البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

أستاذة بجامعة الأزهر عن فتوى "زواج المتعة": تهين المرأة

الدكتورة إلهام شاهين
الدكتورة إلهام شاهين

علقت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر على فتوى "زواج المتعة" المثيرة للجدل، والتى أحل بها الدكتور مصطفى راشد إمام مسجد سيدنى "زواج المتعة" فى رده على استفسار عبر موقعه الإلكتروني ووصف زواج المتعة بالزواج الشرعي إذا استوفى شروطه الشرعية من دفع للمهر وإشهاد الشهود وبموافقة الولى إذا كانت الزوجة بكرا.
وأوضحت شاهين، فى تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أن زواج المتعة أباحه الإسلام فى بداية الأمر ثم ورد فى الأحاديث الصحيحة تحريمه وذلك لأنه كان من أنواع الزواج المعروفة في الجاهلية، والمستقرة فى نفوسهم، فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء الأمر الربَّاني بتحريمه، ويتضح ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم: (إِنِّي قَدْ كُنْتُ أَذِنْتُ لَكُمْ فِي الاسْتِمْتَاعِ مِنْ النِّسَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُنَّ شَيْءٌ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهُ، وَلا تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا) رواه مسلم، وكان ذلك في حجة الوداع، وقد روى البخاري ومسلم عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن متعة النساء. 
وتعجبت أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، من أنَّ الذين يدَّعون إباحته يحسبون أنفسهم على الإمام علي -رضي الله عنه- لكنهم لا يعملون بما يرويه أهل السنة عنه فقد هدد الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- الصحابي الذي أفتى بجوازه إذ لم يبلغه التحريم - هدَّدَه بالرجم إن فعله. وهذا النوع من الزواج يرفضه أهل السنة والمعتدلون العقلاء من الشيعة يرفضونه كذلك.
وأضافت "شاهين" أن المتعة شبيهة باستئجار البغايا للفاحشة، إذ لا يترتب عليها بناء أسرة، ولا استقرار بين زوجين، ولذا عمدت بعض الدول التي تلتزم بالمذهب الشيعي إلى محاربة هذا النوع من العلاقات بين الرجال والنساء، وشجعت اللواتي يعرضن أنفسهن لهذا الغرض على الزواج بمساعدات مالية، ومن لم توفق للزواج أهَّلتها بتعلم حرفة تكسب منها رزقها، وفيه إهانة شديدة للمرأة واستغلال لحاجتها فكيف ندعى احترام المرأة واكرامها ثم نقر هذه الأنواع من العلاقات التى لا يوجد فيها أدنى احترام للمرأة ولا حفاظ على حقوقها ولا احترام لكيان الأسرة.
وكان قد أكد الأزهر الشريف في وقت سابق أن المدعو لا علاقة له بالأزهر من قريب أو بعيد، وأن الأزهر الشريف لا يوجد له مَن يمثله فى أستراليا، كما أن ادعاءه بأنه مفتى أستراليا محض كذب وافتراء لأن أستراليا لا يوجد بها هذا المنصب على الإطلاق، محذرًا من التعامل مع هذا الشخص وأمثاله من أولئك الذين يتخذون من الزي الأزهرى مصدرا للتكسب ونشر الكذب والأباطيل والأفكار الشاذة البعيدة كل البعد عن المنهج الوسطى الأزهرى.