البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

بالصور.. "البوابة نيوز" داخل منزل شهيد مطروح في هجوم العريش.. الحاج عبدالرحمن: "ابني قنص 5 إرهابيين لوحده.. ولو كل بيت قدم شهيد عشان مصر مش خسارة.. وعندي 5 أولاد مستعدين يموتوا فداءً للوطن"

مراسل البوابة مع
مراسل البوابة مع والد شهيد كمين المساعيد

دعا والد الشهيد المجند عبدالله عبد الرحمن ناصر، أحد شهداء الهجوم الإرهابى على كمين شرطة المطافى فى مدينة العريش، "الله -سبحانه وتعالى- أن ينتقم من الإرهابيين الذين يسفكون الدماء ويقتلون الأبرياء من أبناء الشعب المصرى من رجال الشرطة والجيش الذين يحمون التراب الوطني".
وقال: "لو كل بيت من بيوت المصريين قدم شهيد فى سبيل القضاء على الإرهابيين مش خسارة، لماذا يقتلون أبنائنا؟، ماذا يريدون؟"، مؤكدا أن مصر مش هتخرب وهترجع أحسن من الأول، وأن الإرهاب الأسود الذى يضرب بلادنا الحبيبة سينتهى عاجلا أم آجلا ولن يستطع النيل منها، فمصر قوية بسواعد أبنائها الأبرار، وابنى عند الله شهيد".
وأكد الحاج عبد الرحمن، أن لديه 5 أولاد مستعدون جميعهم للتضحية من أجل الوطن، مضيفا: "من لا يضحى من أجل الوطن مثلما فعل ابنه ليس مصرى، وأحد زملاء ابنى اتصل بيا بعد العملية الإرهابية، وقال لى "لا تحزن يا أبو عبدالله.. ابنك استطاع لوحده قنص 5 إرهابيين لولا طلقة أصابت جنبه".
وتابع قائلا: "ابنى بطل ورفض أى محاولات لنقله من العريش، وكان يردد أنا مش أقل من زملائى الذين يخدمون الوطن فى أى شبر على أرض مصر ويواجهون الإرهاب الغاشم"، مشيرًا إلى أنه كان يطمئن على ابنه صباح كل يوم بعد عودته من عمله إلا أنه ظل يتصل به دون رد والمحمول مغلقا، فأحسست أن ابنى قد نال الشهادة، مشيرًا إلى أن أبناءه رجال وكلهم عندهم استعداد أن يستشهدوا فداء للوطن وهو شخصيًا على استعداد لحماية تراب الوطن من هؤلاء الخونة الذين لا ينتمون لتراب هذا الوطن.
وأكمل والد الشهيد: "إحنا من أصول صعيدية، حيث تعد مدينة جهينة هى مسقط رأسهم بمحافظة سوهاج، وجاء إلى مطروح منذ 55 عاما، كان عمره آنذاك 13 عاما، واستقر بمدينة مرسى مطروح وتزوج وانجب بها، وله زوجتان واحدة منهما أم الشهيد وله منها ٣ إناث و٤ ذكور، والزوجة الثانية انجبت له ابن وحيد، مضيفًا أنه يعمل غفيرا فى حراسة الجمعية المركزية الزراعية بمطروح، وابنه الشهيد كان يعمل عاملا حرا فى نقل وتفريغ الشاحنات بذات الجمعية، وكان يعرفه أهله باسم "السيوى" نسبة إلى تشابه سمرة لونه مع سمرة لون أهالى واحة سيوة".
وأوضح أن ابنه الشهيد تم تجنيده فى الثانى من يناير 2016 ومدة خدمته العسكرية ثلاث سنوات، وكان من المقرر أن تنتهى المدة فى أول مارس 2019، قضى منهم سنة واحدة، لأنه لم يتمكن من استكمال تعليمه، ليساعد والده، وكان محبوبا وسط إخوته وأهله وجيرانه، وهو شقيق لثمانية أخوة وأخوات وهو الشقيق الأصغر بينهم.
ونوه الحاج عبد الرحمن، بأن الشهيد عبد الله، قد سعى فى إنهاء إجراءات صرف إعانة مالية من مديرية الشئون الاجتماعية بمطروح، نظرا لتجنيد ابنه وتأثير ذلك على دخل الأسرة الشهرى، لكن رفض الحصول على هذه المساعدة، لأن الشهيد الراحل كان يؤدى الخدمة الوطنية مثله مثل باقى المصريين للزود عن التراب الوطنى وحماية مقدرات الدولة.
وبسؤاله ماذا يريد من الدولة والحكومة وما مطالبه؟ أجاب والد الشهيد أنه لا يريد أى شيء سوى استقرار البلاد والقضاء على الإرهاب، مضيفًا: "نحن نأكل ونشرب على أرض مصر ونعيش فيها وسنظل ندافع عنها بأرواحنا ودمائنا"، لافتا إلى أنه -أى والد الشهيد- كان وحيد أبويه وتم إعفاءه من التجنيد، ولكن صمم على نيل شرف ارتداء الزى العسكرى للجيش المصرى مصنع الرجال.
كان أهالى مدينة مرسى مطروح قد شيعوا الشهيد إلى مثواه الأخير، مساء الثلاثاء، فى جنازة عسكرية مهيبة يتقدمها مساعد وزير الداخلية مدير أمن مطروح اللواء مختار السنبارى، والقيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية من عمد ومشايخ المحافظة، وذلك عقب أداء صلاة الجنازة بالمسجد الكبير بوسط المدينة.