فى تقرير «سرى للغاية»
"الري" و"البيئة" لجهات سيادية: أنقذونا من "نقص المياه"
نقص شديد في مياه النيل لبدء إثيوبيا تخزين المياه أمام «سد النهضة»
استغاث الدكتور حسام مغازى وزير الرى والدكتور عصام فايد وزير الزراعة برئاسة الجمهورية وجهات سيادية، عبر خطاب حمل عنوان «سرى للغاية»، أكدا فيه نقص المياه بشكل كبير في نهر النيل، ما تسبب في فتح خزانات المياه الإضافية عند السدود والقناطر الداخلية عند عدد من فروع النيل لتغذية الترع والمصارف الفرعية، ومنها رشيد ودمياط.
وقال مصدر مسئول بوزارة الري، لـ«البوابة»، إنه تم عقد اجتماع طارئ بين وزيرى الزراعة والرى واللذين اتفقا فيه على ضرورة مخاطبة الجهات السيادية لعقد اجتماع طارئ لمواجهة نقص المياه في النيل، فرغم أننا في فصل الشتاء، إلا أن المشكلة بدأت تظهر بشكل كبير، بسبب أن إثيوبيا لا تحترم أي اتفاقيات ولا تنتظر لحين الانتهاء من الدراسات الفنية من المكاتب الاستشارية لبناء سد النهضة.
وأوضح المصدر أن إثيوبيا بدأت بالفعل في حجز المياه وتخزينها في بحيرة سد النهضة بطريقة عشوائية غير مدروسة، ما تسبب في نقص المياه بشكل كبير عن المنسوب الذي من المفترض أن تكون عليه في فصل الشتاء، وهو ما ينذر بكارثة على المزارعين في فصل الصيف لاستهلاك كميات كبيرة من المياه، وخروج مساحات كبيرة من الرقعة الزراعية بسبب عدم وصول المياه إلى نهاية الترع والمصارف.
وأشار المصدر إلى قلق وزيرى الزراعة والرى من وقوع تلك الكارثة في الصيف، حيث إن أنواع الزراعات في الصيف تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه مثل الأرز والذرة وغيرهما من المحاصيل الإستراتيجية.
وأفاد مصدر مسئول بوزارة الزراعة، أن التماسيح التي تم العثور عليها من قبل المواطنين في الإسماعيلية والمريوطية، ليست عن طريق الصدفة كما صرحت بعض المصادر في وزارة البيئة، ولكنها نتيجة لتزويد النيل بكميات كبيرة من بحيرة السد العالي.
وشدد المصدر على أن هذه المؤشرات تنذر بكارثة على الفلاحين، حيث إن جميع محافظات مصر تعتمد على مياه النيل ونقص المياه يؤثر بشكل كبير على محطات تحلية المياه على فروع النيل المختلفة.