البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

المدير التنفيذي لـ"تيدا مصر" في حواره لـ"البوابة": نستثمر 232 مليون دولار في العين السخنة.. وأتوقع أن تتغير الأوضاع الاقتصادية للبلاد خلال 10 سنوات

المدير التنفيذى لـتيدا
المدير التنفيذى لـ"تيدا مصر" في حواره لـ"البوابة"

قال «وى جيان تشينيج»، المدير التنفيذى لشركة «تيدا مصر»، إن مشروع تطوير ٦ كيلومترات بمنطقة العين السخنة سيستكمل مرافق البنية الأساسية خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأضاف المدير التنفيذى للشركة التى تمثل الشراكة بين القاهرة وبجين بنسبة ٩٠٪ مصرية و١٠٪ صينية أن شركته نجحت فى جذب مستثمرين، موضحًا أن تطوير المنطقة بالكامل سيستغرق ما بين ٨ و١٠ سنوات.

■ كيف جاء إسناد تطوير العين السخنة لكم؟
- نفذت شركتنا الأم مشروع تطوير منطقة «تيانجين» فى الصين من أرض ملحية صخرية إلى مدينة صناعية، كان ذلك قبل ٣٠ عامًا، وعندما عرضنا على الحكومة المصرية الاستعانة بنا سرعان ما رحبت.
فى البداية اخترنا منطقة قريبة من ميناء، وحددنا مساحة ٦ كيلومترات لتطويرها، والمنطقة شبيهة من حيث ظروفها بـ«تيانجين».
ولدينا مشاورات حاليا مع السعودية لتنفيذ مشروع مماثل فى المملكة على مساحة ٤٥ كيلومترًا.
■ ما حجم استثمارات الشركة الصينية؟
- يبلغ حجم الأصول تقريبا ٢٠٠ مليار «يوان» بما يعادل ٢٥ مليار دولار أمريكى، ويبلغ حجم الاستثمارات لتطوير العين السخنة حوالى ٢٣٢ مليون دولار.
■ لكن الشركة متواجدة فى مصر منذ وقت طويل.
- دخلت الشركة السوق المصرية سنة ١٩٩٨ بمشروع لتطوير كيلومتر مربع، ثم تأسست «تيدا مصر» لتطوير الستة كيلومترات الحالية.
■ ما عدد الشركات التى تعمل فى المشروع حاليًا؟
- دخلت شركتان استثماريتان صينيتان فى المشروع، كما أن هناك شركة مصرية إيطالية.
ووفقًا للمخطط، فبعد ١٠ سنوات من الآن ستدخل من ١٥٠ إلى ١٨٠ شركة فى حيز التطوير منها شركات صينية وأخرى أجنبية.. فنحن نقوم بالترويج لجميع دول العالم.
■ ما نسبة العمالة المصرية فى الشركة؟
- كنا نعتمد على نسبة كبيرة من العمالة الصينية ثم دخلنا فى مرحلة تدريب شامل للعمالة المصرية عن طريق دورات تدريبية موسعة، وهناك عمال سافروا إلى الصين للتدريب لتبدأ عمليه الإحلال والتجديد بالعمالة المصرية بدلًا من العمالة الصينية. 

■ ما المعوقات التى واجهت الشركة فى عملها فى مصر؟
- قبل قانون ٨٣ لم تعترضنا أى مشكلة، ولكن بعد صدور القانون أصبحت زيادة نسبة الضرائب إلى ٢٣٪ بدلا من ١٠٪ عائقًا كبيرًا.
نحن لا نطالب بإلغاء القانون ولكن يمكن تعديله أو عمل ملحقات له.
■ فى بعض الدول المتقدمة تبلغ الضرائب ٥٠٪.
- لا يجوز أن نقارن مصر بالدول المتقدمة فهى ما زالت نامية وفى حاجة إلى استثمارات.
■ ألم تجدوا حوافز ما شجعتكم على دخول السوق المصرية؟ 
- لم نحصل على أى حوافز منذ دخولنا السوق المصرية، ولا أى إعفاءات أخرى.
■ ما الموقف الراهن للشركة فى مصر؟
- منذ ٨ سنوات كان مقر مشروع، العين السخنة، محض صحراء، لكن اليوم يوجد عدد كبير من المصانع الصينية، وعدد من الفنادق، وهذا دليل على أن «تيدا» مستثمر جاد، وإذا كانت هناك أخطاء ما، فالحكومة المصرية لها ٩٠٪ من حصة المشروع، وبالتالى فالحساب مشترك.
■ ما تأثير تعويم الجنيه على العمل فى المنطقة؟
- لم يؤثر على خط العمل، وما زلنا نعمل بخطى ثابتة، نضخ الاستثمارات دون توقف، وفى المقابل هناك مستثمرون أوقفوا نشاطهم لحين وضوح الرؤية كاملة.
لدينا مخطط للانتهاء من تطوير المساحة الكلية المحددة فى فترة تتجاوز من ٨ إلى ١٠ سنوات، بما تشتمل عليه من الإنشاءات والبنية التحتية كاملة.

■ بعد انتهاء المنطقة بالكامل.. ما حجم الاستثمارات ونسبة التصدير المتوقعة؟
- من المبكر جدا الحديث عن حجم التصدير المستهدف، لكن المتوقع أن تصل حجم الاستثمارات إلى ٣ مليارات دولار.
■ هل تغيير السياسات وتبديل أنظمة الحكم خلال ٨ سنوات أثرا على الشركة؟ 
- من الناحية الاقتصادية، لا يوجد نظام سياسى سيئ، لكل نظام عيوب ومميزات، ونحن متفائلون بحكم الرئيس عبدالفتاح السيسى، خاصة أنه مهتم بتعزيز العلاقات مع الصين، والواضح أن هذا الأمر يعبر عن توجه استراتيجى سياسى واقتصادى معًا.
مصر فى الفترة الراهنة تتمتع بمناخ استثمارى أكثر استقرارًا، والقرارات التى اتخذها المجلس الأعلى للاستثمار مؤخرًا ستشكل عامل جذب مغريًا للشركات العالمية.
■ هل تعتقد أن قرض صندوق النقد سيعزز الاستثمارات؟
- بدرجة ما.. لكن الموافقة على القرض ليست الحل الوحيد، فلا بد من مجموعة خطوات لجذب المزيد من الاستثمارات، والحل الأمثل أن تتحول مصر إلى بلد صناعى.
■ ما تقييمك لمناخ الاستثمار فى مصر إجمالًا؟
- الوضع الاقتصادى الحالى فى مصر، واجه الصين منذ فترة ليست بعيدة ولكن الشعب الصينى تحدى الظروف.. ومتوقع أن مصر خلال عشر سنوات ستتحول لاتجاه مختلف تماما عما هى عليه الآن.
■ هل لديكم توجه لتدشين مشروعات أخرى بجانب العين السخنة؟ 
- هناك مناطق كثيرة فى مصر جاذبة للاستثمارات، ولكن الفلسفة الصينية أن تبدأ مشروعًا ثم تنتهى منه تمامًا لتنتقل بعد ذلك لمشروعات أخرى.
■ هناك صادرات كبيرة من الرخام المصرى إلى الصين.. فلماذا لا تضم العين السخنة مصانع لهذا المنتج؟
- شرط المصانع فى المنطقة أن تكون صناعات صديقة للبيئة، وبالنسبة لصناعة الرخام فهى تسبب نسبه كبيرة من التلوث.


■ ما أهم الصناعات المخطط تدشينها بالمنطقة؟
- صناعة السيارات «التجميعية» والصناعات التكنولوجية والاتصال وصناعة المحركات بشكل عام، بالإضافة إلى البتروكيماويات، ومواد البناء الحديثة.
■ كيف تتوقعون أن يكون الوضع الاقتصادى عالميًا العام المقبل؟
- سيكون سيئًا ليس فى مصر فحسب، بل فى العالم بأسره، وجميع دول العالم ستتضرر بدرجات متفاوتة.
■ ما نوعية الحوافز المطلوب من الحكومة المصرية تقديمها للمستثمر؟
- يجب أن تقدم الحكومة تسهيلات فى الاستثمار وتوفر شبكة طرق كبيرة بالإضافة إلى توفير بنية تحتية جيدة لإقامة مشروعات كبرى وصغيرة ومتوسطة لخدمة المستثمر.. ولا بد من تعديل القوانين الحالية لجذب العديد من المستثمرين.
■ هل يتوقع انخفاض العملة الصينية خلال الفترة المقبلة؟
- بالفعل حدث انخفاض بالعملة مقارنة من بداية العام وحتى الآن، ومن الصعب التنبؤ بما سيحدث خلال الفترة المقبلة.
■ ما نسبة الفوائد على القروض فى الصين؟
- حوالى ٨٪ بحد أقصى، والنسبة على الودائع لا تزيد على ٥٪، والأمر ليس كما هو فى مصر.
■ هل تواجه الشركات الصينية مشكلة فى تحويل الاستثمارات للخارج؟
- بالفعل هناك صعوبة فى الحصول على الدولار الأمريكى من البنوك فى مصر، والأرباح كلها بالدولار، لكن نحن لا نحول أرباحنا إلى الخارج ونعمل على استثمارها بالكامل فى مصر.
■ ما المسئولية الاجتماعية لـ«تيدا» فى مصر؟
- نوفر أكثر من ٣٠٠ وظيفة للمصريين، كما قدمنا لمؤسسة مجدى يعقوب للقلب تبرعًا بقيمة ٢٠٠ ألف جنيه وأقمنا حفلا كبيرا فى يوم اليتيم.