البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الحل الأمني يفرض نفسه في ليبيا بعد هجوم "الهلال النفطي"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تتواصل الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش الوطني الليبي من جهة ومليشيا سرايا الدفاع وإبراهيم الجضران من جهة أخرى لليوم الثاني على التوالي

وأكد الناشط الحقوقي الليبي أشرف القطعاني في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن قوات الجيش الليبي تتقدم في منطقة رأس لانوف والسدرة وتم تحرير ميناء رأس لانوف من العصابات الإرهابية وجاري مطاردة فلول سرايا الدفاع والجضران بمنطقة السدرة.

وتوقع القطعاني أن تتضع الحرب أوزارها غدًا الأحد بعد التعزيزات العسكرية الكبيرة للجيش، والتي تحركت صوب منطقة الهلال النفطي مساء أمس السبت.

وقال أحمد بن نايل العسكري الليبي في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»: «سيطرة قوات الجيش الليبي عن منطقة رأس لانوف والعقيلة مساء اليوم السبت».

وأرجع بن نايل، الهجوم المفاجئ لمليشيا سرايا الدفاع عن المرافئ النفطية إلى تعطيل تقدم الجيش الليبي لتحرير بعض المناطق من قبضة الجماعات الإرهابية في غرب البلاد وفي الجفرة وفي مدينة درنة المختطفة شمال شرق ليبيا

وذكرت مصادر ليبية قريبة من الأحداث أن قيادة الجيش أعطت تعليمات أمس السبت، لقواتها للانسحاب من منطقة رأس لانوف والسدرة كونها مناطق مكشوفة من أجل إعطاء المجال لسلاح الجو الليبي، لاستهداف مليشيات سرايا الدفاع والجضران، ونجح الجيش في الالتفاف علي هذه المليشيات الإجرامية وكبدها خسائر كبيرة ثم انطلقت بعد ذلك القوات البرية لمطاردة العناصر الإرهابية التي هربت باتجاه الجفرة جنوب وسط ليبيا

فيما أكد العميد طيار عامر الجقم في تصريحات صحفية أن القوات دمرت نحو 33 آلية للجماعات الإرهابية، مضيفًا أنه طالب من القوات البرية الانسحاب حتى يتاح للطيران الحربي ضرب الأهداف بمنطقة هلال النفط

وبحسب مراقبين فإن الهجوم على المرافئ النفطية قد يقلل من فرص الحل السياسي للأزمة الليبية، لا سيما مع ثبوت دعم الوفاق والبنيان المرصوص لسريا الدفاع عن بنغازي في هجومها على مرافئ النفط.

وأشار إلى أن ما يؤكد هذا الدعم وجود معسكرات سرايا الدفاع بمنطقة الجفرة الخاضعة لسلطة حكومة الوفاق.

فيما قال الدكتور صالح أفحيمة، عضو مجلس النواب الليبي في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»: «أعتقد أن الحل السياسي للأزمة الليبية بعد الهجوم البربري على منطقة الهلال النفطي قد وصل إلى طريق مسدود».

وأضاف «أفحيمة»: «ما يعرف بسرايا الدفاع تلقت دعما في السابق من وزارة الدفاع للحكومة الغير شرعية في بوسته، ولذا فإن المسؤولية تقع على هذا الجسم الهجين أو ما يعرف بالمجلس الرئاسي في هذا الهجوم».