طوارئ في كفر الشيخ بعد نفوق ماشية بسبب الحمى القلاعية والسل
أعلنت مديرية الطب البيطري بكفر الشيخ، حالة الطوارئ بين أطبائها بعموم المحافظة، والبالغ عددهم 616 طبيبًا؛ لمكافحة انتشار مرضى الحمى القلاعية والسل بعد ظهور عدد من الحالات ببعض المناطق.
قال الدكتور نشأت عبدالباري، وكيل وزارة الطب البيطري بالمحافظة: إنه تم رصد ظهور بعض حالات الحمَّى القلاعية وحالتي نُفوق سل، مضيفًا أنه تم رصد ظهور 4 حالات نافقة بمزارع القرضا التابعة لوزارة الزارعة بمركز كفر الشيخ، وحالتين بمركز سيدي سالم، وبعض حالات الاشتباه بعدد آخر من المراكز.
وأشار عبدالباري إلى أنه تم رصد نفوق حالتي "سل" في الماشية بمركز مطوبس، وتم إعدامهما ودفنهما وتعويض أصحابهما.
وأوضح وكيل الوزارة للطب البيطري بكفر الشيخ، أنه حال الإبلاغ عن نفوق حالات أو وجود اشتباه لأمراض الحمى القلاعية أو البورسيلا أو السل، تتوجه فِرق الطب البيطري لفحص الحالات، سواء اشتباهًا أو نفوقًا، وحال التأكد من إيجابية المرض يتم عمل دائرة قُطرها 10 كم متر وتحصين الماشية في نطاقها؛ لمنع انتشار المرض.
وتابع عبدالباري أنه حال وجود حالات نافقة مؤمَّن عليها يتم صرف تعويض قدره 75% من قيمة الماشية، طبقًا للقرار الجمهوري، ويتم عمل الصفة التشريحية بموجب تصريح من النيابة، ثم يتم دفنها بمدفن صحي.
وأبرز وكيل الطب البيطري جهود مديرية كفر الشيخ في قيامها بنشر فِرق التحصين للحمَّى القلاعية وبقية الأمراض في الأكمنة الثابتة بمداخل المحافظة من ناحية طنطا ورشيد والمحلة والبحيرة، حيث يقوم الأطباء بالتحصين الإلزامي لكل الماشية التي تدخل أو تخرج من المحافظة، وهو ما ساعد في منع انتشار المرض بصورة كبيرة.
وأكد عبدالباري أن المديرية حققت أعلى إيراد مالي في تاريخها من تحصينات أمراض الماشية، خلال العام الماضي، حيث بلغت نحو 3 ملايين و352 ألف جنيه، فيما تم تحصين 15462 رأس ماشية مجانًا في عدد من البؤر المرضية.
وأعلنت مديرية الطب البيطري أنه خلال يناير الماضي من العام الحالي، تم تحصين 73439 رأس ماشية ضد الحمى القلاعية، و73166 رأسًا ضد حمى الوادي المتصدع، و1238 ضد التسمم الدموي، و465 ضد مرض الجدري، و5455 ضد طاعون المجترات الصغيرة، وبلغت جملة المبالغ المحصَّلة من التطعيمات 657 ألف جنيه، لافتًا إلى أن قيمة الطُّعم الواحد للماشية 17.5 جنيه شاملة التسجيل والترقيم.
وقال أشرف عبدالوهاب، مُزارع من قرية دفرية بكفر الشيخ: إن عددًا من المزارعين في قرى دفرية وعزبة أبو علي وشنو وبعض القرى الأخرى ظهرت لديهم حالات نفوق للحمى القلاعية، مضيفًا أنهم مزارعون بسطاء ولا يعرفون نظام التأمين على الماشية ولم يقوموا بإبلاغ الطب البيطري؛نظرًا لعدم صرف الأخيرة تعويضات إلا للماشية المؤمَّن عليها فقط، لذلك يقومون بالتخلص من الحيوانات النافقة بمعرفتهم.