وزراء خارجية دول الجوار الليبى يطالبون بدعم الحل السياسى.. شكرى: اقتلاع الإرهاب يحتاج لوحدة الأراضى والمؤسسات.. والجهيناوي: تونس تجدد رفضها التدخل الاجنبي.. والعمامرة يشدد على تشكيل جيش موحد
وفي ذات السياق، شدد الدكتور صالح إبراهيم
الأكاديمي والمحلل السياسي الليبي، على أهمية الدور المصري ومحوريته في تسوية الأزمة
الليبية من منطلق دعم الحل السياسي والحفاظ على المؤسسات الشرعية التي تمثل إرادة الشعب
الليبي، مضيفا: أن القاهرة نجحت في خلق مقاربة سياسية من الممكن أن تجتمع حولها كل
دول الجوار.
وأوضح أن الجهود المصرية والمتواصلة مع كل
أطراف الأزمة الليبية نجحت في فك الاشتباك بين الرؤى والمبادرات التي طرحت من قبل دول
الجوار لتسوية الأزمة الليبية سياسيا والذي جاءت جميعها متناغمة مع الطرح السياسي لبعثة
الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وأشار إبراهيم إلى أن الرؤية المصرية كانت بمثابة عصا
موسى فقد احتوت كل مبادرات دول الجوار خاصة تونس والجزائر باعتبارهما جوارا مهما بالنسبة
للدولة الليبية فتونس عانت كثيرا وما زالت من تنامي الجماعات المتطرفة في غرب ليبيا
كما أن الحدود الشرقية للجزائر ليست آمنة وارتكان الجزائر إلى مفاهيم دفاعية لمواجهة
خطر الإرهاب في ليبيا عبر حدودها الشرقية وفكرتها عن إمكانية احتواء الجماعات المتشددة
سياسيا لن يكون مفيدا على المدى البعيد فالجزائر ليست بعيدة عن تهديدات تنظيم القاعدة
في بلاد المغرب العربي وليست بعيدة عن مخططات المختار بلمختار قائد تنظيم المرابطين
والمتواجد في الأراضي الليبية.
وأشار صالح إلى أن الموقف الجزائري لم يكن
منسجما في السابق مع الطرح المصري لكنه اليوم يبدو أكثر انسجاما وهو يعزز الجهود المبذولة
من دول جوار ليبيا لتسوية الأزمة الليبية خاصة في إطار الترويكا الجديدة (الجامعة العربية
– الاتحاد الأفريقي – الأمم المتحدة) خاصة أن الاجتماع العاشر لدول الجوار بالقاهرة
يختلف عن الاجتماعات السابقة من حيث التوقيت والمتغيرات السياسية المتمثلة في تغيير
الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ووصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض كما
دخول الدب الروسي على خط الأزمة الليبية.