البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

أكد أنه لا يفكر فى الاعتزال

أحمد فتحي لـ"البوابة": المنتخب الوطني حرمني من الانضمام إلى أرسنال.. لاعبو الأهلي تعاهدوا على استعادة الدوري.. وهذا هو الفارق بين مارتن يول ومانويل جوزيه

 أحمد فتحى
أحمد فتحى

لاعب له تاريخ طويل، وساهم في صناعة مجد كبير مع الأهلي والمنتخب الوطنى، «جوكر» خطف قلوب جميع المدربين.. مقاتل فذ يجبر الجميع على احترامه، انطلق بسرعة الصاروخ منذ أن كانا لاعبا في صفوف الإسماعيلى، وكان إحدى الركائز الأساسية للمنتخبات الوطنية منذ أن كان في السادسة عشرة من عمره. أطلق عليه عشاقه «قلب الأسد» بسبب رجولته في الملعب، مقاتل يخشاه الجميع، مجموعة من الطموحات تشكل مسيرة «الجوكر» مع الساحرة المستديرة حتى أصبح أحد نجوم الجيل الذهبى في الكرة المصرية الذي حصد كل البطولات وحقق جميع الألقاب في انتظار الوصول لكأس العالم، وهو الحلم الذي لا يزال يراوده، بعد أن حرم الاعتزال زملاءه من الجيل الذهبى للفراعنة من مواصلة المشوار.
رفض نغمة اليأس، مؤكدا أنها غير موجود في قاموس حياته، «الجوكر» أحمد فتحى فتح قلبه في حوار مطول لـ«البوابة» تحدث فيه عن الماضى والحاضر والمستقبل، وكشف الحقائق.
■ نبدأ بالمنتخب لماذا أنت بعيد عن «الفراعنة»؟
- هذا السؤال لا بد أن يتم توجيهه للأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى، وعن نفسى لا أعرف سببا واضحا ومحددا لغيابى منذ عدة شهور، ولم يجر أي فرد في الجهاز الفنى للمنتخب أي اتصال بى، للحديث معى عن أي شىء سواء يخص مستواى أو سبب غيابى، ورغم كل ذلك أنا أحترم وجهة نظر كوبر، وأدعم المنتخب في مشواره من أجل التأهل إلى أمم أفريقيا ٢٠١٧ بالجابون.
■ هل تشعر بالحزن لاستبعادك بعد أن كنت أساسيا مع الفراعنة طوال السنوات الماضية؟
- طبيعى أن أحزن لاستبعادى، وغيابى عن المنتخب منذ عدة شهور، لأسباب لا أعلمها، رصيدى ١٠٨ مباريات دولية، وفزت بأمم أفريقيا ثلاث مرات متتالية، وشاركت في كأس العالم للقارات، ولم يتبق لى سوى التأهل إلى كأس العالم، وهى أمنية أسعى إلى تحقيقها مع المنتخب.
■ هل قرار الاعتزال الدولى يراودك بسبب تجاهل جهاز المنتخب؟
- أنا لا أفكر في اعتزال اللعب دوليا، ولن يجبرنى أحد على ذلك، ما زلت قادرا على العطاء واللعب، ولا يوجد ما يجعلنى أفكر في الاعتزال، خصوصا أننى أشارك مع الأهلي، وأسعى للفوز بجميع البطولات الذي نشارك بها خلال الفترة المقبلة سواء محليًا أو إفريقيًا.
■ كيف ترى الجيل الذي كنت تلعب معه؟
- أعتبر نفسى محظوظا جدا، لأننى لعبت بالفعل بين جيل يضم مجموعة من أفضل اللاعبين.
لكن الجيل حاليا محظوظ أيضًا لوجود مجموعة متميزة من اللاعبين، خصوصا المحترفين محمد صلاح أو محمد الننى أو أحمد حسن كوكا، وعنصر مميز مثل رمضان صبحى، هم إضافة جيدة للمنتخب، لكن ينقص الفريق بعض الخبرات فقط.
■ كيف ترى تجربة صلاح والننى في روما والأرسنال؟
- تجربة صلاح والننى شرف للكرة المصرية، وما يقدمانه مع روما وأرسنال يسعدنى شخصيًا، وأتمنى أن يقدما الأفضل خلال الفترة المقبلة، وأنا ألتمس لهما العذر لأنهما سيتحملان مسئولية المنتخب حاليًا، وما زالا صغيرى السن، وبالمناسبة كنت قد نصحت صلاح بعدم اللعب لتشيلسى، وأن يختار ليفربول عندما كان كلاهما يفاوضه، لأن فرصته في ليفربول كانت أفضل لكنه اختار وأعتقد أنه تعلم من تلك التجربة.
■ هل الأهلي قادر على استعادة لقب دوري الأبطال الإفريقى؟
- دائما الأهلي في أصعب الظروف يكون المرشح الأول للفوز بالألقاب، ونحن بالفعل نسعى لاستعادة لقب دوري الأبطال، هذا الموسم من أجل العودة للمشاركة في كأس العالم للأندية، نعلم أن المنافسة قوية، وهو ليس جديدا على بطولات أفريقيا، وبالطبع الفريق مطالب بأن يكون في قمة التركيز حتى يستطيع أن يظفر باللقب. 
■ ما سبب تراجع مستواك بعد العودة من قطر؟
- عندما انضممت للأهلي كنت عائدا من تجربة في أم صلال القطرى، وكنت أعانى من إصابة أبعدتنى عن الفريق ثلاثة شهور كاملة، ثم بدأت مرة أخرى في المشاركة، وطبيعى أن يكون مستواى متأثرا بتلك الفترة التي غبت فيها عن الملاعب، وعمومًا أداء أي لاعب يتأثر بشكل عام بأداء الفريق، وعندما يكون الفريق ككل جيد ينعكس ذلك على أداء اللاعبين.
■ هل تجربة قطر أثرت على مستواك؟
- غير صحيح، لأن كل الإحصائيات التي كانت تجرى هناك، أثبتت أننى ثانى لاعب من حيث السرعات والجرى في الدوري القطرى، وتعتبر تجربة مهمة في مشوارى، وكان سبب انتقالى للدوري القطرى عدم استقرار الأجواء الكروية في مصر.
■ كان حلمك ارتداء قميص أرسنال لماذالم توفق في اختباراتك مرتين؟
- في المرة الأولى أرسنال طلبنى بالفعل، ولولا نسبة الـ٧٥ ٪ من المباريات الدولية مع المنتخب كنت ارتديت قميصه، وفى المرة الثانية خضعت لاختبارات هناك، ولم تتم الأمور، وانتهى الأمر وفى النهاية الموضوع كله نصيب.
■ هل تشعر بالغضب لجلوسك احتياطيا لمحمد هانى خاصة أنه لاعب ناشئ؟
- لا أغضب ويكون ذلك دافعا كبيرا لى من أجل القتال مجددًا داخل الملعب، حتى أعود إلى مكانى في التشكيل، ومحمد هانى تحديدًا تربطنى به علاقة جيدة جدًا، ودائما ما نتحدث، وأنقل له خبراتى من أجل مصلحة الفريق.
ومنذ فترة حدث سوء فهم في أمر ما ووجدت هانى يقول لى انت زعلان منى قلت له لا، وأكدت له أن أيامى في كرة القدم أصبحت قصيرة بحكم السن، وقلت له إن المستقبل له وأمامه أيام كثيرة مع كرة القدم.
■ هل يزعجك تغيير مركزك من بعض المدربين؟
- أحيانا يزعجنى فعلًا عندما أكون أؤدى بشكل جيد في مركز ثم يتم تغييره في نفس اللقاء لإصابة أو تغيير أي زميل، لكنى أحاول قدر الإمكان أن ألتزم بما يطلبه منى الجهاز الفنى في أي فريق ألعب له.
■ هل حددت موعدا للاعتزال والابتعاد عن كرة القدم؟
- لا، لم أحدد موعدًا للاعتزال، وسوف ألعب الكرة حتى أجد نفسى غير قادر على العطاء.
■ ما وجهتك بعد اعتزال كرة القدم؟
- قررت العمل في التدريب، وأعتقد أننى يمكن أن أكون مدربا جيدا.
■ هل تعتقد أن فارق الـ٩ نقاط مع الزمالك يجعل الأهلي حاسما للقب؟
- المشوار في الدوري ما زال طويلًا، ولا يمكن أن يكون فارق الـ٩ نقاط عاملًا في حسم البطولة، لأن هناك متغيرات كثيرة تحدث، ويمكن أن نقول إن بطولة الدوري انتهت، عندما يكون فارق النقاط أكثر من المباريات المتبقية، ونبذل أقصى ما في وسعنا من أجل الفوز بالبطولة، خاصة أننا عندما خسرنا اللقب مرة واحدة غضبت جماهير الفريق بشكل كبير، وهو ما يعنى أننا مطالبون دومًا بالفوز بجميع البطولات، وهى مسئولية كبيرة على جميع لاعبى الفريق.
■ ماذا عن علاقتك بمارتن يول؟
- مارتن يول مدرب صاحب شخصية ممتازة، وقريب من اللاعبين، رغم أنه حديث العهد بالكرة المصرية، لكنه يحرص على الحديث مع كل لاعب، وقريب منى جدًا، وبصراحة كنت أحتاج إلى مدرب مثله، لكى يمنحنى دفعة معنوية جيدة في هذا التوقيت، وهو أمر إيجابى لى، ومن أجل ذلك باموت نفسى من أجل الفريق، حتى أكون عند حسن ظنه.
■ ما الفرق بينه وبين مانويل جوزيه أو بيسيرو؟
- هو قريب إلى حد ما من شخصية «الساحر» مانويل جوزيه في تصرفاته الإنسانية، بل يزيد عنه في بعض النواحى، أما بيسيرو فكان مدربا جيدا، لكن الظروف لم تساعده على النجاح، حيث عمل تحت ضغوط كبيرة من اليوم الأول، بعدما روج البعض أنه مدرب ضعيف الشخصية، وهو بالمناسبة أمر غير صحيح، لأنه كان مدرب صاحب شخصية جيدة.
يول فاجأنى مؤخرًا بسؤال لم أتوقعه، فوجدته يسألنى لماذا أنا غائب عن صفوف المنتخب، وهل هناك مشكلة بينى وبين الجهاز الفنى، فأجبته بأنه لا توجد مشاكل وأنها مجرد وجهة نظر فنية أحترمها.