البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مساعد وزير الداخلية الأسبق: تتبع مسارات السيارات المسروقة قبل تفخيخها "أمر متاح"

اللواء أشرف أمين
اللواء أشرف أمين

سيارة قمامة تابعة لشركة «كير سيرفس» العريش مسروقة منذ أيام قليلة استخدمها إرهابيو «ولاية سيناء» فى تفجير كمين المطافئ، بحى المساعيد بالعريش، أمس، ما أسفر عن تدمير الكمين بالكامل واستشهاد، وإصابة العشرات من رجال الأمن وبعض المواطنين.
من جانبه، قال اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية السابق، إن مصر تواجه حرب إرهاب، لن تنتهى فى يوم وليلة ورجال وزارة الداخلية والقوات المسلحة يخوضون حربا شرسة للغاية ببسالة وكفاءة قتالية.
ولفت اللواء أشرف أمين إلى أن تنظيم «ولاية سيناء» الإرهابى لجأ إلى زرع العبوات الناسفة فى أكوام القمامة، مستهدفًا المدرعات والأقوال الأمنية.
وشرح الخبير الأمنى طريقة تنفيذ الهجوم الإرهابى الغادر قائلا: مجموعة من العناصر التابعة لولاية سيناء «بيت المقدس» الإرهابى تحركت فى اتجاه حى المساعيد بالعريش لاستهداف الكمين الأمنى المعروف بكمين المطافئ، الذى يؤمن مناطق حيوية بداخل المدينة وأهداف شرطية وعسكرية، وهى عبارة عن مجموعتين الأولى هدفها تفجير الكمين وهى وظيفة الانتحاريين، ثم تقوم المجموعة الثانية بتصفية المصابين من الكمين، وهو ما أسفر عن استشهاد عدد من القوات وإصابة المدنيين فى تبادل إطلاق النار. 
وأشار مساعد وزير الداخلية السابق، إلى أنه من اللغط الدائر، الحديث عن إلغاء الكمائن الأمنية بالتجمعات الداخلية للمدن، التى تشهد عمليات إرهابية، نظرا لأهميتها فى تأمين أهداف لو تم كشفها لازداد شن الهجمات الإرهابية بسيارات مفخخة وأفراد انتحاريين وهدفها صد الهجوم، فكيف نلغى الأكمنة وهى تقلل هجمات مهمة.
وأكد أن استهداف الإرهابيين لأهداف شرطية عسكرية فى هذا التوقيت غرضه إثبات تواجدهم على الأرض للدول الداعمة لهم، والتى كشفتها اعترافات المقبوض عليهم مؤخرا. 
وعن رؤيته للحل قال أمين: «لا بد من تهجير سكان المناطق السكنية داخل البؤر التى تدور فيها حرب ضد الإرهاب إلى مناطق أخرى، حتى يتم تطهيرها من العناصر الإرهابية دون وقوع مصابيين من المدنيين، وأرى أن توقيت العملية فى الصباح بعد انتهاء ساعات الحظر بمدن سيناء، يؤكد أن الحل هو مواجهة شاملة صارمة فى تلك المناطق، نحن فى حالة حرب مثل ما حدث سابقا من تهجير مدن بأكملها مثل بورسعيد والإسماعيلية». 
وعن السيارات التى تمكن التنظيم الإرهابى فى سيناء من الاستيلاء عليها مثل فناطيس المياه وسيارات النظافة والنقل الثقيل، طالب الخبير الأمنى بتشديد الرقابة عليها عبر تجهيزها بشرائح تتبع إلكترونية بنظام تتبع المواقع العالمية، وهو أمر متاح ومطبق فى عدد من البلدان العربية وفى مصر مطبق فى تتبع سيارات نقل الأموال، وهى تشريعات لا بد من إنجازها فى إطار الحرب على الإرهاب، ومن بينها حظر بيع شرائح الاتصالات المستخدمة فى التفجيرات، والتى تم رصد أنها مصرية فى بعضها والآخر «فلسطينية» «حماس». 
مشيرا إلى أن إطلاق النار على سيارات الإسعاف والمسعفين، جريمة حرب ارتكبها الإرهابيون الجبناء وهو ما يستلزم دعم المجتمع الدولى للدولة المصرية فى الحرب على الإرهاب. 
من جانبه أكد العميد خالد عكاشة الخبير الأمنى، لمكافحة الإرهاب ومدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية قوة الإجراءات الأمنية المتبعة فى سيناء ومتوقع حدوث أعمال إرهابية، وهو ما يشير إلى ضرورة مواجهة الإرهاب بكل قوة وحسم. 
وعلق «عكاشة»، أن العملية الإرهابية التى تم صدها بسيناء كان الغرض منها إشعار المصريين بالحزن، موضحًا أن التنظيم يرغب فى إحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر فى الممتلكات المادية الكبيرة، وإحداث رهبة لدى المقيمين فى مدينة العريش، وحوادث الهجوم على الكمائن الأمنية فى سيناء باتت متكررة وأنه لا بد من وقفة تجاه عمليات استهداف تلك الكمائن، وأنه ينبغى وضع خطط أمنية محكمة لوقف الخطورة فى تلك الأماكن وضرورة تركيب كاميرات أمنية فى كل شارع وهو ما يتم تطبيقه الآن فى كل مدن العريش ورفح. 
وأشار عكاشة، إلى أن اعتراف تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًا بـ«داعش» بارتكابه للحادث، دليل على أنه يريد أن يظهر أمام العالم بأنه قادر على القيام بعمليات إرهابية فى دول مختلفة، مضيفا أن التنظيم فى ظل حصاره من قوات التحالف الدولية فى سوريا والعراق بدأ بتحريك فروعه فى عدة بلدان كتنظيم «ولاية سيناء» للقيام بالعمليات الإرهابية.
ولفت إلى أن الحادث من الممكن أن يكون ردا على عملية تطهير الجيش المصرى للقرى الواقعة جنوب مدينة الشيخ زويد من الإرهابيين، وإعادة الأهالى إلى منازلهم مرة أخرى.