البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الأنبا رافائيل في حواره لـ"البوابة القبطية": الكنائس المؤمنة ببناء هيكل سليمان تتبع الفكر الصهيوني.. وإسرائيل تكره المسيحيين

الأنبا رافائيل
الأنبا رافائيل

بعد صمت دام لسنوات، كشف الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وأسقف وسط القاهرة، عن أن نبوءات بناء هيكل سليمان بالقدس فكر صهيوني تم تسريبه لبعض الكنائس، وإن إسرائيل خربت وانتهت وفق نبوات المسيح ولن تقوم، مؤكدًا أن الإسرائيليين يكرهون الأقباط، وقوات الاحتلال الإسرائيلي متواطأة مع الاحباش ضد الأقباط في قضية دير السلطان، معلنًا رفضة التشكيك في النور الخارج من قبر المسيح.
ويؤكد أن مصر تحتاج إلي القيامة من موت الأخلاق، مشيرا ان قيامة الضمير ستقيم الاقتصاد، "البوابة القبطية" حاورت الأنبا رافائيل وإلى نص الحوار...




* بداية.. ما هو عيد القيامة ؟
- هو يوم قيامة المسيح من الأموات بعد ثلاثة أيام من دفنه، والقيامة أمل ورجاء لكل من هم في ضيقة، فلا شيء في الدنيا يهزم أمامه الإنسان سوي الموت، لأن الموت ليس له حل فأي مشكلة أمام الموت تعتبر بسيطة، ولكن المسيح هزم الموت وقام من الأموات، فلابد أن يعي كل متضايق أن لكل شيء حل ويتمسك بالأمل والرجاء، وأن اليأس يجعل المشاكل تتفاقم، لكن الأمل والرجاء يجعل الإنسان عنده استعداد لأن يقبل مشكلته، والأمل الذي يعيش بداخله يجعله يستطيع في أن يفكر في حلول، حتى المريض عندما يكون لدى المريض أمل هذا يساعده على الشفاء، لكن مع اليأس مهما أخذ من أفضل الأدوية لا يشفي بسبب حالته النفسية.



* في القيامة يتشوق الأقباط لرؤية النور المقدس والكنيسة تمنعهم يري البعض إنه قرار متعصب فما هو تعليقك؟
- المشاكل السياسية بين مصر وإسرائيل أساس الأزمة، وكذلك مشكلة دير السلطان، فقد حكمت المحاكم بأحقية دير السلطان للكنيسة الأرثوذكسية أكثر من مرة، ولكن البوليس الإسرائيلي لم يمكن الكنيسة منه، لأنهم مع الأحباش "الإثيوبيين" أكثر منا.
* لماذا صلب اليهود السيد المسيح ؟
- الإسرائيلي صلبوا المسيح بتحريض من رؤساء كهنة منحرفين، فبحسب النبوات كان عليهم أن يقبلوا المسيح لأنه هو المسيا الذي كانوا ينتظروه، لكن رؤساء الكهنة كان لهم مصالح مادية وزمانية فكان من صالحهم ألا يعرف الناس إنه المسيا المنتظر، فحقدوا عليه لأن المسيح كان يكشف تطرفهم وانحرافهم السلوكي، ولأجل ذلك سلموه ليصلب.

* هل هناك لعنة تلحق بإسرائيل بسبب صلبهم للمسيح؟
- الإسرائيليين قالوا "دمه علينا وعلي أولادنا" فهي ليست عبارة بسيطة فحتى اليوم نري نتيجة فعلتهم، فهم شعب بلا وطن، ففي عام 70 ميلاده بعد صليب المسيح بـ37 سنة المسيح أنباء بهذا، أن أورشاليم تخرب، جاء قائد روماني اسمه تيطس هجم على أورشاليم دمرها تماما وحرق الهيكل وقتل اليهود المتواجدين وقتئذ، ومنذ هذه الساعة لم تقم قائمة لليهود حتى الآن من الناحية الروحية، ولا أعلم عن السياسية، ولن يعرفوا يبنوا الهيكل.
* هناك نبؤات أن شعب إسرائيل سوف يبني الهيكل؟
- هذا فكر صهيوني يتم تسريبه لبعض المسيحين، غير الأرثوذكس، فقول المسيح ثابت فقال "لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض" وكذلك " هوذا بيتكم يترك لكم خرابًا" وعندما كلم المسيح شجرة التين وهو يشير لليهود "لن يأكل منك أحد ثمرا إلى الأبد"، فإسرائيل من الناحية الدينية انتهت، فلم يعد لهم مكانة عند الله، على عكس قبل مجيء المسيح كانوا شعب الله المختار، وبعد رفضهم المسيح أصبحوا بلا أي وضع، ومن يريد منهم أن يكون من شعب الله المختار لابد أن يعترف بالمسيح.

* البعض يشكك في النور المقدس؟
- من يشكك في النور الخارج من قبر المسيح يروح يشوف بنفسه أحسن.
* كيف سيذهب المسيحيون والكنيسة تمنع الأقباط من الذهاب للقدس؟
- منع الشعب يأتي من حرصنا عليهم فهناك لا يوجد أمان، والإسرائيليون يكرهون المصريين، والأقباط على وجه الخصوص، لأن لنا العديد من المواقف ضدهم.
ومن ناحية أخرى من يذهب للقدس نحن لا نعاقبه، فمن الجائز إننا نسمح لكبار السن، خاصة أنه من المحتمل أن يمكنهم الوقت من رؤية قبر المسيح وحل الأزمة.
* معنى كلمات نيافتك أن الأزمة لن تحل فهذا يعني لن يزور الأقباط قبر المسيح للأبد؟
- لو حل السلام في فلسطين، والفلسطينيون أخذوا حقوقهم في الأرض، ونحن أخذنا دير السلطان وقتها سوف يتم السماح للجميع بزيارة قبر المسيح، السياسة ليست لعبتنا ولكن هذا ما نتمناه.


* منع الحجاج من زيارة القدس يضر بالفلسطينيين وليس إسرائيل فما هو تعليق نيافتك؟
- في الحقيقة عندما قمت بالمشاركة في صلاة الأربعين للأنبا المتنيح إبراهام مطران القدس، تقابلت مع بعض الشخصيات العامة، وعاتبوني على منعنا للأقباط من زيارة القدس، بقولهم "زيارتهم بالنسبة لنا مصدر رزق لنا"، وأنا أقدر هذا لكن موقفنا تجاه الزيارة ثابت ونحن نعيش على أمل أن تحل الأزمة.
* هل هناك خلافات عقائدية بين الكنائس المصرية حول عيد القيامة؟
لا يوجد خلافات حول القيامة، فكل المسيحيين في العالم يؤمنون بالقيامة وبكتاب مقدس وبالثالوث القدوس وبالروح القدس ومن الممكن أن نقول نحن في الغالب واحد ولكن هناك خلافات بسيطة حول التفاصيل، وخلافات طبيعتها اختلاف الشرق عن الغرب.

* كيف يقضي سكرتير المجمع المقدس العيد قبل وبعد رهبنته؟
- العيد بالنسبة لي هو الكنيسة وهذا ما أعرفه منذ الصغر، فكنت أذهب لحضور القداس والتسبحة، وبعدها كنت اقضيه مع عائلتي ونتناول الإفطار معا، وفي اليوم التالي نستقبل المهنئين كعائلة، ونزور البعض للتهنئة بالعيد، بعدها كنت أذهب للكنيسة للخدمة وعمل احتفال للأطفال، ويتم تعريفهم بماهية العيد، وفي بعض الأوقات كنت انضم لبعض الخدام والذين كانوا يذهبوا لملجأ للأيتام لتهنئتهم والمرور على المرضي من المعارف هذا كان حالي قبل الرهبنة.
بعد أن أصبحت راهب ثم أسقف، كنت انضم مع الرهبان لصلاة قداس العيد، ويوم العيد كنا نجتمع معا في إحدى القاعات لنقرأ قراءة العيد، ومن ثم نتناول الطعام معا.
وأن أسقف أترأس صلاة قداس العيد، وفي الصباح أستقبل المهنئين بالعيد من شعب وسط القاهرة، ونحتفل معا، ثم أذهب لأعيد على قداسة البابا تواضروس الثاني، وبعد ذلك أذهب لأعيد على والدتي وهناك تكون العائلة كلها مجتمعة، فعائلتنا شعب كبيرة قالها ضاحكًا وخاصة الأطفال، وأقوم بألقاء كلمة عن العيد.
وأهم عادة أحرص عليها هي حضور، الاحتفال بالعيد والذي ينظمه الانبا موسي أسقف الشباب بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية للاحتفال بالعيد، وبعد مغادرة الجميع، أبقي مع حبيبي وأبويا وأب اعترافي الانبا موسي.
* هناك توجه لتوحيد عيد القيامة فهل هناك أمل؟
- أتنمي أن يتوحد عيد القيامة، ولكن لابد أن يفهم الجميع أن الحسابات المضبوطة هي حسابات الكنيسة القبطية، بدليل أنه في عيدنا يخرج النور المقدس من القبر، لكن الغرب احتفلوا في شهر مارس ولم يخرج نور من القبر، فلابد أن يفهم الجميع أننا الاصح ومن يريد أن يوحد العيد "يجلنا مش أحنا الهنروح لهم" فمن يريد توحيد العيد يتبع النظام القبطي، وهو ليس موعدنا فقط إنما يعيد معنا شعب روسيا والأرمن والروم وكل الكنائس الشرقية.

* ما هو الموت الموجود بمصر وتتمني قيامته؟
- الأخلاق في مصر ماتت وتحتاج إلى القيامة، فالمبادئ التي كنا نعيش عليها والإتكيت في التعامل والعديد من السلوكيات العظيمة للأسف اختفت بل ماتت، فنحن بحاجة إلى روح حياة تحي أخلاقنا من جديد.
* وماذا عن الاقتصاد ألا ترى أنه يحتاج لقيامة؟
- هناك أمل كبير في الاقتصاد، فأنا يهمني الناحية الأخلاقية والتي أن صلحت، فسوف يتحسن اقتصادنا، فإن كانت أخلاقي جيدة هذا يجعل كل شخص في مكانه يعمل بأمانة، فمصر ليست دولة فقرة والدليل إنها ظلت تنهب سنوات هذا عددها ومع ذلك مازالت غنية، فالشعب معه فلوس أكثر من الحكومة وهذا ما أتضح في سندات قناة السويس الجديدة، فالبلد بها خير ولكن مفيش ضمير، "فالكل بيحط ايده في جيب الجنبه" على حد تعبيره فالمدرس والدكتور والمحامي كله يأخذ، فلو عادت الاخلاق كل شيء سوف يتحسن الاقتصاد، نحن لسنا في حاجة إلى معونات من الخارج، فخير مصر كافي وسيفيض أن قامت الاخلاق، وصحيت الضمائر وخاصة من سلبوا الوطن وهربوا الأموال المصرية للخارج.



* ما هو الموت الذي بالكنيسة وتنتظر قيامة له؟
- كنيستنا القبطية وليس لأنها كنيستي، ولكن لأني في قلب المطبخ، هي كنيسة حية وقوية لدرجة أن أعدائها من أي نوع يحاولون تشويه صورتها، ويقولون إنها تراثية وتعيش على التراث ولكنها في الحقيقة كنيسة عفيه شابة، أولادها أتقياء، وعملها يسير العجب.
* ما هي الرسالة التي توجهها للأقباط في القيامة ؟
- القيامة قوة وغلبة، فالقيامة غلبت الموت وانتصرت عليه، فلابد أن نجعل قوة القيامة تحل في حياتنا، تجعلنا نأخذ قوة على الخطية ونتغلب عليها، ونتغلب على سلبيتنا، فلا تستسلموا لسلبياتكم، لا تقول " أنا كدا" فهذه سلبية عظيمة، لكن شددوا أنفسكم، واسعو طوال حياتكم للأفضل لتحسين حياتكم وسلوككم ولا تستسلموا أبدًا.