البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الإبراشى مع سبق الإصرار والترصُّد


حد يفهمنا إلى أين يتجه الإعلام المصرى، إعلام الإثارة والفرقعة والشو الإعلامى لقضايا غاية فى الخطورة؟ طالبت قبل ذلك، فى عدة مقالات، القائمين على الدولة بالبحث فى ظاهرة حدثت فى مقام الإمام يحيى، المتوج بالأنوار، ابن الإمام حسن الأنور، وهو الأخ الأكبر للسيدة نفيسة العلوم ومقامها فى القاهرة، وإرسال لجنة من علماء المسلمين والمسيحيين لبحث ظاهرة تجلى صور الأنبياء وأولياء الله الصالحين زى الشعراوى والسيد إبراهيم الدسوقى مع كتابة أسماء بعض الأنبياء مع تجلى صورهم وظهور بعض الآيات، وظهور أهل البيت، سيدنا حمزة والسيدة فاطمة والسيدة زينب ورقية والحسين وسيدنا على بن أبى طالب، فجدران المقام بانوراما تاريخية، ابتداء من سيدنا آدم، مرورًا بقصص القرآن الكريم كالبقرة الصفراء لبنى إسرائيل، وغار ثور، وأهل الكهف.. وغيرها، وقد ظهر فى مقام الإمام يحيى، وقد تحدثت فى الإذاعة مع الأستاذ بهاء المالكى وبرنامجه فى صوت القاهرة على مدار حلقتين، وتحدثت معه فى قضايا الساعة، ومنها المقام وأرسل له تحياتى، حيث إنه يتسم بالحيادية والمهنية، عكس ما حدث مع الإعلامى وائل الإبراشى فى «العاشرة مساء» على مدار حلقتين من عدم الحيادية، والانحياز التام للجانب الآخر، كما اعترف هو بنفسه على الهواء، عندما اتهمته بعدم منح الفرصة كاملة للحديث فى الحلقة الثانية، وبأنه غير محايد للاستماع من طرفنا والمداخلات التليفونية التى كانت من الجانب الآخر، ولم تكن هناك تليفونات من جانبنا من علماء ومواطنين لهم وجهة نظر تتفق معنا، فأصبح الموضوع هو وائل الإبراشى نفسه لفرض وجهة نظره مع سبق الإصرار والترصد، وتوجيه الرأى العام على أن موضوع مقام الإمام يحيى هو اتجار بالدين، ونصب وشعوذة، مما اضطرنى للانسحاب من الحلقة، لأننى، بصفتى مذيعة، تعلمت أن المحاور لابد «أن يكون طرفًا محايدًا بين الأطراف، لعرض وجهات النظر جميعًا، دون الانحياز لطرف لعمل فرقعة أو لوجهة نظره الشخصية»، فهمنا يا استاذ وائل هل تملك من الأدلة ما يثبت ذلك؟ وقد سألتك كيف يتاجر صاحب المقام بالمقام؟ وكيف يريد تسليمه للقوات المسلحة؟ وقد تحدث فى الحلقة خادم الضريح على أنه ووالده مسئولان ومستعدان للحساب أمام اجهزه الدولة لو تم إثبات تهمة الاتجار والنصب، حد يفهمنا أين الدجل والشعوذة هنا؟ فالابراشى يناضل بحماس من أجل إثبات ذلك، وقد تحدث معى بعض علماء المسلمين بعد الحلقة، وقالوا: لمَ لا تكون هناك لجنة لبحث الظاهرة وإطلاع الرأى العام على النتيجة (فيكون غلق المقام لأنه باطل أو تأكيد الظاهرة وبحثها)، وإذا كان المقام لا يقبل تبرعات أو نذور فا أين النصب يا أستاذ وائل، حد يفهمنا؟ إذا كانت التجليات على الجدران نوعًا من السحر، فأين السحرة ليثبوا ذلك؟ وإذا كان هذه التجليات هى رسم ونحت على الرخام إذن فااين علماء النحت والجيولوجيا ليثتبوا ذلك، وعايزين كمان الحبر الذى تم به رسم هذه الصور، وتصويرها على الهواء مباشرة. حد يفهمنا أين علماء المسلمين من معجزة اكتشاف الجثمان الشريف لسيدنا يحيى، وهو الذى أشار إلى مكان مدفنه عندما ظهر لصاحب المقام المهندس سعيد زمزم، وقد شككك المتشككون فى صاحب الجثمان نفسه، والسخرية والاستهزاء بكرامات أهل البيت حد يفهمنا كيف نتشكك وهناك شهادة من المجلس الأعلى للطرق الصوفية بأن الجثمان للإمام يحيى المتوج بالأنوار؟ حد يفهمنا كيف نتأكد من أن هذه الصور للأنبياء، ونحن لم نرهم أصلا؟ والإجابة كيف تأكدنا من وجود جثمان سيدنا يحيى، ونحن لم نكن نعرف مكان اللحد أو مكان دفنه؟ فهل كل هذا آيات من الله سبحانه وتعالى؟ أم عصر المعجزات انتهى كما قال الدكتور عبدالله النجار فهمنا يادكتور هل ذكر الله فى القرآن الكريم موعد لانتهاء المعجزات؟ (يوم الثلاثاء الساعة ٣ مثلًا)؟ إلى من اتهمنا بالدجل والجنون هل لديكم دليل واحد؟ أثبتوه بعد بحث الظاهرة وإطلاع الرأى العام على ما وصلتم إليه من نتائج وإذا كان الدكتور مظهر شاهين تحدث أن الأولى بظهور هؤلاء الأنبياء حوله هو سيدنا النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) فى مكة والروضة الشريفة، حد يفهمنا أليست مصر أرض الأنبياء منذ آلاف السنين؟ وعندما تحدث الله إلى موسى تحدث فى سيناء.
وجاء فى كتابه العزيز (إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى)، حد يفهمنا ألا توجد أماكن مقدسة فى الإسلام إلا مكة؟ فإذا كان لدينا الكثير من الرخام الذى به تشعيرات لا إشكال، وأنه طبيعى أن يتخيل الإنسان ما يريده كما تحدثت السيدة «مى زوجة الفنان خالد الصاوي» وأنه هبل ما يقال على رخام جدران المقام، طيب بما أنه هبل، وده موجود حتى فى منازلنا كما قالت، وأنها ممكن تتطلع من رخام منزلها صورة لأم كلثوم) ياريت بالمرة يا سيدتى تبحثى عن ختم سيدنا النبى بالخط الكوفى فى حجرة الليفنج روم، أو المطبخ أو بقارة أستراليا تحت الكنبة. 
كما جاءت فى كتاب أطلس وانقسامها إلى ثلاث جزر بعد حدث كونى وهذه نبوءة توجد فى المقام وأيضا البحث عن بعض الآيات القرآنية والمناطق المقدسة فى الإسلام فى المنازل كنت أتمنى أن يكون هناك إنصاف فى طرح هذه القضية على الرأى العام، من خلال بوابة إعلامية محايدة تتسم بالمهنية والمصداقية التى غابت فى إعلامنا المصرى، فاهمين ولا محتاجين لحد يفهمنا؟.
Hend.farahat12@gamil.com