البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

إيمان البحر درويش في ندوة "البوابة": محمد عبدالوهاب قتل لحن "بلادي"

إيمان البحر درويش
إيمان البحر درويش

■ تركت شغلى عشان «النقابة».. وسأعود بحماية «الداخلية»
■ سيد درويش مات مسمومًا ومظلومًا وقالوا إنه توفى
يواصل الفنان إيمان البحر درويش، حربه ضد مجلس إدارة نقابة الموسيقيين السابق، برئاسة مصطفى كامل، والذى زاد الأمر تعقيدًا، بحصول إيمان على تقرير من هيئة مفوضى الدولة، يقضى بأحقيته بمنصب النقيب.
وشرح درويش، خلال ندوته بـ«البوابة»، موقفه القانونى من المنصب والأزمة، وكذلك عن خطواته المقبلة، والتى قد تؤثر على المجلس الجديد برئاسة هانى شاكر.
وفى بداية حديثه، قال إيمان البحر درويش: «حركت قضية ضد انتخابات «الموسيقيين»، خوفًا من أن ينجح مصطفى كامل فيها، وكان من المفترض الطعن عليها، ولكن لم يطعن، لأن هانى شاكر فاز بالمنصب، وخرج تقرير المفوضية أن الانتخابات باطلة ومخالفة للقانون، وأنه كان لابد أن يدعو للانتخابات النقيب العام، والنقيب العام هو أنا، ولكن من دعي للانتخابات مصطفى كامل، بدون صفة، وصفة القائم بأعمال النقيب غير قانونية، وأصلا انتخاباته باطلة، ولا يصح أن يطلق عليه نقيب».
وتابع: «الدولة هى المعنية بتنفيذ الأحكام، ولكن لم تنفذ، ويوجد فى المؤسسات أشخاص غير موثوق فيهم، وأنا معى أحكام قضائية لم تنفذ، ولا يوجد سوى توصيل الأزمة لرئيس الجمهورية من خلال اليوتيوب، ولا أسعى لذلك، لأننى أكشف فسادًا داخل النقابة، وإذا كانت الدولة ستساعد فى ذلك، فهذا يحترم، وإن لم يفعلوا فأنا عندى المستندات التى أبلغت فيها كل الجهات، ويجب التعامل مع ذلك الفساد بحرص شديد، وليس كل ما يعرف يقال، لكن الدولة قد تكون شايفة أكتر منى، ولو احترمت أحكام القضاء هرجع النقابة فى حماية الداخلية».
وعن عدم ترشحه للانتخابات الأخيرة قال: «لم أترشح للانتخابات ثقة فى ترشح هانى شاكر، وقلت من قبل إننى لو كسبت القضية، لازم النقابة تتطهر، ولا توجد خلافات مع هانى شاكر، وأحكام القضاء تحترم، وهانى أول من يحترم أحكام القضاء، والدولة تعلم أن هناك فسادًا داخل المؤسسة، وفى تقرير خبراء هيتكتب، ولابد أن تحقق الدولة مع من أهدر أموال النقابة، ووجود هانى كافٍ، ويسعى أن تكون الرقابة على قدر من الاحترام، وهانى إيده نضيفه، وتنفيذ الحكم يكون من خلال الدولة وليس بالبلطجة».
وأكد أنه على اتصال دائم مع هانى شاكر، ويحاول أن يكتشف معه أوجه الفساد، الذى اكتشفه درويش قديمًا، ووصف وجود هانى شاكر بالمشرف على النقابة، وأكد أنه لو عاد للنقابة سيحاسب المسئولين عن إهدار أموالها قبل أى قرارات أخرى.
أما عن ابتعاده عن الغناء فى الفترة الأخيرة، وتفرغه للعمل العام وللنقابة، قال: «أنا اؤتمنت على منصب النقيب، وتركت شغلى علشان الامانة، وكان مقابلها المصلحة الشخصية، وأنا اخترت الامانة، ومسئولية الفنان أن يقدم فنا، ومسئولية الاعلام أن ينتقى الفن الذى يذاع، وعملت اغنية «ثورة تحدى»، وبعد أحداث قسم كرداسة قدمت «صرخة ولادك»، ووزير الداخلية المقال كان له يد فى عدم إذاعتها، وهذه الأشكال من الفنون موجودة طوال تاريخ مصر، ولم تكن تصدر من خلال الاعلام، ولم تكن فى الصدارة، وعدوية لما كان مكسر الدنيا لم يدخل الإعلام، رغم أنه من أجمل الأصوات الشعبية التى غنت، أما المهرجانات فدول ناس بتاكل عيش فى الأفراح، ولكن ليست واجهة مصر، ولم يدعوا ذلك، وهم ناس بسيطة وبتأكل عيش، ولا يفسدون الذوق العام، لأنه لا يوجد شيء اسمه إفساد الذوق العام، لأنها مطلوبة، والقانون يتدخل فى حالة الخروج عن الآداب العامة».
أما عن قرارات هانى شاكر الأخيرة بالمراقبة على ملابس المطربات، ومراعاة الآداب العامة، قال: «هانى هدفه الفنان يبقى محترم فى سلوكه ومظهره، ولكن هل القانون يعطيه الحق فى ذلك؟ والمعايير يحددها القانون، لكن لو اتخذ قرارًا ولم يحدد بناء على إيه، مثل وقف أحد المطربين، وقام برفع قضية سيكسبها، وسيحصل على تعويض كبير، والقرار يفعل لما يكون فى قانون يحدد المظهر العام، لابد أن يكون هناك نقاش حول ذلك لأنه أمر يدخل فى شرطة الآداب فى حال الخروج عن الآداب العامة، القرار بدون قانون يعرض النقابة لموجة تعويضات».
ودافع إيمان البحر عن جده الفنان سيد درويش وقال: « تم تشويه صورته آلاف المرات، من خلال محبى محمد عبدالوهاب، ولما سألوه: لو عاش سيد درويش كان هيعمل إيه؟ قال: هيعيش مع الحشيش، وتم رفع قضية منه وكسبها، ولكن أتباعه قالوا إنه مات من الحشيش والأفيون، وهذا الرجل هو من جمع الناس للاصطفاف فى الدولة، وهذا الرجل قُتل مسمومًا فى سن ٣١، وأهله طلبوا تشريح جثته وثبت ذلك، والدولة لم تكرمه حتى اليوم، ويذاع له النشيد الوطنى ولم نتلق مليمًا من الدولة، ولماذا لم يسأل ورثة سيد درويش عن اللحن الأصلى لنشيد بلادى ؟ ولكن عبدالوهاب أراد قتل اللحن، وأوهم الرئيس أنه من أجل زيادة وقاره».
واختتم حديثه حول الانتخابات البرلمانية المقبلة، والأوضاع السياسية الحالية وقال: «ثورة ٢٥ يناير علمت العالم السلمية، وأى ثورة لها مساوئ، وأى حكم ديكتاتورى لا يزال إلا بالسلاح، وكانت هذه أول مرة يسقط نظام فى ١٨ يومًا بشكل سلمى، ولكن التشويه أسهل شيء فى البلد، و٣٠ يونيو جاءت بعدها برئيس تحمل المسئولية كاملة، قبل تحمل مسئولية الأمة العربية كاملة، وسنقف وراءهما لأن الأمة العربية تحملت الوقوف بجانبنا، ولن تتحقق الريادة بهذا البلد إلا باختيار أفضل ما فيها لمساندته إعلاميًا، ولكن العكس الذى يحدث، والسبب وراء ذلك هم الرعاة وأصحاب الأموال».
وتابع: «الدكتور عبد الرحيم على كان له ضجة من خلال «الصندوق الأسود»، وأرى أن أى شخص يرشح نائبًا، لابد أن يرى البرنامج الانتخابى، ويعرف تاريخ هذا الرجل، وأتذكر مداخلة هاتفية له مع وزير الداخلية، يحدثه على اعتبار أنه يعمل ويأخذ راتبه من منطلق أن واجبه حماية الدولة، ومن هذا الوقت وأنا معجب به بشكل كبير، وأنا أحبه وأتمنى له النجاح، والبرلمان المقبل خطير جدًا، ويستطيع أن يحطم أى رئيس جمهورية أو يدمر له أى مشروع، أو يقيله، وبالتالى نحتاج من يمثلنا فى البرلمان، ومازال هناك من يستخدم الزيت والسكر، وبالتالى فإن من سيدخل البرلمان دون التمتع بالشرف، لا يستحق دخول البرلمان، ويجب أن يعرف الناس أن من يصرف أموالًا من أجل دخول البرلمان، لن يقدم لهم خدمات، وأتمنى أن يتم رفع الحصانة والبدلات عن البرلمان، ونرى من يترشح، وطالبت فى الدستور أن يكون معايير اختيار القيادات هى الصدق والشرف والأمانة».