البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"متحف النيل".. تحفة معمارية تجسد التاريخ

متحف النيل الجديد
متحف النيل الجديد بمدينة أسوان

زارت "البوابة نيوز" متحف النيل الجديد بمدينة أسوان؛ لإلقاء الضوء عليه في ذكرى تأسيسه الأول، التي تحلّ علينا اليوم 10 يناير، وهو تحفة معمارية جديدة أضافتها وزارة الرى إلى المواقع الأثرية بالمحافظة.
بدأ العمل فى متحف النيل خلال يونيو 2004، لكن لم يحدث به التقدم المطلوب حتى سنة 2014، حينما صدَر تكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى، لوزير الموارد المائية والرى آنذاك الدكتور حسام مغازى، لاستكمال العمل فى إنشاء المتحف وتخصيص ميزانية له.
وكان الهدف من إنشاء المتحف تخليد تاريخ النيل، بداية من رحلته من دول المنبع إلى المصب، إضافة إلى تحقيق التقارب وتوطيد العلاقات بين دول حوض النيل.
وبلغت تكلفة إنشاء متحف النيل 82 مليون جنيه، ويقع على مساحة 146 ألف متر مربع، منها ألف متر مربع "تخصيص" من محافظة أسوان، والباقي من أملاك وزارة الرى تم تخصيص 129 ألف متر مربع للعرض المتحفي.
ويضم قاعات عرض ومؤتمرات ومكتبة وقاعة كبار زوار ومكاتب إدارية، إضافة إلى موقع عام يشمل منطقة مجرى العيون ومسطحات خضراء، ويتكون المتحف من 3 طوابق، ويضم مئات الصور والمعروضات التى تحكي تاريخ النيل والمشروعات المصرية التى أُقيمت عليه.
كما يضم عددًا من المقتنيات الأثرية تشمل 250 قطعة أثرية تسجل رحلة جريان نهر النيل، بداية من منابعه وحتى المصب بالبحر الأبيض المتوسط، كما أهدت وزارة الثقافة المتحف 61 لوحة فنية مهمة توضح أبرز ما تناوله كبار الفنانين المصريين لرحلة نهر النيل فى مصر.
وهناك جزء كبير بالمتحف مخصص لعرض تاريخ السد العالى وتوثيق إنشائه، بالإضافة إلى تخليد الشهداء الذين سقطوا خلال بناء السد، بجانب تضمُّنه عرضًا لأهم المشروعات القومية لوزارة الرى، التى أسهمت فيها، بدءًا من القناطر الخيرية أيام محمد على، مرورًا بترعة السلام ومشروع توشكى، ونهايةً بمشروع 4 ملايين فدان الذى أطلقه "السيسى".
كما سيتم عرض أعمال الوزارة فيما يخص مكافحة السيول، وما تم إنجازه من سحارة سرابيوم، ومشروعات حماية وإنقاذ نهر النيل، وأهم الوثائق التاريخية، ومنها وثيقة اتفاقية 59 بين مصر والسودان، ووثيقة حماية نهر النيل، التى وقَّع عليها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.
ويحتوي متحف النيل على مقتنيات من العملات والطوابع المصرية القديمة، ومجسمات لعدد من الزعماء والمشاهير، وصورة مجسمة لعلي باشا مبارك، والخديو عباس حلمي الثانى، والمهندس اليونانى "أدريان دانينيوس" صاحب فكرة بناء السد العالى عام 1947م وصاحب فكرة توليد الكهرباء من خزان أسوان، والشاعر حافظ إبراهيم والذى لُقِّب بشاعر النيل.
كما يضُم لوحات تصويرية للخديو إسماعيل ومحمد علي باشا داخل متحف النيل تبرز حياتهما وعلاقتهما بمياه النيل، وتعرض أهم إنجازاتهما فى مجال الرى والزراعة، بجانب كهف "حابى" إله النيل عند المصريين القدماء، ومعناه "السعيد" أو "جالب السعادة".
وكانت هناك زيارات مكثفة من قِبل وزير الرى السابق الدكتور حسام مغازى؛ للوقوف على مدى إنهاء اللمسات الأخيرة اللازمة قبل الافتتاح، الذي حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بجانب سفراء 11 دولة من حوض النيل.
وخصص الأسبوع الأول من الافتتاح بالمجان للرحلات المدرسية والجامعية والعلمية وغيرها، وتبلغ قيمة تذكرة الدخول أقل سعرًا من رسوم دخول المتاحف الأخرى الأثرية بأسوان.