البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

صوفية مصر ترفض إنشاء مقر للاتحاد الجزائري بالقاهرة

البوابة نيوز


فى الوقت الذى أعلنت فيه 60 طريقة صوفية حول العالم الإسلامي إنشاء أكبر اتحاد دولي يضم الصوفية حول العالم في الجزائر منذ 3 أشهر خرج عدد من قيادات التيارات الصوفية المصرية لكى يعلنوا رفضهم إقامة مقر أو فرع خاص بالاتحاد في القاهرة وذلك بعد أن عقد الاتحاد النية من اجل إنشاء عدة فروع له فى العالم الإسلامي.
مؤكدين أن الاتحاد الدولي للصوفية بالجزائر لا يعلم شيء عن متصوفة مصر كما أن مصر هي أصل التصوف ولايليق أن يكون صوفية مصر تابعين لأحد وعلى ذلك إقامة فرع للاتحاد بالقاهرة أمر غير مرغوب فيه ونخاطب الجهات الرسمية فى الدولة عدم إقامته.
من جانبه قال مصطفى زايد القيادي الصوفي أن صوفية مصر لهم طبيعة خاصة ولايجب توجيههم من قبل اتحادات صوفية أجنبية بعيدة كل البعد عن الشارع المصري فضلا عن أن هذا الاتحاد جعل له مرشد عام والصوفية فى مصر لهم شيخا ولا يؤمنون بأن يكون للجماعة الدينية مرشد عام مثلما كان يفعل الإخوان المسلمين.
وتابع زايد أن هذا الاتحاد اختار الدكتور محمد الإدريسي مرشدا عاما له وهذا أمر غير متقبل كما أن صوفية الجزائر من الممكن أن يصدروا تعليمات لصوفية مصر اذا قبلوا بإنشاء مقر للاتحاد بمصر ويجب رغما عن أنف المتصوفة تنفيذ هذه التعليمات وحتى أن كانت في غير صالح الدولة المصرية.
في سياق متصل قال الدكتور طلعت مسلم القيادي الصوفي فى تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن الاتحاد له توجهات مختلفة مع توجهات الطرق الصوفية المصرية وعلى ذلك الموافقة على إنشاء مقر له في القاهرة يضر صوفية مصر أكثر من أن ينفعهم.
وتابع "مسلم" أن للطرق الصوفية المصرية هيكل تنظيمي ينظم العمل مثل مشيخة الطرق الصوفية ولايجب الاعتراف بأي كيان أخر غير هذا الكيان المعترف به من الدولة واذا تم عمل فرع للاتحاد الصوفي الجزائري في مصر سيوجه الطرق الصوفية الى أغراض خاصة وتوجهات بعيدة كل البعد عن التوجه الذى تتبعه الصوفية الان.
وقال الشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية في تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن كثر الاتحادات الصوفية بالعالم الإسلامي يضر التصوف أكثر مما ينفعه وعلى ذلك أنشاء مثل هذه الائتلافات والاتحادات أمر غير مجدى فالعمل مع المريدين فى الخلوة أفضل الف مرة من إنشاء اتحادات لا تفعل شيء ولكن هي مسميات فقط يريد أتباعها جنى الشهرة والمكاسب دون وجود منفعة حقيقية منها.
وتابع الرفاعي أن التصوف لا يحتاج الى جمعية أو إدارة لكى تنظم العمل به فالمريد يحتاج الى شيخ يربيه فقط وعلى الشيخ ان يحسن تربية المريد ويجعله أنسان مسلم بمعنى الكلمة.