البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

نقيب الصحفيين في حواره لـ"البوابة": لن نسمح بـ"تسييس القضية" ولن نتراجع.. والإطاحة بوزير الداخلية "رد اعتبار" للوطن كله

يحيى قلاش، نقيب الصحفيين
يحيى قلاش، نقيب الصحفيين

أكد يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، أن اقتحام قوات الأمن نقابة الصحفيين، للقبض على الزميلين «عمرو بدر» و«محمود السقا» بمثابة «اعتداء بربرى» على قلعة الحريات في مصر، مشيرا إلى أنه من غير المقبول اتهامها بلعب دور سياسي، خصوصا أن تطورات الأحداث هي ما جعلت النقابة تصبح في هذا الموقف.
وطالب «قلاش»، في حوار أجرته معه «البوابة»، بإقالة اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، كرد اعتبار للصحفيين، وذلك بعد أن حول نقابة الصحفيين إلى ثكنات له منذ «جمعة الأرض ١٥ إبريل»، واصفا بيان الداخلية بـ«العار» كونه يمتلئ بالأكاذيب المنافية للواقع.

■ ما آخر خطوات التصعيد حتى الآن؟
- أعلن مجلس النقابة عن جمعية عمومية طارئة، غدا الأربعاء، إضافة إلى دعوة رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة، والصحفيين أعضاء مجلس النواب، والكتاب، وأعضاء مجالس النقابة السابقين، والنقباء، للاجتماع في الثانية عشرة من ظهر الأربعاء أيضًا، من أجل بحث كيفية الرد على وزارة الداخلية.
ندعو رؤساء التحرير، من أجل اتخاذ رد لائق على اقتحام قوات الأمن مقر نقابة الصحفيين، والحفاظ على العمل النقابى المصرى، وستكون النقابة في حالة انعقاد دائم، مع استمرار الاعتصام لحين انعقاد الجمعية العمومية.
■ ما الوضع الآن بالنسبة للزميلين عمرو بدر ومحمود السقا؟
- يتم التحقيق الآن معهما في النيابة، بوجود محامين من النقابة، وعدد من المحامين في منظمات المجتمع المدنى الخاصة بحرية الفكر.
■ كيف تفسر التعامل الأمنى مع الصحفيين؟
- سوف نرد اعتبارنا، واعتبار البلد كله. من يعمل في الصحافة لا يخاف. طالبت بإقالة وزير الداخلية، لأن هذا أقل رد فعل على ما حدث، خصوصا أنه تصرف بشكل «بربرى» مع الصحفيين، وسياسات وزير الداخلية تساعد في تأجيج حالة التوتر الداخلى، وقد أصدرت النقابة بيانا منذ أيام انتقدت رجال الدولة الذين سمحوا لبعض البلطجية باقتحام النقابة في تظاهرات ٢٥ إبريل، بل ومنعوا الصحفيين من دخول مقرها، ولم يتحرك أي مسئول لكبح جماح قوات الأمن، وتكرر الأمر من جديد يوم الأحد.
■ كيف تصف بيان الداخلية للرد على الأحداث الأخيرة؟
- أصفه بـ«العار»، كونه ممتلئا بالأكاذيب المنافية للحقائق، فالبيان يؤكد مطلبنا بضرورة إقالة وزير الداخلية، بعدما أكد تصميمه على التعامل مع الموقف دون مسئولية، والوصول بالدولة إلى منحى خطير جدًا، في ظل التحديات الخارجية التي يواجهها الوطن.
■ البعض يقول إن نقابة الصحفيين مسيسة؟
- الوضع الآن أمام الجميع أن هناك صحفيين قبض عليهما من داخل مقر النقابة، وطبيعى أن تعلن كل النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدنى رفضها ذلك الاعتداء البربرى. الأمر ليست له علاقة بالسياسة، نحن دخلنا في تلك الأزمة منذ ما يزيد على عشرة أيام، ولن نسمح بتسييس القضية.
■ كيف ترى النقابة كمنبر للحريات؟
- النقابة جزء من تاريخ كفاح الشعب المصرى، وهى دوما تضمن حقه في حرية التعبير، وكانت دائما تنتزع حقها بدءا من إنشاء النقابة عام ١٩٤١، فلم يكن من قبيل الصدفة أن يبقى الصحفيون ٥٠ سنة دون نقابة، فقد كان الأمر أشبه بانتزاع حقهم في قيام نقابة ككيان معبر عن حريتهم في التعبير، كما أن الصحفيين لم يخوضوا أي معركة وحدهم من ضمنها المعركة الأخيرة التي حدثت بعد القبض على الصحفيين محمود السقا وعمرو بدر. 
وخلال الـ٧٥ سنة الماضية شهد هذا الكيان معارك كبرى وكفاحا وأزمة انتزاع كثير من الحقوق، وصمد ضد كثير من الهجمات على حرية التعبير والصحافة، وتكمن قيمة هذا الكيان في إدراكه أنه لا يدافع عن حقوق فئوية، لكنه يدافع عن حق وطن في صحافة حرة تعبر عن همومه.
■ وماذا عن الصحفيين المحبوسين؟
- دعينا نوضح فقط أمرا بشأن مصطلح «المحبوسين»، فهناك من بين الـ٢٨ صحفيا المقبوض عليهم ١٤ عضوا في النقابة، ومنهم مجموعة على ذمة أحكام، وهناك من ينتظر صدور أحكام، وهناك من لم يحالوا بعد إلى المحاكمة، وكل هؤلاء تقدمنا بأسمائهم من خلال قائمة للرئاسة، سواء الصحفيين المشار اليهم أو من هم متدربين وغير أعضاء بالنقابة.