البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

في معرض "زهور الأورمان".. الدنيا ربيع.. ورد وفل وياسمين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

المعرض يعزف ألحان الجمال في دورته الـ81
استضافة 600 نوع من النباتات النادرة والأشجار منها 149 صنفًا من الورود بزيادة 20% عن العام الماضي
«ورد وفل وريحان وياسمين وقرنفل» وباقة من أزهى أنواع الزهور، تزينت بها حديقة الأورمان، تزامنا مع انطلاقة «معرض زهور الربيع»، فى دورته الـ81 التى تستمر فعالياتها، حتى 2 مايو المقبل. ويستقبل المعرض جمهور الزائرين والمهتمين بالزهور والنباتات النادرة طوال أيامه، من التاسعة صباحًا، حتى العاشرة مساء، ويعد أبرز تجمع لصناعة الزهور والحدائق، تبلغ مساحته ما يزيد عن 40 ألف متر مربع ما بين مساحات مغطاة، ومكشوفة، ويبلغ عدد العارضين ما يزيد على 180 عارضا.
حديقة الأورمان التى تستضيف المعرض، تحتوى على أكثر من ٦٠٠ نوع من النباتات النادرة والأشجار المعمرة، فضلا عن أنها تحتوى داخلها على قسم لأبحاث النباتات النادرة، وتعد مركزا لتدريب الأقسام المتخصصة فى كليات الزراعة على الأنواع النادرة من نباتات الزينة والزهور. 
والمعرض الحالى هو تجميع لنباتات نادرة، تواجه الآثار السلبية للتغيرات المناخية، والتى تتضمن إنشاء بعض المسطحات الخضراء لهذه الأنواع التى تتحمل الجفاف وندرة المياه، فضلا عن مشاركة شركات ألمانية مصرية وهولندية مصرية، تمهيدا لإعطاء المعرض صفة دولية، يستقطب معها الزائرين من مختلف دول العالم.
وقال الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، فى كلمته أثناء افتتاحه المعرض بحضور الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، واللواء محمد كمال الدالى محافظ الجيزة، وقيادات وزارتى الزراعة والرى ومحافظة الجيزة: «إن المعرض هذا العام يحتوى على ١٤٩ نوعًا من الزهور، بزيادة حوالى ٢٠٪ من مساحة الزهور المعروضة عن العام الماضى».
ومن الشخصيات التى زارت المعرض حلمى فوزى، السفير الإندونيسى، الذى أبدى إعجابه الشديد بالمعرض هذا العام، ومستوى التنظيم وجودة المعروضات.
وقال السفير الإندونيسى: «إن زيارته تتم بشكل سنوى فى أول يوم، ويحرص على ذلك كنوع من التنزه والترويح عن النفس».
وانتقلت عدسة «البوابة» فى جولة داخل المعرض الذى بدأت فعاليته منذ أيام، لترصد حالة من البهجة، تعم كل مكان داخل «الأورمان» التى تهيأت لاستقبال معرض الزهور وسط حالة من الشغف أكدها العاملون بالحديقة.
وبجانب الزهور المصرية تزين المعرض بزهور من هولندا وإنجلترا وإيطاليا وفرنسا وغيرها من البلدان، فى محاولة من القائمين عليه بدعم ازدهار صناعة الزهور فى مصر، والتى يمكن أن تسهم فى تجميل الشوارع والميادين، فضلًا عن مردودها القومى على السياحة المصرية.
ومعروضات المعرض تتنوع بين نباتات الزينة والأصناف النادرة منها، إضافة إلى معروضات لكل المستويات من عدد وآلات، وأوان فخارية وبلاستيكية تخدم هذا المجال من الزراعة، إضافة إلى مشاركة المدارس والإدارات التعليمية المختلفة.
وقالت المهندسة رضا عبد القادر، مشرفة مشتل بحديقة الأورمان لـ «البوابة»: «إن الحديقة تنظم معرض الزهور منذ أكثر من ١٥ عاما، وقبل ذلك كانت إدارات أخرى تقوم بالتنسيق مع وزارة الزراعة وتنظيمه، حيث إن عمر المعرض أكثر من ٢٧ عاما».
وأوضحت عبد القادر، أن الإدارة المركزية للحديقة تشرف على العمل داخل المعرض، فى إشارة منها إلى أن الموعد المخصص للمعرض شهر واحد فقط، لكن بصفة مستمرة تكون هناك مطالبات من العامة بمده شهرًا آخر.
وعن الإقبال على المعرض، أكدت أنه كل سنة تلو الأخرى تتزايد الأعداد الوافدة على المعرض، ويرجع ذلك للترويج والدعاية التى تتم عن طريق وسائل الإعلام بشكل عام، وعن طريق المهتمين بمجال الزينة فى مصر بشكل خاص.
وعن العقبات التى تواجه المشرفين خلال تنظيم المعرض، قالت عبد القادر: «الحقيقة أن المسئولين عن الإدارة والتنظيم يقومون بتذليل كل العقبات التى تواجهنا خلال فترة المعرض»، مشيرا إلى أنه كل عام تزداد مساحة المعرض وتكثر المعروضات به.
من جانيه، قال أحد المشاركين فى المعرض، والمسئول عن جناح يُدعى «ماى جاردن»، إنه دائم التواجد فى المعرض منذ سنوات عدة، يشارك بمعروضاته من الزهور المستوردة من هولندا وإيطاليا، محققا نجاحا كبيرا فى ترويج منتجه الذى وصفه بـ«النادر» ويصعب الحصول عليه من أى مكان آخر خلاف معرض زهور الربيع.
على جانب آخر، من المعرض، هناك إقبال على شراء «القطط والعصافير وأسماك الزينة والسلاحف» وغيرها.
أوضح مدير تسويق حرف يدوية شاملة أحد المشاركين فى المعرض لـ«البوابة» أن المسئولين عن المعرض تواصلوا معه، معربا عن سعادته البالغة فى المشاركة.
وأشار الغزالى إلى أن الإقبال على منتجاته اليدوية الـ«هاند ميد» كبير، مؤكدا أنه رغم ارتفاع أسعارها فإن لها مشترين يتوافدون خصيصا لشرائها، ولا يكترثون بالأسعار.
وأكد أحمد العطار، صاحب أحد المشاتل بالمعرض، أنه يعرض الأشجار والنخيل والنباتات النادرة، وعلى رأسها نخلة بنوديسيس ترينجل، ويبلغ عمرها حوالى ٤٠ سنة، وهى تدخل مصر لأول مرة، ونخلة بندارنوس وعمرها ١٨٠ سنة، وتعد من أشباه النخيل، وكذلك نخلة فوك ستيل وهى من أرقى أنواع النخيل، إضافة إلى أشجار الفوكس والبندانوس التى تبلغ أسعارها عشرة آلاف جنيه.
أما عن شجرة الزيتون فهى نجمة الموسم للمعرض هذا العام، إذ يبلغ عمرها أكثر من ٣٨٠ سنة، وسعرها يتراوح بين ١٥ إلى ٦٠ ألف جنيه، وقد تم استيرادها من جنوب لبنان.
وتابع: «هناك أيضًا شجرة كف مريم، وهى من أجمل الأشجار، إضافة إلى شجرة ألبوس الأرابيسك وشجرة الباستيرة ونخلة زاميا سنس سرالس وشجرة البونساى، وهى أشجار نادرة، والطلب عليها مستمر بشكل كبير».
وأضاف أن من أندر النباتات وأقيمها نبات ريفونيلى، أما نخلة الريون أديون فسعرها ٣٠ ألف جنيه، مشيرا إلى أن تلك النباتات والأشجار يتم استيرادها من الخارج، وأهم الدول التى يتم الاستيراد منها تايلاند والصين وهولندا.
ونبات الصبار بأشكاله المختلفة والجذابة كان له تواجد ملفت فى المعرض، وهو له زوار من مختلف بلدان العالم، بحسب تأكيد أحد عارضى زهور الصبار بالمعرض.
أما عن الأنواع الموجودة فى المعرض وأسعارها، ففى المعرض جميع الأسعار التى تناسب القادرين وغير القادرين، فتبدأ من ثلاثة جنيهات، وتصل حتى الآلاف.