البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

رؤساء مصر والفلاحين.. "اضحك علشان الصورة تطلع حلوة".. محمد نجيب "لقاءات منتظمة".. وناصر حبيبهم.. والسادات افترش معهم الأرض.. ومبارك يحتسي الشاي على "الكنبة".. والسيسي أكل "عيش وملح" في "غيط العنب"

البوابة نيوز

اهتم رؤساء مصر على مدى سنوات حكمهم بالفلاحين من أجل التقرب منهم من خلال التقاط الصور أول تناول الطعام أو احتساء الشاى معهم من أحل الظهور بمظهر التواضع، حيث كان لكل واحد منهم أسلوبه في اختيار من يجلس معه والمكان الذي يفضله.
وقام الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتناول وجبة الإفطار مع إحدى الأسر خلال تفقده وحدات مشروع غيط العنب بالإسكندرية عقب افتتاح مشروع بشاير الخير 1 بالإسكندرية، ونقل المنطقة العشوائية إلى المساكن التي أقامتها القوات المسلحة بالقرب من ساحته.
ويعتبر الرئيس محمد نجيب، أول رئيس جمهورية بعد ثورة 23 يوليو 1952 يحرص على التصوير مع الفلاحين، والتقاط أول صورة معهم عام 1953، بعد أقل من عام واحد على توليه المسئولية، كما حرص على التقرب منهم، ومنحهم العديد من الحقوق التي يستحقونها عن جدارة، وأصدر قانون «الإصلاح الزراعي» مبكرًا في 9 سبتمبر 1952، لكن إعفاءه من منصبه حال دون تحقيق هذا القانون الذي نص على تحديد الملكية الزراعية للأفراد وتوزيع الأراضي على صغار الفلاحين المعدمين، وتولت جمعيات الإصلاح الزراعى عملية استلام الأراضي من الملاك، بعد ترك النسبة التي حددها القانون لكبار الملاك، وتوزيع هذه المساحة على الفلاحين العاملين بنفس الأرض، ليتحول الفلاح الفقير إلى مالك.
ففى وقت قيام الثورة كان يمتلك الأرض الزراعية في مصر نصف في المائة من الملاك الزراعيين يمتلكون 35% من الأراضي، وكانت هناك اقطاعيات تصل إلى الآلاف من الأفدنة.
ويتكون قانون الإصلاح الزراعى من ستة أبواب تشمل أربعين مادة، حددت المادة الأولى منه الحد الأقصى للملكية بـ 200 فدان للفرد.
كما قرر القانون صرف تعويضات للملاك وتوزيع الأراضي الزائدة على صغار الفلاحين، بواقع 2 إلى 5 أفدنة يسدد الفلاح ثمنها على أقساط لمدة ثلاثين عاما بفائدة 3% فقط.
جمال عبدالناصر نصير الفلاحين:
من أبرز الرؤساء الذين اهتموا بالفلاحين في مصر هو الرئيس جمال عبدالناصر حتى إنه لقب ب"نصيير الفلاحين" واهتم بتطبيق وطبق قانون «الإصلاح الزراعي» الذي ينص على تحديد الملكية الزراعية وأخذ الأرض من كبار الملاك وزعت على صغار الفلاحين المعدمين في تعديلات متتالية حددت ملكية الفرد والأسرة متدرجة من 200 فدان لـ50 فدانًا للملاك القدامى، وعرفت هذه التعديلات بقانون الإصلاح الزراعي الأول والثاني.
كما أنشأ عبدالناصر جمعيات الإصلاح الزراعي لتتولى استلام الأرض من الملاك بعد ترك النسبة التي حددها القانون لهم وتوزيع باقي المساحة على الفلاحين الإجراء المعدمين العاملين بنفس الأرض، ليتحولوا من إجراء لملاك، وصاحب هذ القانون تغيرات اجتماعية بمصر ورفع الفلاح المصري قامته واسترد أرضه وأرض أجداده الذي حرم من تملكها آلاف السنين.
كما حرص الرئيس محمد أنور السادات والفلاح على الجلوس على الأرض في إحدى جولاته مع أبناء قريته «ميت أبو الكوم» كلما زار القرية، والتقط العديد من الصور التي تعبر عن التباسط معهم والتقرب منهم.
مبارك وفلاح "الكنبة" 
بالرغم من تعديل القوانين الزراعية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتحولت ملكية الأرض للفلاح إلى ملكية قانونية كاملة، ليستطيع الفلاح المصري المالك لحيازة بالإصلاح الزراعي أن يبيع ويشتري ويزرع ما يشاء بعد أن فقد هذه الحقوق لعقود، إلا أن مبارك عزل نفسه عن الفلاحين، ولكن في إحدى المرات النادرة التقطت عدسات المصورين صورة لمبارك وهو يحتسي الشاي مع إحدى عائلات المزارعين بأحد الحقول، وجالس على «الكنبة» الشهيرة.