البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

إشادة أمريكية بجهود السيسى فى نشر مفهوم معتدل للإسلام

"الرجل الشجاع" في البيت الأبيض

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب

ترامب: نقف خلف رئيس مصر.. وأمر عظيم أن أكون هنا معه
السيسى: استثمارات واشنطن فى القاهرة 21.3 مليار دولار ونتطلع لزيادتها

جاءت الزيارة الأولى لرئيس مصرى إلى واشنطن منذ عقد تقريبا، وسط حالة من الترحيب الحار والتأكيد على فصل جديد من العلاقات الدافئة بين مصر والولايات المتحدة، حيث أشاد البيت الأبيض بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى لتشجيع «مفهوم أكثر اعتدالا للإسلام».
وأكد البيت الأبيض، فى بيان أصدره أمس، أن الإدارة الأمريكية تشيد بجهود السيسى الشجاعة لنشر مفهوم معتدل للإسلام، وأن الرئيسين اتفقا على ضرورة التركيز على الطبيعة السلمية للإسلام والمسلمين فى العالم.
وقال ترامب، خلال كلمته التى وجهها من البيت الأبيض: «إنه أمر عظيم أن أكون هنا مع رئيس مصر، وسأخبركم بأن الرئيس السيسى كان شخصا قريبا منى جدا منذ أن التقيت به أول مرة».
وأضاف الرئيس الأمريكى: «أريد فقط أن أعلم الجميع، فى حال كان هناك أى شك، أننا خلف الرئيس السيسى، فلقد قام بعمل رائع خلال وضع صعب للغاية، نحن وراء مصر وشعب مصر».
فيما زار الرئيس عبدالفتاح السيسى، مقر غرفة التجارة الأمريكية بواشنطن، وعقد لقاءً مع كل من توماس دونيهو رئيس الغرفة التجارية الأمريكية، وجون كريسمان رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، بالإضافة إلى رؤساء ومديرى ١٢ من كبرى الشركات الأمريكية.
وقال علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقديره للدور الذى تقوم به غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصرى الأمريكى فى دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولايات المتحدة، مؤكدًا حرصه على الالتقاء بشكل دورى مع أعضاء الغرفة سواء خلال زياراته إلى الولايات المتحدة أو بالقاهرة، وذلك إيمانًا بأهمية التواصل المباشر مع ممثلى القطاع الخاص الأمريكى، لإطلاعهم عن قرب على التطورات الجارية فى مصر، لا سيما على الصعيد الاقتصادى، التى شهدت تغيرات إيجابية فى إطار إجراءات الإصلاح الاقتصادى التى تتخذها الحكومة.
من جانبه، رحب توماس دونيهو، رئيس الغرفة التجارية، بزيارة الرئيس إلى مقر الغرفة التجارية الأمريكية، مؤكدًا ما تعكسه زيارته الأولى إلى واشنطن من إشارة واضحة للانطلاقة الجديدة التى تشهدها العلاقات بين البلدين. وأعرب «توماس» عن تقديره لحرص مصر على الحفاظ على العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادى بين البلدين خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى ما تمثله مصر من شريك مهم للولايات المتحدة، مشيدًا بما تتمتع به من تاريخ عريق وثقافة ثرية، فضلًا عن دورها المحورى بالشرق الأوسط.
وأشاد «دونيهو» بالجهود التى يقوم به الرئيس السيسى فى سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار فى مصر، لا سيما فى ضوء الوضع الإقليمى المتأزم الذى تمر به المنطقة، بالإضافة إلى خطوات الإصلاح الاقتصادى الشجاعة التى اتخذتها مصر، والتى وضعت الاقتصاد المصرى على الطريق الصحيح.
وأوضح السفير علاء يوسف، أن الرئيس السيسى استعرض خلال اللقاء التقدم المحرز على صعيد الإصلاح الاقتصادى، الذى يستند إلى تنفيذ برنامج متكامل وإجراء تعديل كبير فى السياسات الاقتصادية، فضلًا عن التدابير الجارى اتخاذها لتحسين بيئة الاستثمار وتشجيعه، معربًا عن تقديره العميق لتقبل الشعب المصرى لإجراءات الإصلاح الاقتصادى وتحمله الأعباء والتداعيات التى نتجت عنها.
وتطرق السيسى إلى المشروعات القومية الجارى تنفيذها، وعلى رأسها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، بالإضافة إلى بناء عدد من المدن الجديدة ومنها العاصمة الإدارية، معربًا عن تطلع مصر لزيادة حجم الاستثمارات الأمريكية فى مصر التى وصلت حتى عام ٢٠١٥ إلى ٢١.٣ مليار دولار بما يُمثل ٣٣٪ من الاستثمارات الأمريكية فى إفريقيا.
وأشار المتحدث الرسمى باسم الرئاسة إلى أن اللقاء شهد حوارًا مفتوحًا مع رؤساء كبرى الشركات الأمريكية الحاضرين الذين أبدوا اهتماما بالعمل فى مصر أو التوسع فى مشروعاتهم القائمة، مؤكدًا أن وزراء المالية والاستثمار والتعاون الدولى والتجارة والصناعة قاموا بالرد على استفساراتهم ومناقشة خططهم للاستثمار فى مصر ومقترحاتهم للتعاون فى عدد من المجالات.
وأكد الرئيس لرؤساء الشركات الحاضرين حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين للتعرف على المشكلات والمعوقات التى تواجههم والعمل على حلها وتذليل جميع العقبات أمامهم.
وفى السياق ذاته، عقد الرئيس السيسى لقاءً مع ليان كاريت المدير التنفيذى لشركة «بوينج» الأمريكية تناول سبل تعزيز التعاون مع الشركة فى عدد من القطاعات.
ومن القاهرة، أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن لقاء القمة بين الرئيسين السيسى وترامب يؤسس لمزيد من العلاقات والتعاون الاستراتيجى للدولتين فى مواجهة تيارات وجماعات التطرف والإرهاب، بما ينعكس بقوة على مزيد من التنسيق فى الرؤى والاتفاق فى مواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية.
وشدد مرصد الإفتاء على إدراك النظام الأمريكى الجديد للأعباء التى تتحملها مصر فى مواجهة التطرف والإرهاب وحرصه التام على دعم علاقات البلدين خلال الفترات المقبلة، سواء فى مجال مكافحة الإرهاب أو فى المجالات التنموية الأخرى التى تمثل العناصر المساعدة فى القضاء على الفكر الإرهابى المتطرف.
وأشار مرصد الإفتاء إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة دونالد ترامب، أدركت جيدًا وثبت لديها يقين قاطع بصدق الرؤية المصرية، بتصنيف تلك الجماعات الإرهابية ضمن أطياف التيارات الممارسة للعنف، وهذا اليقين الأمريكى يتم ترجمته فعليًا باتجاه الولايات المتحدة لإدراج تلك الجماعات كمنظمات إرهابية تتخذ الدين ستارًا لنشر الخراب والدمار فى كل مكان.