البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

يكشفها كتاب «النشاط الآمن» لمجموعة من النشطاء الإيرانيين

لأول مرة.. العالم السري لـ"السجون الإيرانية"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«إيفين».. جلادو «الملالى» يعدمون السجناء ثم يغرسون الأشجار في «برك الدماء»
■ صانع أفلام وثائقية: وضعوا رأسى في «المرحاض» وتعرضت زوجتى لـ«لكمات وركلات وشتائم»
■ موسوى: أعداد المعتقلين تزايدت بعد الانتفاضة الجماهيرية

في السجون الإيرانية فضائح لا تقل بشاعة عن فضائح معتقلات القوات الأمريكية في سجن أبوغريب العراقى ومعتقل «باجرام» الأفغانى ومعتقل «جوانتانامو الشهير».
أقسى وأشد أنواع التعذيب تجدها في سجون طهران، وبينما يتحدث العالم الغربى عن الحرية والديمقراطية، فهو يقف مكتوف الأيدى أمام الجرائم والمذابح الإنسانية في سجون بلاد فارس بصمت غريب، ما جعلنا نفتح ملف السجون الإيرانية وما يوجد بها من جرائم. مؤخرًا أصدر الناشط الإيرانى «حكيم زاده»، كتابًا تحت عنوان «النشاط الآمن» يقع في 19 فصلًا، حيث يكشف أوضاع النساء في السجون الإيرانية والأساليب الوحشية التي يتم اتباعها مع السجينات، وكيف أن الاغتصاب يستخدم أحيانا كأحد أساليب التعذيب، إضافة إلى قصص حول كيفية تعرية السجينات وتصويرهن، وذلك بمشاركة 12 ناشطًا، ممن لهم تجربة داخل السجون الإيرانية.
ويهدف الكتاب إلى تعليم النشطاء والصحفيين كيفية تجنب السلوكيات، التي قد تعرضهم للخطر، كما يقدم مبادئ توجيهية بشأن ما يجب القيام به في حالة الاعتقال، وأهم هذه التدابير والإجراءات هو اتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل لقاء مع ناشطين آخرين، وعدم توصيل المعلومات المهمة عبر الهاتف، وينصح الكتاب أن تبقى الوثائق الحساسة وكذلك أوراق الهوية ووثائق السفر في مكان آمن خارج مكان إقامتهم، وتطهير منازلهم من المواد غير المشروعة مثل المخدرات والكحوليات، كما ينصح الكتاب بحفظ أرقام الهواتف والعناوين وغيرها من المعلومات الحساسة بدلًا من تسجيلها.

أول هذه السجون وأشهرها هو «سجن إيفين» ويطلق عليه بالفارسية «زندان اوین»، يقع في منطقة «إيفين دركه» التابعة لحى «سعادت أباد» بالعاصمة طهران، وكان هذا المكان في السابق منزل «ضياء الدين طباطبايى» رئيس الوزراء في عهد «رضا شاه».
يقع سجن إيفين في شمال غرب طهران، عند سفوح جبال ألبرز، في منطقة تجارية وسكنية بالقرب من منطقة سعادات أباد، وبجوار السجن توجد حديقة كبيرة مع مقهى شعبى شهير إضافة إلى مطعم.
سجن «إيفين»، خاص بالسجناء السياسيين من قبل وبعد الثورة الإيرانية الإسلامية عام ١٩٧٩، ونظرًا لوجود عدد كبير من المثقفين به، أطلق عليه اسم «جامعة إيفين»، تم إنشاؤه عام ١٩٦٢، وافتتح في عهد الشاه محمد رضا بهلوى عام ١٩٧٢.
ووفقا للباحث الإيرانى «صباح الموسوى» فإن سجن «إيفين» مرتبط باسم الجرائم السياسية خلال عهدى النظامين البهلوى والخمينى، ويدار السجن من قبل الأمن التابع للشاة وجهاز المخابرات «السافاك»، والذي ارتكب أبشع أنواع التعذيب ضد المعارضين لنظام الشاه وقد زادت شهرة هذا السجن بعد الثورة، حيث ارتكب نظام الخمينى أبشع أنواع المجازر ضد معارضيه.
تحتوى باحة السجن على ساحة مخصصة للإعدام، وقاعة محكمة وقطاعات منفصلة للمجرمين العاديين والسجينات، وتصميمه كان ليحتوى على ٣٢٠ سجينًا (٢٠ في زنازين انفرادية، و٣٠٠ في قطاعين جماعيين كبيرين)، وتمت توسعته في عام ١٩٧٧، ليحتوى على أكثر من ١٥٠٠ سجين بما في ذلك ١٠٠ زنزانة انفرادية للسجناء السياسيين.
أما بعد الثورة الإسلامية فتم توسيع السجن مرة أخرى ليتسع لـ١٥٠٠٠ سجين ومن الناحية النظرية، كان من المفترض أن يكون سجن «إيفين» مكانًا لأولئك الذين ينتظرون محاكماتهم، وبعد ذلك يتم نقل السجناء إلى سجن آخر، مثل سجن «قيزيل حصار» أو سجن «جوهردشت». لكن في الواقع، أصبح «إيفين» سجنًا دائمًا بالنسبة للعديد من السجناء الذين انتظروا محاكماتهم لسنوات طويلة، وغالبًا ما يقضى السجناء البارزون فترة عقوبتهم كاملة في هذا السجن، كما توقع عمليات الإعدام داخل جدران هذا السجن.
وأضاف «موسوى» أن أعداد المعتقلين تزايدت اليوم من جميع التيارات السياسية عقب الانتفاضة الجماهيرية التي حدثت في إيران، جراء تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو عام ٢٠٠٩ حيث تزايد التعذيب والجرائم البشعة.
وبحسب «موسوى»، فإن هناك أقساما خاصة بالمعتقلين السياسيين أهمها جناح «٢٠٩» والذي يدار من قبل وزارة الاستخبارات وجناح «٢٤٠» الذي يدار من قبل جهاز استخبارات الحرس الثورى، والجناح «٣٥٠» الذي يدار من قبل السلطة القضائية ويسمى بالشعبة الثالثة، وتحتوى هذه الأجنحة على معتقلات انفرادية مخيفة وتطوق أقسام السجن بأسلاك شائكة، وخلف هذا السياج هناك مساحة ملغومة.
وبحسب الباحث الإيرانى يرجع تضاعف التعذيب في السجن بعد الثورة الإيرانية إلى أنه بعد سقوط «الشاه» توالى على إدارة «إيفين» عدد من الجلادين ممن سبق لهم أن اعتقلوا في هذا السجن أيام حكم الشاه وتعرضوا فيه للتعذيب الشديد، وحين تحولوا من سجناء إلى سجانين مارسوا تعذيبًا أشد.
أما عن أشهر الجلادين في سجن إيفين، فأول من تولى رئاسته بعد الثورة الإسلامية كان «محمد كجويى»، الذي نفذت في عهده أشهر حملات الإعدامات التي طالت كبار الضباط والمسئولين في عهد الشاه، وعلى رأسهم أشهر رئيس وزراء في ذلك العهد «عباس هويدى» وتم اغتيال كجويى في عام ١٩٨١م. أما ثانى أهم الجلادين كان «أسد الله لاجوردى»، الذي ارتبط اسمه بمجزرة تبييض السجون، التي أمر بها «الخمينى» عام ١٩٨٨م عقب الهزيمة الإيرانية في الحرب مع العراق، وذلك تحت اسم تصفية «المرتدين» و«الملحدين»، وأشرف «لاجوردى» حينها على إعدام عشرات الآلاف من المعارضين وفى عام ١٩٩٨ تم اغتيال لاجورى على أيدى المعارضة.
ورغم كل ما يقال عن سجن «إيفين»، إلا أن المدير العام لدائرة السجون في محافظة طهران «سهراب سليمانى»، دائما ما يصرح بأن المعاملة المتبعة مع السجناء في إيران تعد فريدة من نوعها في العالم، وأن سجن «إيفين» يمثل الوجه الحضارى لنظام الجمهورية الإسلامية من جهة الإجراءات والمعاملة الأمنية المتبعة في هذا السجن، مؤكدا أن زيارات جميع المسئولين وفرق التفتيش لم تسجل أي شكاوى أو ملاحظات سلبية حيال التعامل مع السجناء، وأن هناك تعاونًا بين مختلف الأجهزة الأمنية في السجن، والسلطة القضائية مستقرة وتعد من أفضل ما يكون، وكل منهما يحظى باستقلالية تامة.
فيما قام الإعلامي وصانع الأفلام الوثائقية الإيرانى «محمد نورى زاد»، برواية ما حدث له داخل سجن إيفين: «إنهم يضعون رأسنا في المرحاض كما تعرضت زوجتى للكمات والركلات والشتائم والسباب والكلام الفاحش كل ذلك حتى ينتزعوا منا اعترافات تدين احتجاجنا على سياسات النظام وتزوير نتائج الانتخابات».
أما الموقع الرسمى لمنظمة «مجاهدى خلق» المعارضة، فيروى ما حدث لعناصره داخل السجن: «كان يعدم منهم مجموعات يتراوح عددها بين ٣٠٠ و٤٠٠ من السجناء رميًا بالرصاص، وبعد أن تعم الدماء الأرض، يأمر رئيس السجن بغرس أشجار وزهور، كما شيدوا قاعة مسقفة للإعدام مزودة بعوازل الصوت». 
واستطرد الموقع يحكى عن حياة السجناء داخل الزنازين الانفرادية والتي يبلغ عددها ٤٠٠ وهى موزعة في أربعة طوابق، الطابق الأول للنساء وثلاثة طوابق للرجال، كما يوجد داخل الطوابق قسم للتحقيق والاستجواب تابع للادعاء العام.
وهذه الطوابق تم تشييدها بالعمل القسرى للسجناء، ويضيء الزنزانات مصباحان قويان طوال الليل، كما يوجد في كل زنزانة مغسل معدنى إضافة إلى مرافق معدنية غربية يفصل بينها وبين ساحة الزنزانة ستار، وبعدما أقدم عدد من السجناء بالانتحار باستخدام الستار أزال حراس السجن الستائر، أما عن الأثاث داخل السجن فهناك بساط صغير وثلاث بطانيات عسكرية في كل زنزانة يستخدم إحداها السجين كمخدة وإحداها كفراش والأخيرة كغطاء على جسمه، ومن أجل نداء السجان على السجين عليه أن يضغط على مفتاح في داخل الزنزانة لكى يضاء مصباح خارج الزنزانة ويجيب عليه السجان، ولا يجوز للسجين أن يصيح وإلا تعرض لعقاب شديد، كما يعبر في كل زنزانة أنبوب ماء دافئ لتدفئة الزنزانة في الصيف، ويتوقف في الشتاء ليترك السجين للبرد، وأبواب الزنزانات مزدوجة وفيها نافذتان، نافذة في أعلى الباب ليتكلم الحراس مع السجناء ومراقبتهم داخل الزنزانة ونافذة في أسفل الباب لإعطاء الطعام، ولدى كل زنزانة شباك صغير بقضبان لا يرى منها إلا السماء، وفى زنزانات الطابق الرابع هناك سطح تم تشييده بشكل مائل، وهذا الميلان يزيد بدءًا من الباب باتجاه الشباك لكى لا يستطيع السجين الوصول إلى الشباك، فيما كشفت تقارير أن السجناء يصابون بأمراض عقلية فيما يتم اغتصاب النساء بعد إعطائهن حبوبًا منومة. 
فيما يروى موقع «مجاهدى خلق» أسرار الجناح الـ٢٠٩ لسجن «إيفين»، الذي يعتبر أكثر القطاعات في السجن رهبة وإثارة للرعب، فهذا الجناح له بابان في القسم الأمامى، الباب الأصغر يجهز بـ(الآيفون) ناقل الصوت وكاميرات المراقبة، حيث يتم دخول المتهمين من الباب نفسه، وعلى الأرجح الباب الآخر يتعلق بمرور المنتسبين العاملين والمكلفين بالعمليات.
ويتفرع الجناح إلى ١٠ ردهات وهناك ٨ زنزانات انفرادية في كل ردهة، وتم تصميم الزنزانات بشكل انفرادى لكن بسبب الزحام وضيق المكان يتم حجز أكثر من ١٠ أشخاص في زنزانة واحدة، وفى الردهة بجوار الزنزانات تقع غرفتا الاستجواب والتعذيب المجهزتان بمختلف أنواع الآليات لممارسة التعذيب منها «أسرة مشبكة للجلد بالسوط» و«قضبان ملحومة في السقف لتعليق السجناء من الأرجل أو للى الذراعين من الخلف» وجدير بالذكر أنه لا أحد يسمح له بالدخول لمعتقل ٢٠٩ غير موظفى السجن والمتهمين.
أما الجناح ٢٤٠ لسجن «إيفين» فيتكون من بضع طبقات وكل طبقة تتكون من ممر طويل يتضمن بضع زنزانات، تبلغ مساحة كل زنزانة ٨ أمتار، ويضع فيه نحو ثمانية سجناء رغم أنها مخصصة لسجين واحد فقط.
الجناح ٣٥٠ لسجن «إيفين» وهو الجناح الأمنى أو العمالى من الأجنحة العامة، وترعاه السلطة القضائية ويتكون الجناح من مبنى ذى طابقين، يتوسطه فناء على شكل مربع أبعاد الغرفة ٦ في ٦ أمتار، حيث تتكدس فيه أعداد مختلفة من السجناء. 
وفى هذا الجناح يحق للسجناء أن يلتقوا مرة واحدة أسبوعيًا بأعضاء عائلتهم من الدرجة الأولى من خلف الزجاج، ولكن هذا الحق يتعلق بيد الجلاد، ولو أتيح لهم لقاء أفراد أسرتهم فيتصل السجناء من خلال الهاتف بأعضاء أسرتهم من الدرجة الأولى من خلف اللوح الزجاجى لكن مكالمتهم يتم التنصت عليها وتسجيلها وعند اللزوم تستخدم ضد السجين في ملفه
«جوهردشت».. تعرية السجين بالكامل أمام الكاميرات وإجباره على تعاطى المخدرات
سجن «جوهردشت» بالفارسى «زندان گوهردشت»، كما يطلق عليه «سجن رجائى شهر»، يقع في جوهردشت، وهى بلدة في ضواحى شمال مدينة كاراج، ما يقرب من ٢٠ كيلومترًا من غرب طهران، ويعتبر واحدًا من أقسى السجون الإيرانية حيث حدثت فيه العديد من حالات التعذيب والاغتصاب والقتل، ويُحرَم فيه المعتقلون السياسيون المرضى من العناية الطبية مما يعرض حياة السجناء للخطر، كما يعتبر سجن جوهردشت من السجون الأكثر ازدحامًا في إيران، يتكدس فيه نحو ٦٠٠٠ سجين. 
وكانت الممارسات في هذا السجن سببت توترًا بين الإدارة الإيرانية وممثلى البرلمان الأوروبي بسبب حالة السجناء فيه، وتحدثت منظمة العفو الدولية عن الممارسات ضد السجناء المسببة للعمى لهم مستندة إلى عدة وقائع.
أما عن أساليب التعذيب في السجن فوفقًا لما ورد في موقع «إيران ليبرتى» الناطق بالإنجليزية، يقوم السجين بالتعرى بالكامل وتقوم كاميرتان بتصويره، وهناك بعض العقوبات التأديبية مثل الحبس الانفرادى لمدة تصل إلى ٢٠ يومًا، وفيها يتم تعريض السجين للصدمات بالعصى الكهربائية والضرب بالهراوات أو جلده.
ولدى سجن «جوهردشت» أعلى معدل عمليات الإعدام في إيران، التي تحتل المرتبة الثانية بعد الصين في عدد السجناء الذين نفذ فيهم حكم الإعدام في كل عام.

«قرتشك».. دورة مياه واحدة لكل 200 سجينة والاغتصاب ضمن أساليب التعذيب 
أوردت بعض المواقع الإيرانية تقارير عن وضع السجينات داخل السجون الإيرانية، جاء فيها أن وضعهن ليس أفضل حالًا من السجناء، فالسجينات يتعرضن في سجن «إيفين» وسجن «قرتشك» في مدينة «ورامين» إلى أشد أنواع التعذيب.
ففى سجن «قرتشك» مكان تقبع فيه سجينات كادحات لا يتمتعن بالحد الأدنى من الرعاية الصحية والعلاجية والغذائية، وتقبع السجينات في عدد من قاعات متعفنة، في دهليز معروف لدى المواطنين بسجن كهريزك الثانى، وكان سابقًا حظيرة للأبقار، يستلمن حصة غذائية ضئيلة جدًا من الطعام وفى بعض الليالى يأكلن مكعبات سكر فقط.
وبحسب بعض التقارير الواردة من هذا السجن، والتي نشرها موقع «مجاهدى خلق» الإيرانى، فإن هناك دورة مياه واحدة لكل ٢٠٠ سجينة، ويحتوى هذا السجن على ٢٠٠٠ امرأة من بينهن من تم اعتقالهن، لأنهن لم يلتزمن بارتداء الحجاب كما ينبغى. وتوجه لهن تهمة عدم مراعاة «قانون التحجب».
أما عن أساليب التعذيب التي تتعرض لها النساء، فهى تتنوع بين الضرب ورش الحامض على أجسامهن وفى بعض الحالات تتعرض السجينات للاغتصاب.

«كارون».. مخصص لـ«المحبوسين العرب» بسبب الدعوة لـ«المذهب السنى»
سجن «كارون» في مدينة الأهواز عاصمة إقليم «عربستان» الواقع في جنوب غرب إيران. فهو بحسب ما نشرته مؤسسة «إيران بريفينج» على موقعها أنه يعتبر أكبر سجن في الإقليم، ويضم أكبر عدد من السجناء العرب في إيران، ويعانى السجناء في هذا السجن من مشاكل عديدة. 
فيقع سجن «كارون» في وسط مدينة الأهواز في حيٍ كارون ولا يبعد عنه السجن الثانى لمدينة الأهواز سجن «سبيدار» إلا أربعمائة متر أو أقل، أما باقى سجون مدينة الأهواز فكلها سرية وتعرف باسم المعتقلات الأمنية، وبهذا السجن عدد من الأقسام منها السرقة والمخدرات والقتل والقسم السياسي أو الأمنى، والذي فيه يعانى السجناء السياسيون من مشاكل عديدة، بعض هذه المشاكل يتعلق بالوضع المعيشى كعدم توفير المياه الصالحة، سوء التغذية والعناية الطبية غير المناسبة والبعض الآخر يتعلق بالتصرفات اللاإنسانية من قبل المسئولين كالإهانة والضرب والتعذيب.
كما يتعرض السجناء لسياسة العزل والحبس الانفرادى والتنقلات التعسفية دون أدنى مبرر، وهو ما يؤثر في التواصل الإنسانى بينهم وما يؤثر على الوضع النفسى والعقلى للسجناء.