البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

القمة.. تاريخ ممتد من الأزمات

 الأهلي والزمالك
الأهلي والزمالك

لا صوت يعلو فوق صوت القمة «١١١»، بين الأهلي والزمالك التي كُتب لها تاريخ كبير من الأزمات والإثارة والمتعة، وهذه المرة حملت الكثير، منها أزمة ملعب مباراة القمة، تلك الأزمة التي ظلت قائمة حتى قبل أيام قليلة من إقامتها بعدما رفض رئيس الزمالك خوضها على ملعب برج العرب، كما أن نتيجتها سوف تؤثر بشكل كبير على مصير أحمد حسام ميدو المدير الفنى الحالى، فالخسارة تعنى إقالته بشكل كبير، وخسارة الأهلي تعنى تسرع مجلس الإدارة في التعاقد مع مدير فنى جديد لاستكمال المهمة.
وتستعرض «البوابة» في التقرير التالى أشهر الأزمات التي شهدتها مباريات القمة..
عام ١٩٨٥.. الجوهرى وصالح سليم 
دخل الراحل محمود الجوهرى المدير الفنى للأهلي حينها في خلافات مع مجلس إدارة النادي الذي كان يرأسه الراحل صالح سليم، وسبب الأزمة في الأساس كان اللاعب محمد عباس، الذي أصر صالح سليم على شطبه من سجلات النادي، بسبب عدم التزامه، في حين كان يرى الجوهرى ضرورة إعطاء اللاعب المزيد من الفرص.
اشتد الصراع بين الثنائى، إلى أن قرر صالح سليم قبول استقالة محمود الجوهرى من تدريب الفريق، بالرغم من اقتراب موعد لقاء القمة أمام الزمالك ضمن منافسات كأس مصر، اعترض عدد من لاعبى الأهلي على قرار مجلس الإدارة بإقالة الجوهرى.. فكان الرد قاسيا للغاية من المايسترو الذي قرر استبعاد وإيقاف ١٥ لاعبا من الفريق الأول، وخوض لقاء الزمالك بفريق الشباب.
وكانت المفاجأة، بعدما حقق شباب الأهلي الفوز على الزمالك في إطار دور الثمانية للبطولة بنتيجة ٣-٢، ليكمل الأهلي مشواره في البطولة ويحصد اللقب في النهاية.
عام ١٩٩٦ انسحاب الزمالك بسبب الحكم المصرى
سجل حسام حسن مهاجم الأهلي حينها هدف الفريق الأحمر الثانى في مرمى الزمالك، ليثور لاعبو الزمالك على حكم اللقاء قدرى عبدالعظيم، مطالبين بعدم احتساب الهدف بداعى وجود تسلل، وتطور الأمر إلى اشتباكات ومشادات بين لاعبى الفريقين، إلى أن قرر فاروق جعفر، المدير الفنى للفريق الأبيض، حينها الانسحاب من المباراة اعتراضا على التحكيم.
عام ١٩٩٩.. الانسحاب الثانى للزمالك
لعب الأهلي مع الزمالك في المرحلة ٢٥ من الدوري، وبعد مرور ٤ دقائق فقط من انطلاق اللقاء، أشهر الحكم الفرنسى مارك باتا الذي أدار اللقاء البطاقة الحمراء في وجه أيمن عبدالعزيز لاعب الزمالك، بسبب تدخله العنيف على إبراهيم حسن ظهير الأهلي.
قرار الحكم لم يلق قبول الجهاز الفنى للزمالك بقيادة فاروق جعفر، الذي أصر على الانسحاب من المباراة لو لم يتراجع الحكم عن قراره، وهو ما حدث بالفعل، وحدثت بعض المناوشات بين لاعبى الفريقين، فيما ظل الحكم باتا في الملعب في انتظار دخول لاعبى الزمالك مرة أخرى، إلا أن فاروق جعفر أصر على قراره، لينتهى اللقاء بعد ٤ دقائق فقط من بدايته، وتم احتساب الأهلي فائزا بهدفين نظيفين.
عام ٢٠١١.. خناقة مانويل جوزيه وحسام حسن
كان الزمالك في طريقه للفوز على الأهلي بعد غياب فترة طويلة، وكانت النتيجة تشير إلى تقدم الأبيض ٢-١، وفى الدقائق العشر الأخيرة للقاء، سقط أحد لاعبى الزمالك على أرضية الملعب بداعى الإصابة، ولكن حكم اللقاء أمر باستكمال اللعب، ليشن الأهلي هجمة سريعة، تنتهى بهدف التعادل عبر اللاعب الموريتانى دومينيك دا سيلفا.
هدف الأهلي أثار حفيظة حسام حسن، المدير الفنى للزمالك حينها، حيث توجه للبرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلي، واشتبك معه، بسبب عدم إخراج لاعبيه للكرة خارج الملعب في ظل إصابة لاعب الزمالك، واندلعت بعدها المشادات بين لاعبى الفريقين والأجهزة الفنية، قبل أن تستكمل المباراة، وتنتهى بالتعادل الإيجابى ٢-٢.
عام ٢٠١٥.. خناقة حازم إمام 
في بطولة السوبر المصرى الأخيرة التي أقيمت في الإمارات، وقف رمضان صبحى لاعب الأهلي على الكرة، وتوقف الملعب بسبب اعتراض لاعبى الزمالك، على طريقة رمضان صبحى التي اعتبروها استهتارا بالخصم، وهنا دخل حازم إمام الصغير قائد الزمالك الذي كان مستبعدا من المباراة ليشتبك مع رمضان صبحى، لكن حسام غالى وقف له بالمرصاد، لتحدث أزمة كبيرة ويخرج الحكم من الملعب قبل أن يعود مرة أخرى عقب تهدئة الأوضاع.