البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

السويد والجماعة الإرهابية.. قصة غرام تنتهي بـ"الحصار"

الرئيس المعزول محمد
الرئيس المعزول محمد مرسي

قال معهد جيتسون الأمريكي للأبحاث، إن السويد تعمل على تأمين نفسها، من أن تكون ملاذًا آمنًا للاجئين لكنهم سوف ينقلون عاداتهم وثقافتهم الفكرية للسويد، وربما يأتي اللاجئ المسلم دون أن يكون منتميًا لجماعة الإخوان الإرهابية.

وأضاف المعهد في التقرير، أن جماعة الإخوان منظمة تهدف لتحويل الأنظمة الحاكمة في الدول لنظام إسلامي تحت قيادتها، ويرغبون في تحكيم الشريعة التي تبيح لهم القتل تحت مسمى الجهاد. 

وتابع أن الفرع المصري من الجماعة الإرهابية دعا للعنف وقتال أجهزة الدولة، بعد 3 يوليو، وتدعي الجماعة المحظورة في مصر السلمية لكن ما يحدث على أرض الواقع مختلف تمامًا، وأكبر دليل هو حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تحكم القطاع حاليًا وفي خلاف مع حركة فتح الفلسطينية، فالأولى لم تجر انتخابات حقيقية منذ حكمت القطاع، حسبما أفاد تقرير المعهد.

وجاء في التقرير أن البعض يحاول تقليل الخوف من المنظمة التي تعمل بجهد متواصل لإعادة تشكيل المجتمعات، وتضرب بمعتقداتها التآلف المجتمعي وتدعو بشكل خفي للانقسام، وتزعم أنها ترغب في السلام لكن أفكارهم غير ذلك.

وأوضح التقرير أنه يجب التعامل بحذر شديد ومراقبة صارمة لأنشطة الجماعة في أي دولة، مشيرا إلى أن هستيريا الخوف من الإرهابية ليست مبالغة، وهو خوف في محله تماما، حيث سبق وكشفت وكالة الطوارئ المدنية في السويد- إحدى إدارات وزارة الدفاع- إن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية تقود الإسلاميين في السويد إلى اختراق المنظمات، وتسعى إلى إنشاء مجتمع مواز داخل البلاد.

وأضاف أن "الإخوان"، عملت سرا على قيادة الإسلاميين ومنظماتهم على اختراق المجتمع المدني في السويد، سواء المنظمات أو الأحزاب السياسية.

وذكر التقرير المكون من 35 صفحة، أن 4 جمعيات كبرى في السويد، على صلة مباشرة بالإخوان، وأشهرها جمعية الإغاثة الإسلامية، وجمعية بن رشد التعليمية، وجمعية الشباب السويدي المسلم، والرابطة الإسلامية، التي تعد مقرا للإخوان .

وذكر التقرير أن بعض الباحثين سخروا من تقرير وحدة العمليات بوكالة الطوارئ، ووصفوه بأنه غير دقيق، لكنهم لم يتحدثوا عن خطتهم في حال كان التقرير صحيحا.

وتابع: "المعهد بالقول أن السويد له الحق تماما في القلق والخوف من تأثير الجماعة الإرهابية، ويمكننا التحقق من موقع الرابطة الإسلامية في السويد، حيث تم اتهامه بصلته المباشرة بالجماعة".

وأكد الموقع أنه حين أطلع علي موقع الرابطة وجد نصا واضحا يؤكد ارتباطه بجماعة الإخوان، كما اعترفت الرابطة بالجماعة الإرهابية.

ورفض الإمام محمود خلفي رئيس المركز الإسلامي في السويد، اتهام تقرير، لمؤسسات إسلامية في السويد، بأنها تتبع تنظيم الإخوان الإرهابي.

ووفقا لتقرير كتبته سلطة الطوارئ في السويد أن شبكة تتبع للإخوان الإرهابية، ناشطة في البلاد منذ أواخر السبعينيات، عملت على الترسيخ لتواجدها تدريجيا من خلال تزايد أعداد المهاجرين، كما وصف التقرير نشاط هذه الشبكة بأنه يرمي إلى إنشاء مجتمع مواز يخالف مبادئ المجتمع السويدي .

وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال في عام 2005، قال أحمد الراوي، رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا في عام 2005 مع صحيفة وول ستريت جورنال، إنهم متشابكون مع الجماعة الإرهابية ولديهم نفس وجهات النظر في فيما يخص العمل على تحويل المجتمعات الإسلامية.

أما في فرنسا التي ترفض الإخوان جملا وتفصيلا، دعا كل من المرشح الرئاسي لليمين الفرنسي فرانسوا فيون وماريان لوبان إلى حظر جماعة الإخوان في فرنسا كمنظمة إرهابية.

وطالب فيون تحديدا بحل الكيانات التابعة للإخوان والتيار السلفي في فرنسا، داعيا المسلمين إلى الثورة ضد تصاعد التطرف وأن يساعدوا الجمهورية على وقف هذا التوجه، مؤكدا ضرورة مراقبة الأئمة والخطب في الجوامع .

وتابع: نحن أمام نظام شمولي، وحرب طويلة المدى تقتضي التحالف مع كل من يريدون محاربة الإرهاب مثل روسيا ودول الشرق الأوسط، أريد سحب الجنسية من الإرهابيين الفرنسيين وتعزيز المخابرات .

ومن جانبها، أشارت لوبان في مناظرة رئاسية استمرت 3 ساعات و20 دقيقة إلى أنه "لتجنب هجمات إرهابية مستقبلية يجب السيطرة على جبهات فرنسا، وطرد الإرهابيين وحظر المنظمات الإرهابية، يجب أن نسلح أنفسنا بكل الوسائل لشن الحرب المطلوبة ضد الأصولية الإسلامية".

وأضافت أن "علينا التحكم في الحدود ومنع المنظمات المتطرفة، كما أن علينا سحب الجنسية ممن لديهم علاقات بالإرهاب، يجب أن نبحث عنهم أينما وجدوا"، وتابعت: "يجب منع الإخوان وإلا سنعاني الكثير".

وقال فيون ردا على سؤال حول العلمانية في فرنسا، خلال المناظرة التلفزيونية الأولى: "هناك حركات في بلدنا تعلن انتماءها للإخوان أو التيار السلفي.. ولا بد من حلها، مؤكدا ضرورة مراقبة الأئمة والخطب في الجوامع.

وأكد المرشح الرئاسي أن إثارة مسألة اندماج الجالية المسلمة في فرنسا لا يعد وصمة للمسلمين، محذرا من التهديد الذي يشكله التشدد، لافتا إلى أن الغالبية العظمى من مسلمي فرنسا مندمجين في المجتمع.

وفي بريطانيا، عقب الهجوم الدامي أمام البرلمان البريطاني، بدأت جماعة الإخوان الإرهابية خطب ود لندن بوثيقة أسمتها "التعايش.

وجاء في النشرة الدورية التي تصدر عن مكتب إخوان لندن، وثيقة أطلق عليها "وثيقة التعايش"، أكدت أن الإخوان في بريطانيا أطلقوها في عام 2002، ويعيدون إطلاقها اليوم بعد العمل الإرهابي الذي شهدته لندن خلال الأيام الماضية.

وأكد إخوان لندن في وثيقتهم أن اعتبار السلم والتعايش والتعاون على أساس حرية المعتقد والاحترام المتبادل والمساواة هو الأساس.

وزعمت الوثيقة أن جماعة الإخوان تبذل جهدا للحصول على اعتراف الدول الغربية بحقوق أعضائها في التعايش رغم أنهم أقلية، وأن تقوم بريطانيا، كما فعلت النمسا وإسبانيا وبلجيكا بالاعتراف بحقوق الإخوان داخل أراضيهم

تعد بريطانيا عاصمة الإخوان في الغرب، حيث أعلن رئيس الحكومة السابق ديفيد كاميرون تشكيل لجنة برئاسة سير جون جينكنز لإعداد تقرير حول الإخوان المسلمين وعلاقتها بالإرهاب.

وجينكنز هو واحد من كبار خبراء شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، حيث عمل سابقًا قنصلًا عامًا لدى إسرائيل، وسفيرًا سابقًا في كل من سوريا والعراق وليبيا، قبل أن يكون سفيرًا للمملكة البريطانية في السعودية في الفترة 2012-2015 أي وقت رئاسته لتلك اللجنة، أما الآن فهناك تكهنات بأن هذا الخيار مازال تحت قيد الدراسة

يقول ديفيد هيرست رئيس تحرير ميدل إيست آي، إن الحكومة البريطانية باتت الآن تؤيد التقييم الذي ذهبت إليه لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان

البريطاني بعد تحقيق أجرته بنفسها في السياسة التي تنتهجها الحكومة تجاه "الإسلام السياسي" في العام الماضي، والذي خلص إلى أن الإسلاميين

السياسيين يشكلون "جدار حماية" في وجه التطرف العنيف وأنه ينبغي التواصل والتفاهم معهم سواء كانوا في السلطة أو في المعارضة، وهذا دليل على تواصل الإخوان بالإرهابيين.