البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

رحلة الإرهابي "عبد ربه" من "عفو المعزول" إلى سوريا

أبوالعلا عبدربه
أبوالعلا عبدربه

عرف عن «أبوالعلا عبدربه»، قاتل الكاتب فرج فودة، بكراهيته الشديدة لمصر، وأنه لم يتمن أن يعود إليها أبدا، ولكن أمنية واحدة جعلته يتمنى الرجوع إليها، تمثلت فى رغبته التى أعلن عنها عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي، لحضور جنازة الشيخ عمر عبدالرحمن لحضور تشييع جثمانه بعد عودته إلى مصر من أمريكا، وتوعد عبد ربه أن يثأر للشيخ عمر عبدالرحمن، مهددا أمريكا باستهدافها، وفور خروجه من مصر بعد العفو الرئاسى الذى أصدره المعزول محمد مرسى بحق ١٧ من الإسلاميين، رفض «عبدربه» التراجع أو الندم على مقتل الكاتب فرج فودة، رافضا من يترحم عليه، وهو يؤكد فى كل حواراته الصحفية أنه لا يجوز عليه الرحمة لزعمه بأنه مرتد.
رحلة «عبدربه» إلى سوريا بدأها بعد العفو الرئاسى الذى أقره المعزول محمد مرسى فى يوليو ٢٠١٢، ليتوجه بعدها إلى السودان، ثم تركيا التى لم يرد الاستقرار بها، بل اعتبرها محطة عبور فقط إلى سوريا، حيث كان يشن هجوما كبيرا على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وكان دائما ما يصفه بـ«قاتل السنة».
وفور وصول «عبدربه» إلى تركيا غادر منها إلى سوريا، وانضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، ولكنه سرعان ما تركها لأنه وجد تصاعد وتيرة التخوين بين أعضائها، فقرر الانضمام إلى جبهة أحرار الشام، وقبل رحلة خروج «عبدربه» من مصر لم يتورع عن إشعال فتيل الفتنة داخل الجماعة الإسلامية للخروج عن مبادرة وقف العنف، وهو يدعو إلى تجدد العمليات لمواجهة الدولة المصرية.
تفضل دائمًا الهروب من الإعلام وتحتفظ بأسرار سجنها لنفسها، إنها السيدة جيهان إبراهيم زوجة الجهادى المصرى أبوالعلا عبدربه، الذى لقى مصرعه، مساء أمس الأول الثلاثاء، ضمن معارك مع قوات الجيش السورى فى مدينة حلب، واعتادت فى كل مرة الحديث عن فترة سجنها أن تتبنى موقع المظلومية.
تعرف جيهان كأول سيدة تحاكم عسكريًا، إذ وقفت أمام القضاء المدنى بعد القبض على زوجها فى ١٩٩٢ على خلفية تورطه فى اغتيال المفكر المصرى فرج فودة، لتلحق به أمام التحقيقات التى حولتها إلى محكمة مدنية برأتها من التهم المنسوبة إليها بعد عامين من النظر والمداولات. بعدها واجهت تهما أخرى أمام محكمة عسكرية عام ١٩٩٧ كأول امرأة تقف أمام هذه المحاكم، وصدر فى حقها حكم بالسجن ١٥ عاما لم تكملها حيث عادت إلى منزلها بعد ١١ عاما وأربعة شهور ضمن سلسلة عفو عن سجينات لجأ إليها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك لتفادى الانتقادات.
وكانت تهمة جيهان أنها أوت سيدة وأبناءها كان زوجها متهما فى قضية اغتيال مسئول النشاط الدينى بجهاز أمن الدولة، اللواء رءوف خيرت، وتنتمى لأسرة جهادية إذ واجه والدها وشقيقها تهما بحمل أفكار متطرفة.
وتروى إنها تعرضت لمحاولات طلاق من زوجها «الجهادى المقتول فى سوريا» عقب القبض عليه لكنها رفضت مفضلة انتظار الإفراج عنه رغم كل المؤشرات التى كانت تؤكد أنه لن يفرج عنه، خاصة أنه لقى أحكام بالحبس المؤبد.
فى فترة حكم المعزول محمد مرسى أقدم الرئيس الإخوانى على الإفراج عن سلسلة معتقلين يواجهون تهما فى قضايا عنف وتطرف، من ضمنهم كان أبوالعلا عبدربه، الذى تلقفته الفضائيات عقب الإفراج عنه، وبدا عليه عدم الندم على قتل فرج فودة رغم طول سنوات الحبس، قائلًا خلال ظهوره إن «فودة» كان «محرفا ومن يدافع عنه لم يفهم أفكاره».
وكان «عبدربه» ضمن صفوف الناقدين للجماعة الإسلامية على مبادرة الصلح مع الدولة، مطالبهم فى أكثر من مناسبة بالعودة إلى حمل السلاح.