"مولانا" يفجر الصراع الصوفي السلفي في مصر
تسبب فيلم "مولانا" الذى تناول التيارات الدينية فى مصر مؤخرًا فى حدوث أزمة حادة بين المنتمين للتيار السلفي والصوفية والشيعة حيث كشفت مصادر سلفية "للبوابة" عن توجيه نائب الدعوة السلفية ياسر برهامي إتهامات للصوفية والشيعة بتقديم دعم مادى لمؤلف الفيلم السينمائى من أجل تشويه صورة السلفيون الذين يعتبرون أنفسهم أهل للسنة.
وأوضحت المصادر أن نائب رئيس الدعوة السلفية أكد على أن هذا الفيلم يهدم قلعة أهل السنة ويدافع عن أهل البدع والضلال وعلى ذلك يجب على وزارة الثقافة منع هذا الفيلم الذى يتناول العلاقة بين الصوفية والسلفية والشيعة حيث إنها يدافع عن الشيعة والصوفية ويتجنى على السلفية ويصفهم بالمتطرفين والإرهابيين.
وكشفت المصادر أن السلفيين يحالون بشتى الطرق منع عدد كبير من دور السينما منع الفيلم الذى تناول حقيقتهم الإجرامية التى جعلت الكثير ممن شاهدوا الفيلم يتعاطفون مع الصوفية على حساب السلفيين.
من جانبه قال محمد خالد القيادي السلفي: إن الفيلم شوه صورة السلفية وقدمهم للمشاهدين على أنهم يكفرون الناس ويضطهد ونهم ويكفرون الجميع دون وجه حق مما يعد كارثة غير مسبوقة حيث إن ذلك ليس فى مصلحة أهل السنة والجماعة؛ لأن ذلك يعتبر انتصار للشيعة على حساب أهل السنة.
فى سياق متصل اتهمت قيادات الطرق الصوفية اتباع الدعوة السلفية بالكذب والتدليس وإلباس الحق بالباطل وخاصة بعد تأكيد بعض القيادات السلفية على أن الفيلم يهدم التراث الإسلامى والثوابت السنية حيث إن الحقيقة هو أن الفيلم يفضح مشايخ السلفيين الذين يتهمون الصوفية ومشايخهم بالكفر والبدع ونشر الخرافات وهذا ماجعل الجميع يأخذ وجة نظر سلبية عن المنتمين للتيار السلفى.
وقال الشيخ خالد الشاذلى عضو الطرق الصوفية أن جميع أتباع الصوفية بهروا بقصة هذا الإنتاج السينمائى الرائع ومن الممكن أن يتم عمل العديد من الإسطوانات الخاص بهذا الفيلم وتوزيعها على مريدى الطرق الصوفية فى جميع انحاء الجمهورية حتى يعلموا جيدا كيف استطاع انهزم السلفية وأنتصر الصوفية خلال الفيلم.