البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

سموحة أم القتيل يا معالي الوزير ؟

اسامه دعبس
اسامه دعبس

حدث عظيم وقع أمس، شد انتباه وزير الرياضة ولم يستطع تجاهله فجمع على أثره، مستشاريه وكبار وزارته واستدعى آلته الاعلامية وأصدر بيانا فور علمه بالخبر مؤكدا فيه أنه تابع الأمر من البداية، ولم يهدأ له بال، إلا بعد صافرة نهاية مباراة سموحة وأولينزي ستارز الكيني وقدم التهنئة في بيانه لنادي سموحة بالتأهل لدور الـ 32 من بطولة الكونفدرالية الأفريقية .. قبل بيان الوزير المهم والخاص بفريق سموحة، كان هناك حدث جلل في حمام سباحة ستاد القاهرة، المشكلة بسيطة جدا من وجهة نظر الوزير لدرجة أنها لم تلفت انتباهه وهي وفاة طالب في حمام السباحة، ولم يتم اكتشاف جثته إلا بعد الكارثة بيوم كامل وتم اكتشافها بالصدفة .. الوزير تجاهل المصيبة تماما – ماتش سموحة أهم طبعا!– ولم يكلف خاطره بإصدار بيان من الوزارة يعلق فيه على المصيبة التي أدمت كل قلوب المصريين فالوزير مثل هذه الحالات لا يفضل الظهور ويترك الأمور حتى تهدأ معتمدا في ذلك على ذاكرة السمك التي نعاني منها جميعا الوزير يظهر فقط في الاحداث التي ينال فيها الإشادة حتى لو كانت مباراة في أي بطولة حتى يأخذ اللقطة التي يجيدها بل وأصبح بارعا فيها، ويسعى ليكون أول المعلنين عن أي إنجاز حتى ولو كان وهميا لينال الإشادة بدوره في هذا الإنجاز .
رد فعل الوزير على الكارثة التي كانت حديث الجميع طوال الأمس، كان متوقعا للمقربين منه حيث طلب من اللواء على درويش التقدم باستقالته من رئاسة هيئة استاد القاهرة وهو ما قام به رئيس الهيئة الذي تقدم بالاستقالة معترفا بمسئوليته السياسية ليكون كبش الفداء الذي قدمه الوزير حتى تهدأ الأمور في الوقت الذي يكون كل الشو الإعلامي من نصيب خالد عبدالعزيز في حالة أي إنجاز يحدث في أي منشأة رياضية مصرية .
وزير الرياضة الذي تجاهل مصيبة إراقة دماء شاب في مقتبل عمره داخل استاد القاهرة، هو المسئول الأول عن الكارثة وليس رئيس الهيئة ، فإذا كان رئيس الهيئة تقدم باستقالته فيجب على عبدالعزيز أيضا، الاعتراف بالمسئولية السياسية والتقدم باستقالته .