محمد إمام: مشاهد "سقوط حر" تطلبت زوايا إضاءة مبتكرة
17 عامًا قضاها مساعد الإضاءة محمد إمام واقفا خارج الكادر، متنقلا بين العمل فى الدراما والسينما، لكن نظرا للأحداث السياسية التى مرت بمصر تراجع عدد الأعمال السينمائية لصالح الأعمال الدرامية التليفزيونية، وتوجه العاملون فى مجال السينما من حيث الصورة والإخراج إلى الدراما جعل تلك الأعمال الدرامية تظهر بشكل سينمائى أكثر.
تتطلب مهنة محمد إمام لمسة ورؤية فنية، وتحتاج إلى إحساس وخبرة أكثر من الدراسة، فالإضاءة تعتمد على حركة المشهد وحركة الممثلين. فمع كل مشهد يكون هناك تغيير فى الإضاءة، كما أن الشمس تتحكم فى عمله فيجب التجاوب معها طوال فترة ظهورها، كما أن لها أوقاتًا معينة يصعب التعامل معها مثل ظهور الضوء الأزرق عند الفجر. عمل محمد إمام فى مسلسل «سقوط حر»، وعن كواليس المسلسل قال إن الأجواء كانت ممتعة، وإن القصة كونها جديدة أدت إلى خلق نوع إضاءة جديد يحاكى المشاهد أكثر من محاكاة الممثل، وتابع: نحن نعمل كفريق عمل أنفذ رؤية مدير التصوير، وأقوم باقتراحات إذا لزم الأمر لظهور المشهد بشكل متكامل».
وأوضح إمام أن مكان ومساحة موقع التصوير هما اللذان يتحكمان فى الإضاءة ويفرضان طبيعة معينة أو خاصة لمشاهد بعينها، كما أنه يفضل ظهور المشهد بشكل طبيعى يريح العين ويتميز بالمصداقية.
العدسات المستخدمة تتطلب إضاءة معينة كما انهم فى مسلسل «سقوط حر» يستخدمون زوايا جديدة تتطلب إضاءة معينة، كما أن المونتور فى الدراما التليفزيونية، هو الميزان الذى يساعد على ضبط الصورة على عكس السينما، فما نراه بالعين هو ما يبقى على الشريط الخام، وعن التعاون مع الشركة المنتجة، أشار إلى أن هذا التعاون هو الثانى مع شركة العدل جروب بعد مسلسل «فيفا أطاطا»، كما كان بينهما أكثر من تعاون سينمائى.