البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

التحالفات الإقليمية تدفع "أردوغان" للإطاحة بالإخوان

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

يتجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى التضحية بدعمه القوى لجماعة الإخوان مقابل طموحه السياسي، الذى يضع نصب عينه التحالفات الإقليمية بدول الخليج، التي أجرى بها "أردوغان" عده جولات لكسب تأييدها، بالتزامن مع حملته لإقرار التعديل الدستوري المقرر الاستفتاء عليه يوم 14 أبريل المقبل.
وتؤكد المؤشرات أن "أردوغان" قد يعتزم التضحية بقيادات الإخوان الهاربين من مصر لتركيا، مقابل المصالحة مع مصر في الفترة المقبلة، واستعادة العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين بعد انقطاع دام سنوات.
وهو ما تتحمس له الحكومة التركية في الفترة المقبلة لإزالة الخلافات الحادة بينها وبين مصر، وتؤكد تحركات عدد كبير من قيادات الإخوان الهاربة من تركيا إلى بريطانيا، هذا التوجه الذى يعتزمه "أردوغان" اتجاه الجماعة لمحاصرتها، مقابل كسب المصالحة مع مصر، حيث أقدم عدد كبير من قيادات الإخوان الهاربين لتركيا للسفر إلى بريطانيا كخطوة استباقية، ونقل صلاحيات المرشد لـ"إبراهيم منير"، ضمن اتفاق سرى أن تكون أوروبا قبلة الإخوان الهاربين من تركيا، بحسب مصادر للجماعة.
وكذلك السودان التي استقبلت عددًا من الإخوان الهاربين من تركيا، في مقدمتهم القيادي بالجماعة الإرهابية، ومسئول ملف العمليات النوعية في الجماعة عبدالرحيم الصغير نجل القيادي بالجماعة الإرهابية محمد الصغير، والذى تورط في البحث عن ملاذات آمنة لقيادات الجماعة بإسطنبول، والعمل على إيجاد معسكرات تدريب للشباب على حمل السلاح لتسهيل انتقالهم لمصر عبر الحدود السودانية.
سامح عيد الباحث في الحركات الإسلامية، أكد أن "أردوغان" يجرى مواءمة سياسية مع الإخوان، وعينه على التحالفات الإقليمية التي تخدم طموحه السياسي، تؤكدها تصريحاته السابقة أنه لن يتمسك بالدفاع عن قيادات الإخوان التي يثبت تورطها في أعمال عنف.
وأشار "عيد" في تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن أردوغان له علاقات مع روسيا وأمريكا، ولا يريد أن يضع طموحه السياسي مرهونا بالدفاع عن الإخوان، وهو ما يشدد عليه في كل تصريحاته الأخيرة. 
وأضاف" عيد" أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين تدرك جيدًا التحالفات التي يقوم بها أردوغان، وتعرف أن بقاءها في تركيا مرهون بتخليها عن العنف، وأنه في حال إصرارها عليه لن يتردد" أردوغان" عن ترحيل قياداتها لعلاقاته الواسعة مع دول الخليج، وأن قيادات الإخوان اكتفت خلال الفترة الأخيرة بالنقد السياسي، وابتعدت عن العنف أو التلويح به، وانتهجت فكرة المصارحة، وإحداث طفرة جديدة للتحيز لمجموعة محمود عزت ضد المجموعة الكمالية التي تتبنى العنف بشكل صريح.
وأضاف "عيد" أن أردوغان في معادلة شديدة التعقيد، وهو ما يجعله يقوم بالتخلي عن شخصيات إخوانية بعينها خلال الفترة المقبلة لو مارست العنف، ولكنه سيؤكد حينها أنه تصرف فردى وليس ممثلا للجماعة الإرهابية، لتتوافق سياسية "أردوغان" مع معادلة الخليج وحروبه، بالتزامن مع جولته الأخيرة لعدد من دول الخليج لكسب تأييدها.