البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"عمائم على قوائم الاغتيالات".. تهديدات داعشية بتصفية الطيب وجمعة وعبدالكافي.. التنظيم ينقل معركته من قتل رجال الأمن إلى إهدار دم قيادات الدين.. أمنيون: مراوغة.. ودار الافتاء: إخوان مصر وراء بيان الدم

الطيب وعلى جمعة
الطيب وعلى جمعة

غدر الإخوان يقترب من مشايخ ورجالات الدين في مصر، الجماعة هددت في صورة بيان صدر عن "داعش"، يهدر دم مشاهير العمائم في مصر، كلام مباشر بتصفية الطيب وجمعة وحسان وعبدالكافي، لكن الأغرب أن التهديد شمل القرضاوي، وهو ما وصفه البعض من المراقبين للجماعة بالمراوغة لنفي تهمة البيان عن الإخوان، أكد المراقبون أن اسستهداف العمائم لم يدهش البعض بعد استمرار عداء الأزهر والإفتاء والأوقاف، وكبار رجال الدين للجماعة الدموية ومهاجمة جرائمها.

كان تنظيم داعش" الإرهابي قد أصدر بيانًا، دعا فيه إلى قتل عدد من علماء الدين وصفهم بـ"العملاء لا العلماء" قائلًا: "إن شرهم قد تفشى، وخطرهم قد عمْ" وأحل "التنظيم" دماء كلًا من "الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ علي جمعة مفتي مصر السابق، والشيخ محمد حسان، والدكتور عمر عبدالكافي، بالإضافة للداعية اليمني على الجفري.
ولوحظ أن التنظيم لجأ إلى التأصيل لدعوته في استهداف هؤلاء العلماء استناد على أدلة شرعية، معتبرا أنهم خلفاء لـ"بلعام بن باعوراء" وهو أحد علماء بني إسرائيل الذين ارتدوا بعد إيمانهم، مشبها البيان المشبوه العلماء المعادين له بـ"حبر اليهود".
واعتبر "داعش" أن هؤلاء العلماء ارتدوا عن الإسلام بسبب ولائهم للحكام العرب في بلدانهم، ودعوتهم لقتال التنظيم، بالإضافة لصمتهم عن استهداف المسلمين من قبل طائرات التحالف الدولي في العراق وسوريا، داعيًا التنظيم عناصره الذي وصفهم بـ"الأسود المنفردة" باستهداف هؤلاء العلماء، معتبرا أن قتلهم أوجب من قتال عناصر الأمن لأنهم ينشرون الفتاوى والآراء التي تحث على قتال التنظيم.


واستنكر الدكتور إبراهيم نجم – مستشار مفتي الجمهورية – البيان وقال: إنها تصريحات غير مسئولة من جهة إرهابية ترتكب جرائم لا تمت للإسلام بصلة، مؤكدًا على أن استهداف وقتل العلماء كبيرة من الكبائر التي لا تمت للإسلام بصلة، والإسلام بريء منها، مؤكدًا على أن الإرهاب عدو التنمية والاستقرار، لافتًا إلى أن الإسلام الصحيح يهدف إلى استقرار المجتمعات وتحقيق الأمن الفكري والمجتمعي للبشر جميعًا.
وأكد نجم، أن مصر اتخذت قرارها الحاسم بالتصدي للإرهاب حتى يتم تطهير أرضها من دنسه، مشيرًا إلى أن بيان "داعش" حول اغتيال علمائها يأتى مما تقدمه مصر من تضحيات في معركتها ضد الإرهاب.
وقال نجم: إن التنظيم الإرهابي الذى يأخد النساء والأطفال رهائن، ويستخدمهم كدروع بشرية في عملياته الإرهابية، وقنابل بشرية وأجساد مفخخة لتنفيذ العمليات الإرهابية التى ينفذها، لا يفرق بين "عالم وجاهل" ومحاربته واجب، وقتله فرض حتى ينتهى العالم من قدارته وأفكاره المتطرفة.
وأكد الدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن التنظيم لن يستطيع فعل أي شيء مما دعا إليه، قائلا:" هو في طريقة لزوال"، مؤكدا أن استهداف العلماء وقتلهم كبيرة من الكبائر، وأن الاسلام بريء من هذه الأعمال الإرهابية.
وصف اللواء جمال مظلوم - الخبير العسكري-، بيان داعش بـ" الفرقعة" التى تسعى إلى بث الفوضى والفزاعة، حتى يلهي الدولة عن العمليات التى يقموم بها ضد رجال "الجيش والشرطة" في سيناء والمحافظات المختلفة.
وقال مظلوم: إن تأييد هؤلاء المشايخ لسياسات النظام في مصر هو ماجعلهم على رأس قائمة التصفية بعد أن أقروا بحرمة العمليات التى يقومون بها فى سيناء ضد الجنود المصريين، موضحا أن داعش تقتل كل من يعترض على سياستها ويسير فى فلك السياسة المصرية الصحيحة.
واستبعد مظلوم أن يكون القرضاوى، على رأس القائمة، موضحا أنه يعتبر إمامهم، ورأسهم التى يفكرون من خلالها، مؤكدًا أن مجيء اسمه ماهو الإ مراوغة حتى يبعدون إلصاق تعاونهم بين "الإخوان" و"داعش".
وقال: على الدولة أن تتعامل مع الإرهاب بحزم لمكافحته، والقبض على كل من يسيرون فى دروبهم أو يتضامنون معهم سياسيا وفكريًا، لمنع الفكر المتطرف، مؤكدا على أن عناصر الدولة جميعها معرضة لعمليات إرهابية، مشددًا على أن صد هجومهم يعتمد على قدرة الضربات الاستباقية بأخد معلومات من المواطنين "الشرفاء".

فيما قال مظهر شاهين: إن كلام داعش يدل على انحراف المنهج الداعشى عن صحيح الإسلام.
وأكد، أن التنظيم الإرهابي وصل لمرحلة اليأس، لافتا إلى أن القتل والترويع ليس من الإسلام ويخرجهم من الملة.