسي لفترة رئاسية ثانية؟
- هذا سؤال جيد، ولو تابعنا ما فعله السيسي حتى الآن، في ظل الظروف الصعبة، نجد أنه حقق إنجازات عديدة، واقتحم مشاكل صعبة، مثل تعويم الجنيه، ونحن نؤيد كل مافعله السيسي، ونرى أن الإعلام مقصر في إيضاح الإيجابيات، ويصيب الناس بالإحباط، وتسويق خطأ لصالح بعض أصحاب المصالح، كما حدث بشأن قرارات وزير التموين الأخيرة، بشأن البطاقات الذكية للخبز.
وقد راجعنا تجارب ٦ دول، بشأن تعويم العملة، وتأكد لنا صحة وسلامة التجربة المصرية، نعم هناك إجراءات اقتصادية مؤلمة، يتحملها الشعب لثقته في الرئيس، وما يحدث في الإعلام المصري أمر غريب، والكمال لله وحده، ولا يجب أن نظلم الدنيا في وجوه الناس، وبكل ثقة في الرئيس أعلن أن حزب المصريين الأحرار، يؤيد ويدعم ترشيح الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية.
■ وماذا عن تقييمك لأداء مجلس النواب، ورئيسه الدكتور على عبدالعال؟ ورؤيتك لمستقبل مجلس النواب؟
- لا بد من الحكم على مجلس النواب في ظل الظروف والملابسات المحيطة به، وهناك نسبة كبيرة من الوجوه الجديدة، ومازلنا في مرحلة الارتباك، وغياب حزب الأغلبية يضيف أعباء على رئيس المجلس الدكتور على عبدالعال، ويواجه ظروفًا صعبة جدًا، وهو قيمة قانونية كبيرة، ولكن هناك أملًا في تحسن الأداء، وظهر ذلك مع دور الانعقاد الثاني بعكس الدورة الأولى له.
وأعتقد أن المجلس تجاوز مرحلة الارتباك البرلماني، وللأسف الإعلام يساهم في زيادة مدة الارتباك، بسبب التركيز على السلبيات بدلًا من الإيجابيات، وهي عديدة، مثل قانون بناء الكنائس، وغيرها من القوانين المهمة، مثل قوانين الشباب والاستثمار والـتأمين الصحي.
كما أن الحكومة أيضًا مثقلة بالعديد من المشاكل، وهناك صعوبة في انتقاء الوزراء، وهناك من يرفض تولى الموقع الوزاري، بسبب تقطيع برامج «التوك شو» في الوزراء، وبعض برامج التوك شو متفرغة لذلك.
■ وما موقف الحزب من قضية «تيران وصنافير»؟
- لابد أن أراجع كل المستندات قبل اتخاذ أى قرار، خاصة أن كل المستندات لم تطرح علينا كحزب، أو هيئة برلمانية داخل مجلس النواب، وموقفنا سوف تحدده المستندات، وليس الهتافات، فلن نفرط في أرض مصرية، وأيضًا لن نوافق على اغتصاب أرض سعودية.
■ وماذا عن الأزمة الأخيرة مع مؤسس الحزب المهندس نجيب ساويرس؟
- الأزمة الأخيرة مع ساويرس، سببها ممارسات مجلس الأمناء برئاسة ساويرس، والذي كان أشبه ما يكون بمكتب إرشاد جماعة الإخوان، وهذا الأمر لفت انتباه أعضاء المؤتمر العام للحزب، وكان مثار دهشة كبيرة، خاصة أن مجلس الأمناء منح نفسه صلاحيات كبيرة، منها الفصل في عضوية أعضاء المؤتمر العام، ووكيل مجلس الأمناء، وهو أيضًا رئيس لجنة الانضباط الحزبي.
بل وصل الأمر إلى منع أى عضو من اللجوء للقضاء، في أي خلاف حزبي، قبل اللجوء لمجلس الأمناء، مما يعد مخالفة لنصوص الدستور، وحق التقاضي، وأن عضوية مجلس الأمناء أبدية، ولا يجوز عزلهم، مما أدى إلى مطالبة المؤتمر العام، في ٣٠ ديسمبر الماضي، بإلغاء مجلس الأمناء، فأنا لم أطلب ذلك، ولكنه كان مطلبًا حزبيًا، تبناه المؤتمر العام للحزب. وقد طوينا هذه الصفحة، وإسقاط مجلس الأمناء، وإسقاط عضوية ساويرس من الحزب، تم طبقًا للائحة، وإرادة ورغبة المؤتمر العام للحزب، ولا يوجد ما يمنع إسقاط عضوية مؤسس الحزب، إذا خالف لائحة الحزب.