البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

محمد زكى الأمين العام للدعوة والرئيس السابق لمجمع البحوث الإسلامية لـ«البوابة نيوز»: الأزهر لا يملك عصا لتأديب الناس.. و جرائم داعش لا تمت للإسلام بصلة.. والأزهر لا يملك حق تكفيرهم

محمد زكى الأمين العام
محمد زكى الأمين العام للدعوة ومحرر البوابة

الرئيس يرعى إنشاء أكاديمية للدعاة.. وأطالب بنقابة لهم لإنقاذ المجتمع
لا يمل الرئيس عبدالفتاح السيسى من تكرار دعوته لتجديد الخطاب الدينى فى جميع المناسبات وبحضور شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، والدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، وكبار الشخصيات الأزهرية وعلماء الدين. هذه الدعوات المتكررة أثارت جدلًا صحيًا بين كبار المشايخ ورجال السياسة، فالدعوة كانت موجهة بالأساس للأزهر، أما القصد من ورائها فهو تطوير الأساليب والقوالب والصيغ والمناهج، وذلك من خلال مراجعة كل ما هو شاذ أو مرت عليه السنوات، فأفقدته جوهره وأفرغت مكنونه.
وفى حوار مع الأمين العام للدعوة الحالى، ورئيس مجمع البحوث الإسلامية السابق، فضيلة الشيخ محمد زكى، يؤكد أن الأزهر فى طريقه لإنشاء أكاديمية عالمية للدعاة تحت إشراف رئيس الجمهورية ورئيس الجامع الأزهر لتصويب المفاهيم، وتجديد القواعد التى ربما قد تُفهم على نحو خاطئ، وفى ظل مجتمع عربى تتصاعد فيه موجات التطرف والتشّدد ويسيطر الإرهاب فكرًا وعقلًا، ليس على بعض المجتمعات العربية، ولكن امتدت سيطرته لتشمل مناطق خضعت بقوة السلاح للإرهاب، تظل دعوة تجديد الخطاب الدينى حقيقة لا بد من الاعتراف بأهميتها والزحف إليها بكل الطرق. ويضيف زكى أن الدعوة سببت بعض اللبس للبعض، إذ فسرها بعضهم على أساس أنها تعنى تجديدًا لأصول الدين وثوابته، وهى مسائل غير قابلة للتجديد ولا يمكن الخوض فيها، لافتًا إلى أن التجديد ليس تفريطًا وانسياقًا مع الأهواء أو العبث بالدين أو إضعافًا للدين فى حياة المسلمين.
ويشير خلال حواره مع «البوابة» إلى أن الهدف من إنشاء الأكاديمية هو أن تقوم بتنظيم عملية تنشئة الدعاة فى ظل التحديات التى يمر بها الوطن، والتى تحتاج إلى مزيد من الدعم، خاصة أن قضية تجديد الخطاب الدينى قضية ضخمة.. وإلى نص الحوار.

■ الجميع يتحدث عن تجديد الخطاب الدينى ولكن معظمنا لا يعرف معنى «الخطاب الديني» وهل هناك آلية محددة لتجديده؟
- قبل الحديث حول كيفية تجديد الخطاب الديني، لا بد أن نعرف أولًا ما المقصود بالخطاب الدينى، وهنا نقول إن الخطاب الدينى هو الذى يعتبر كل منتج سمعى أو بصرى، مكتوبا أم مصورًا، يتحدث عن الإسلام أو أحكامه أو قيمه أو مضامينه أو شىء يريد إلزام الناس به أو دعوتهم إلى فعله أو اجتنابه سواء كان فى صورة وعظ مباشر أو غير مباشر تضمنته خطبة جمعة أو درس أو مسجد أو تلفاز أو كتاب أو إذاعة.
والذى نعنيه بتجديد الخطاب الدينى ليس المقصود منه العدوان على مبادئ وقيم هى من صلب العقيدة الإسلامية الثابتة أو ثوابت الدين، إنما نتحدث عن الأدوات والآليات التى تعمل بشكل منضبط ووفق ضوابط معينة لكى نستطيع من خلالها الوصول إلى خطاب دينى رشيد.
وأرى أن التجديد الذى نذهب إليه ونقصده هنا هو ذلك التجديد الذى جاء انطلاقًا من حديث النبى، صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبعث إلى هذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها»، فقد ذهب العلماء إلى أن المقصود بالتجديد هنا هو تعليم الناس دينهم، وتعليمهم السنن، ونفى الكذب عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، من خلال تمييز الصحيح من الضعيف، والتجديد يعنى العناية بالنظريات العامة فى الإسلام مثل النظريات السياسية والاجتماعية والفقهية الفرعية والأصولية، ودعم المشاريع العلمية التى تصل تراث الأمة بهذا العصر وتضيف إليها تراكمًا علميًا ومعرفياً.
■ ما الخطوات التى قطعها الأزهر لتجديد الخطاب الدينى؟
- التحديات التى يمر بها الوطن تحتاج إلى مزيد من الود والمحبة فى الخطاب الدينى، وهذا مما يراعيه الأزهر الشريف فى تجديد الخطاب الدينى، ونود أن نقول إن اشتعال سوق الكتابة بالمئات من المقالات والرؤى التى تحاول أن تحدد ملامح هذا التجديد والخطوات المطلوبة لتحقيقه على أرض الواقع غير أن المتابعة المتأنية لهذا الموضوع تجعلنا ندرك أن المسألة ليست وليدة اللحظة. وإنما تعود إلى أكثر من قرن مضى وأنها الشغل الشاغل للكثير من المهتمين بالشأن الدينى والإسلامى.
مسألة تجديد الخطاب الدينى ليست مجرد أفكار تطرح أو اجتهادات تتمحور حول حرق الكتب والتخلص من كثير من الأفكار التى تم حشو المناهج الدراسية بها، ولا هى أيضا خطط للعمل فى اتجاه مضاد عبر الكثير من أصحاب القلم من المثقفين والنخب الأكاديمية، بل هى جهد متكامل ويتطلب طاقات هائلة على المستويات كافة من أجل إعادة قراءة التراث وفهم جذور التطرف وتتبع مساراته وأن تجديد الخطاب الدينى له آليات كثيرة.

■ ما إيجابيات تجديد الخطاب الدينى؟
- تجديد الخطاب الدينى له إيجابيات كثيرة منها الحد من أفكار التطرف والإرهاب من منظور إسلامى سمح، والبناء على أنقاضها لدرء الفتنة المترتبة عنها، وإطفاء نار الحرب التى توفر لها ما يكفى من هشيم. ثم إن لهذا الخطاب بيئته الاجتماعية والسياسية فنجده يتحرك بالمساجد والأحياء من خلال ناشطين يروجون له عن قرب تمامًا. كما يروج له الخطباء والدعاة من خلال وسائل الإعلام الجماهيرية المتاحة بالتالى فطبيعة خطاب هؤلاء مخاطبتهم للناس وطرق نشرهم للدعوة تميزهم حتما عما سواهم بل وتنشر بسمات العقلية الفردية والجماعية التى تطبع وعيهم وسلوكهم فى الزمن والمكان.
إن تجديد الخطاب الدينى هو بالبداية وبالمحصلة النهائية، تجديد لآليات وطرق التواصل التى لا تلائم وتناسب احتياجات المتلقين، فى زمن بات فيه للكلمة والصوت والصورة وقع كبير فى نفوس الناس.
■ تضاربت التصريحات حول موقف الأزهر من داعش.. أين الحقيقة؟
- أولًا، لا تنتمى هذه الجماعات إلى الإسلام ولا إلى أهله، كما أنهم يعتبرون امتدادًا لـ«الخوارج»، الذين هم أول فرقة مرقت من الدين الإسلامى بسبب تكفيرها للمسلمين بالذنوب، ومن المعروف وما جاء فى السنة النبوية وفى كتاب الله عز وجل بأن الإسلام يرفض ما تقوم به الميليشيات المسلحة التى تنسب أعمال القتل والتدمير للإسلام والإسلام منها برىء.
الإسلام ينبذ الأعمال الإجرامية ضد المواطنين فى كل مكان على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم، وعلى وجوب نشر قيم التسامح التى دعت إليها الأديان السماوية، وضرورة التعايش السلمى بين بنى الإنسان. ولقد أعلنا فى الأزهر مرارًا رفضنا وإدانتنا للجرائم التى ارتكبها تنظيم «داعش» من قتل للأبرياء وتهجير قسرى للمسيحيين ومن قتل واضطهاد للطائفة حيث يجهل هؤلاء الحمقى مساحة الحرية الدينية التى كفلها الإسلام لكل المخالفين فى العمل لدرجة إتاحة الحرية لمن يمارسون كفرا بواحا ما داموا لا يتعرضون لعقيدتنا ولا يرتكبون جرائم ضدنا، تطبيقًا لقول الحق سبحانه: «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر».
■ هل قيادات داعش بتصرفاتها وما ذهبت إليه تُعد «كافرة»؟
- الكفر يتحمل وزره صاحبه وهو الذى سيحاسب عليه أمام الله عز وجل، ولا يوجد لدى الأزهر الشريف صاروخ لتوجيهه لداعش أو دبابة نتحرك بها نحوهم نحن لا نملك إلا النصح والخطاب والتبيين. قال تعالى «وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ» والأزهر يحذر ويتكاتف مع الصادقين فى المجتمعات الإنسانية ويحارب بكل ما يملك الفكر الداعشى والفكر الإرهابى بل وكل الأفكار المتطرفة لذا يهتم الأزهر بإصدار البيانات بعد وقوع الحوادث، وهو سباق لكل مكروه ولكل دعوة صادقة فهذا افتراء على الأزهر الشريف.

■ هل توجد لدى الأزهر أجندة إعلامية تنويرية لمحاربة الأفكار المتطرفة؟
- إن لم يكن للأزهر هذه الأجندة فلمن تكون، دعاة الأزهر المنتشرون فى جميع أنحاء مصر بل والعالم العربى والإسلامى ينيرون الطريق ويهدون عباد الله أجمعين، إنهم يملأون الساحات والمساجد والقنوات الشرعية من خلال الأزهر الشريف وحرى بنا أن نعرف الأسباب الأساسيّة التى تؤدِّى إلى وقوع البعض فى التكفير المُنفَلِت، وممارسته بشكلٍ إجرامى داخل المجتمعات الإسلامية.
هذه الأسباب التى تعمل مجتمعة على دفع بعض الأفراد أو الجماعات إلى الوقوع فى فتنة التكفير وجود تراثٍ تكفيرى كبير تكوّن على مدى عقود بل قرونٍ من الزمان وأيضا من الأسباب الأساسية ما يرتبط بالمنهج الذى يعتمد فى فهم الدين، أى فى فهم القرآن الكريم والسنة حيث إن البعض يمارس أكثر من عملية إسقاط معرفى على القرآن الكريم والسنة نتيجة لتأثره بتراث تكفيرى أو ثقافة تحتضن فعل العنف والتكفير.
كما أن من الأسباب الأساسية أيضًا ما يرتبط بالبيئة الثقافية والاجتماعية وغيرها من تقاليد وعادات وأعراف ومفاهيمَ سائدة وظروف سياسية وما تنتجه من عوامل ومؤثرات تربوية، تجعل المجتمع أقرب إلى تقبل فكرة العنف وممارسته، وأكثر استعدادًا لتبنى أى ثقافة أو فكرة تختزن فعل القسوة وممارسة الإلغاء تِجَاه الآخر، وبكل صراحة فإنَّ مجتمعنا يعانى من الفقر والاضطهاد والجهل.
■ ما الدور الذى قام به الأزهر فى مواجهة فتاوى السلفيين على الفضائيات؟
- الأزهر لم يغفل لحظة عن مواجهة كل فكر بائد يواجهه بصلاح الدين، وبالأدلة الناصعة قطعية الدلالة قطعية الثبوت، يواجهه بالدعوة الصحيحة الواردة عن النبى «صلي»، يواجهه بالحقائق الإسلامية الصحيحة من خلال كل القنوات المتاحة للأزهر.
وأكرر الازهر ليس لديه عصا ليؤدب بها الناس، وما عليك إلا البلاغ، ما علينا إلا نشر صحيح الدين، والذين يقولون أو يخرجون على الفضائيات ماذا نملك لهم أو ما الواجب فعلنا تجاههم نحن لا نملك إلا أن نصحح ما يقولون وهؤلاء الذين يخرجون ويفتون هم مجرد باحثين عن شهرة فقط، ولا علم لهم بأصول الفتاوى وعلم الفقه.
فضلًا عن ضرورة توقفهم عن إصدار الفتاوى التى تثير الفتن بين أبناء الوطن الواحد، وتشوه التيار الإسلامى، ولا تستند إلى أصول صحيحة وعلى كافة المواطنين الابتعاد على مصادر تلك الفتاوى المتشددة، وأخذ الفتوى من مكانها الصحيح من العلماء الوسطيين المعتدلين، بالإضافة إلى وضع تشريعات تجرم الإفتاء من غير المتخصصين.

■ بالرغم من اعترافات قيادات بارزة وعلماء أجلاء بأن المناهج الأزهرية والمراجع وكتب الذات فى حاجة إلى تجديد إلا أنه لم يتم حتى الآن؟
- ردًا على هؤلاء نقول فى أى المعاهد تعلم القادة والحكماء والفقهاء الذين تربعوا على عرش العلم، هؤلاء تعلموا فى الأزهر الشريف فهل كانت مناهج الأزهر الشريف فى يوم من الأيام غير صالحة لتخريج أمثال هؤلاء العلماء والفقهاء، المناهج الأزهرية تحتاج إلى أناس يكونون على قدرها مؤهلين لفهمها ملمين بأسرارها حتى يكون لهؤلاء عطاء فى الحياة ولكن مراعاة لتطور الزمان والمكان.
كما قلت لك الأزهر يحاول دائمًا أن يمنح الحياة ويوجد خطوات بدأتها مؤسسة الأزهر لإصلاح التعليم الأزهرى وتعديل المناهج بما يتضمن مواكبة للعالم، وأن المناهج تمت إعادتها وصياغتها بصيغة تربوية لكن المحتوى الدراسى كما هو خصوصًا كتب التراث ولم يتم حذف أى شيء منها فيما يحتاجه المنهج وحذف منها ما هو زائد عن المنهج أو لا يناسب الواقع والعصر الذى نعيش فيه.
■ ما رد الأزهر على منع الأذان فى المسجد الأقصى؟
- لا وألف لا لمنع أذان المسلمين، وتحية لكل حر أدان هذا العمل البربرى، ولرجال وشباب الفلسطينيين الذين ضربوا بهذا الهراء عرض الحائط وصدحوا بالأذان من فوق أسطح منازلهم، والخيبة والعار على من رضى أو لزم الصمت تجاه تلك الجريمة النكراء. ويوجد مشروع قانون فى إسرائيل لمنع الأذان، وإسرائيل غرضها طمس كل معانى الإسلام فى القدس وفلسطين، ومنذ وقت قريب أكدت منظمة اليونسكو أن المسجد الأقصى تراث إسلامى، وما يحدث من الكيان الصهيونى رد على اليونسكو، وهناك محاولة للقضاء على كل ما هو إسلامى فى فلسطين. إن الكيان الصهيونى عرف عنه انتهاك كل الخطوط، وإهدار الأخلاق والقيم الإنسانية، بتشجيع من أدعياء الحريات والديمقراطيات الكاذبة، الذين يقيمون الدنيا ولا يقعدونها لمجرد شائعة اضطهاد لغير المسلمين فى أى بقعة فى العالم ولا بد أن تكون الأمة العربية والإسلامية على قدر مسئوليتها من خلال قنواتها الشرعية والدستورية والسياسية والإعلامية على هذا الهياج والفحش والقبح الإسرائيلى.
ولابد أن تواجهه الأمة بكل حزم وبكل حسم وألا تخشى فى الله لومة لائم ليس الأزهر وحده يقود ويوجه ويبين وينصح لكن ولا بد أن تكون الأمة على قدر مسئوليتها ووفية لدينها تدافع عن دينها وعن عروبتها وعن مسجدها المقدس فى فلسطين وألا تفعل ذلك فهى أمة منحرفة وتستحق ما نزل بها وما ينزل بها من بلاء.

■ البعض أرجع الحرائق فى إسرائيل كنتيجة لعدوانها.. فما رأيك؟
- الحرائق تدل على أن غضب الله ما زال قائمًا بسبب ما يقومون به فى فلسطين تجاه الأطفال والنساء، وفلتقم الحرائق هناك ولتشتعل النار أيضا هناك إنهم أعداء الله وأعداء رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهم معتدون ومغتصبون لأرضنا وقدسنا وربما كانت هذه الحرائق إنذارًا لهم قال تعالى «وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا» فهذا جزائهم وهذا عقابهم لعنة الله عليهم وعلى من ساعدهم وعلى من أيدهم.
■ ما دور الأزهر فى التصدى للعنف ضد المرأة؟
- الشريعة الإسلامية كرمت المرأة وجعلتها شريكة مع الرجل فى الحقوق والواجبات، وأقرت لها حقوقها كاملة، وحرمت إيذاءها، أو ممارسة أى صورة من صور العنف ضدها، أو سلب حقوقها من أى فئة كانت.
والأزهر الشريف إذًا يعلى مكانة المرأة ويعترف الأزهر الشريف بأن لها دورًا عظيمًا فى المجتمع ودورها فى بناء المجتمعات الإنسانية وإقرار قوام الأسرة، ويعتبر أن العنف والتمييز ضد المرأة بمثابة انتهاك لحقوق الإنسان. وأطالب العالم أجمع بتعزيز حقوق المرأة وأن يكون لها دور مجتمعى وتمكينها وعدم تهميشها فى مجتمعاتها، والنهوض بمكانتها المجتمعية، وصونها مما يؤذيها لفظيا أو جسديا أو معنويا، ودعم دورها فى بناء مجتمع قويٍّ متماسك ينشر القيم.
■ لماذا تطالب بإنشاء نقابة للدُعاة؟
- أنا طالبت مرارًا بإنشاء نقابة للدعاة مثل باقى المؤسسات مثل نقابة الزراعيين ونقابة المحامين وغيرهما من النقابات.. فلماذا لا تكون للدعاة نقابة، هل الدعاة فى وظائف تكميلية أم هم فى وظائف هينة يرمز إليها بالهوان. وكيف للدعاة أن يحفظوا توازن هذا المجتمع دون وجود كيان يحميهم. كيف يدخل السلم والأمن على هذا المجتمع المتحضر وتتم إهانة علمائه، ولا بد أن يكون للدعاة يضًا مستشفى كبقية الهيئات والمؤسسات والوزارات يعالجون فيه إذا تقدمت بهم السن وإذا مرضوا وإذا أصابهم الكبر والشيخوخة.