البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الأم المثالية بكفر الشيخ.. فتحية كامل "خياطة" ربت رائدًا ومقدمًا

الأم المثالية بكفر
الأم المثالية بكفر الشيخ الحاجة فتيحه كامل حسين اللواتي

كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي، عددًا من الأمهات المثاليات في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة عيد الأم، أمس الثلاثاء، وذلك بأحد فنادق القاهرة الكبرى.

"البوابة نيوز" تستعرض قصة كفاح الأم المثالية، بمحافظة كفر الشيخ، الحاجة فتحية كامل حسين اللواتي، والتي تبلغ من العمر 65 عامًا.

قصة الكفاح

تزوجت الأم من مدرس بسيط بإحدى المدارس لا يملك من حطام الدنيا شيء سوى الشرف وعزة النفس، واكتسب حب واحترام كل من يتعامل معه وكرس حياته للعمل العام وخدمة الناس، تدرج في وظيفته حتى أصبح وكيلا لمدرسة الصنايع، توفى الزوج في ريعان شبابه نتيجة لتعرضه لأزمة قلبية، و إجراء بعض العمليات الجراحية له تاركا لها ثلاثة من الأبناء، كان عمر الأكبر 18 عامًا، والابنة الثانية 16 عامًا، أما الثالث 12 عامًا.

وكانت وفاة الزوج بمثابة صدمة وزاد من وقعها وفاة والدة الأم في نفس التوقيت، صبرت الأم وحمدت ربها وعكفت على التكيف لظروفها الاجتماعية القاسية ورعاية شئون الأسرة، ظلت تكافح من أجل أبنائها لتصل بهم إلى بر الأمان معتمدة على نفسها، فقررت أن تتعلم مهنة الخياطة، ونتيجة لإصرارها استطاعت تعلم المهنة في وقت قياسي، وقامت بشراء ماكينة خياطة بما تبقى من مصاريف جنازة زوجها.

بدأت الأم العمل بمهنة الخياطة وشيئا فشيئا ذاع صيتها بين أهالي الحي وأصبحت من أشهر السيدات التي تقوم بحياكة ملابس النساء، استطاعت الأم من خلال عملها بالخياطة ومعاش الزوج البسيط توفير الرعاية الكاملة لأبنائها ولم يشعر أي منهم باليتم.

وحرصت على تفرغ الأبناء لدراستهم ورفضت أن يعمل أي منهم حرصا على مستقبلهم الدراسي حتى التحق الأبناء بالكليات المختلفة واستمرت في رعايتها لهم حتى تخرجوا وأصبحوا من صفوة أبناء المجتمع.

استمرت الأم في تشجيع أبنائها على استكمال دراستهم العليا فبعد أن تخرج الابن الأكبر من كلية التربية شعبة لغة إنجليزية انضم إلى صفوف القوات المسلحة ليصبح مقدم مدرسا بكلية الدفاع الجوي، وتخرجت الابنة الثانية من كلية التربية شعبة طفولة ثم حصلت على دبلومة في التربية الخاصة، وحصل الابن الأصغر على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية بتقدير جيد جدا، أصبح رائد في المخابرات الحربية

واستمرت رعاية الأم لأبنائها حتى تزوجوا جميعا وهكذا اكتملت مسيرة الأم باستقرار أبنائها، وما زال عطاؤها مستمرا تجاه أولادها وأحفادها.