البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

" يو إس ايه توداي": الحرب في سوريا تصعّد العنف في العراق


العنف في العراق
العنف في العراق

قالت صحيفة “,”يو اس ايه توداي“,” الامريكية الخميس ان العنف في العراق تغذيه الضغوط السياسية بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية المحبطة بالإضافة إلى الحرب الأهلية في سوريا حيث يتحرك المقاتلون الجهاديون بين البلدين.
وأضافت الصحيفة أن قادة العراق يجب أن يجدوا تسوية للخلافات بين القوى الطائفية لمحاربة انتقال الحرب الأهلية الدائرة في سوريا إلى العراق ، ووفقا لمحللين فإن الحرب الأهلية السورية تؤدي إلى تصاعد أعمال العنف في العراق بدرجة لم تشهدها العراق منذ نهاية الغزو الامريكي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ستة آلاف عراقي قتلوا في هجمات منذ بداية العام الجاري بمعدل يومي يتجاوز الألف قتيل في مايو ويوليو وما يقارب نفس المعدل في سبتمبر ، وتابعت الصحيفة أن انتقال الجهاديين من سوريا الى العراق عامل رئيسي في تصاعد أعمال العنف في العراق ، وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف بين الأغلبية الشيعية الحاكمة والأقلية السنية سبب آخر وأساسي في تصاعد اعمال العنف.
ونقلت الصحيفة عن جون ألترمان المحلل بمركز الدراسات الدولية والإستراتيجية بواشنطن قوله أن الحرب الأهلية في سوريا تلعب دورا كبيرا في العنف الذي تغذيه شبكة التهريب نفسها التي كانت تهرّب المقاتلين الأجانب ضد القوات الأمريكية في العراق ، وتابع الترمان “,”هناك جهاديون من كل أنحاء العالم يسافرون الى سوريا وربما كانوا فائضين “,”عن الحرب في سوريا“,” فيتم ارسالهم الى العراق لتنفيذ هجمات انتحارية“,”.
ونقلت الصحيفة عن الخبير في الأمن القومي والشئون العسكرية والخليج العربي في معهد “,” بروكنجز كينيث بولاك“,” قوله أن هناك حاجة لأن تعيد الولايات المتحدة بناء نفوذها في العراق خاصة مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وتابع بولاك “,”هناك الكثير يحتاجه المالكي منّا، وطالما يحتاجون منّا شيئا فمن الأسهل اعادة بناء نفوذنا معهم“,”.
كما نقلت الصحيفة عن الباحث بمعهد “,”أمريكان انتربرايز“,” والخبير في شئون الشرق الأوسط مايكل روبن قوله إن العراقيين يريدون من الولايات المتحدة الاستثمارات والمساعدة الدبلوماسية ، وأضاف روبن “,”إنهم لا يريدون الجيش الأمريكي لكنهم تواقون للاستثمارات الامريكية ، انهم يريدون من يواجه الايرانيين“,”.
وقال روبن ان العنف هو نتيجة جزئية للشلل في الوضع السياسي في العراق، والذي لن يزول حتى الانتخابات المقررة في 2014 ، وتابعت الصحيفة ان الساحة السياسية في العراق انزلقت إلى طريق طائفي قبل الانسحاب الامريكي من البلاد في ديسمبر 2011 ، بعد ثمانية أعوام من الحرب بدأت بإزاحة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي قال المسئولون الأمريكيون انه يمتلك أسلحة دمار شامل.
وأكدت الصحيفة أن أمريكا حاربت العنف الطائفي خلال احتلالها للعراق عبر استراتيجية تضمنت توفير الأمن وإشراك القبائل السنية في الساحة السياسية العراقية بوعد بالحصول على وظائف في قطاع الأمن وحصة من السلطة والنفط.
وقال روبن ان المشكلة هي ان القيادة الشيعية في العراق لم تلتزم أبدا بهذه الاستراتيجية ، وتابع ان الاستراتيجية التي نفذتها امريكا في العراق وقت الاحتلال كانت بمثابة وعود اختارت الحكومة العراقية عدم تنفيذها.