البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

معرض القاهرة للكتاب| الكاتب الروسي فار لاموف: "الحرس الأبيض" قريبًا في مصر باللغة العربية

معرض القاهرة للكتاب
معرض القاهرة للكتاب

تحدث الكاتب الروسي فار لاموف، عن أهم الكتاب الروسيين "ميخائيل بولجاكوف" الذي يبلغ من العمر بالوقت الحالي 120 عامًا، موضحًا أنه ولد عام 1891، داخل عائلة بروفوسير في أكاديمية كييف الدينية، وعاش طفولته وشبابه في مدينة كييف، التي تظهر في روايته "الحرس الأبيض"، حيث لن تكون مكان الحدث وحسب، بل وتعبيرًا عن الإحساس العميق بالعائلة وبالوطن.
وأعلن الكاتب الروسي فار لاموف، خلال ندوة اللقاء الفكري، التي أقيمت في المحور الرئيس بمعرض القاهرة الدولي للكتاب أمس الأحد، أن أول أعمال ميخائيل بولجاكوف كان كتاب "الحرس الأبيض" وهو الكتاب الذي سيكون قريبًا بالسوق المصرية مترجمًا إلى اللغة العربية.
وأشار فار لاموف إلى أن الكاتب الروسى ميخائيل بولجاكوف انتسب إلى كلية الطب في جامعة كييف عام 1909 وتخرج منها عام 1916 مع شهادة طبيب معالج بدرجة امتياز، كما أنه مر بمرحلتين مهمتين خلال حياته وهي الإمبراطورية ومرحلة الثورة السوفيتية، وحينما قامت الثورة في روسيا كان بلجاكف قد انتهى من دراسته في كلية الطب، وكان عمره وقتها 20 سنة.
وأكد الكاتب الروسي فار لاموف أن الثورة الروسية أثرت في شخصية ميخائيل بولغاكوف، وذلك من خلال تطور الشعب الروسي ككل، مشيرًا إلى أنه لم يحب التفاعل مع الثورة السوفيتة.
وأضاف فار لاموف أن الكاتب الروسي لم يرَ في الثورة السوفيتيه شيئًا إيجابيًّا، بل رأى في هذه الثورة الخراب والدمار لحياة الشعب، مضيفًا أن هذه الرؤية ليست وجهة نظر ميخائيل بولغاكوف، بل وجهة نظر العديد من الكتاب.
وقال فار لاموف: إن نتائج الثورة كانت حروبًا أهلية شرسة ودموية راح ضحيتها الملايين، حيث إن هذه الحرب كان لها وجهان يحملان لونين الأحمر والأبيض، ويشير الأحمر إلى الاستمرار في الشيوعية وقيام الثورة، والبيضاء وهي الحياة الجديدة والثورة.
وأضاف لاموف أن الكاتب بلجاكف كان يتفهم ويقتنع بوجهة نظر الحمراء، وهذا الأمر كان له أثر كثير في حياته الأدبية، وكان من المفروض أن يهاجر ويترك كل شيء؛ لأنه من المؤيدين للأبيض، لكنه رفض وشعر بأن وجوده لابد أن يكون في روسيا، مضيفًا أن البعض أطلق عليه أنه شديد الصرامة وجبار، والبعض الآخر قال عنه إنه مثقف ومتعلم، ونتيجة لموقفه من الشيوعية والاتحاد السوفيتي، منعت أعماله وعاش في فقر وعدم، وأكد لاموف أنه بعد 25 عامًا من وفاته، طبعت جميع أعماله الروائية ومختلف المسرحيات التي كتبها، في أنحاء العالم كله، مشيرًا إلى أن حياته المأسوية هي مثل حياة كل المبدعين.