البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"منظمة العمل" تطالب الدول العربية بالإسراع في مسيرة الديمقراطية

 فايز المطيرى
فايز المطيرى

طالبت منظمة العمل العربية، برئاسة فايز المطيرى، المدير العام، بالاعتماد على كل الوسائل، خاصة الإعلام والتوعية والتدريب والتكنولوجيا الحديثة، وابراز مزايا الحوار الاجتماعى، لترسيخ ثقافة المفاوضة الجماعية بين طرفى الإنتاج.
وشددت على توفير مستلزمات المفاوضة الجماعية على أرض الواقع ودعوة الحكومات العربية لمنح المزيد من الاستقلالية لأطراف المفاوضة والحد من تدخلها في إجراءاتها ومراعاة مبدأ الحرية.
وطالبت في ختام الندوة القومية للمفاوضة الجماعية، بعنوان "بين الواقع والمأمول"، التي نظمتها في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة العمال وأصحاب الأعمال وعدد من الحكومات، على استقلالية أطراف المفاوضة والنتائج المترتبة عليها من اتفاقيات وعقود عمل جماعية بعيدا عن كل القيود التي ترافق إبرامها سواء في التسجيل أو النشر.
وأكدت ضرورة تنظيم الإطار القانونى للمفاوضة واعطاء الأولوية في التفاوض الجماعى على مستوى النشاط الاقتصادى الذي يضم أكثر من شركة تعمل في نفس النشاط، وذلك لكونها الأكثر تلائم مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الكثير من الدول العربي.
كما أنها تتسم بصغر حجم المنشآت وضعف التواجد النقابى وغياب ثقافة الحوار، مؤكدة أن ذلك يسمح بتغطية كل عمال ومنشآت النشاط ويساهم بقدر كبير في توسيع مظلة الحماية الاجتماعية وتحقيق العدالة.
وشددت على تطوير إدارات العمل في الدول العربية للقيام بمهامها على أكمل وجه وتعزيز دورها في النهوض بالحوار الاجتماعى والمفاوضة الجماعية.
وأوصت بحماية الحقوق والحريات النقابية ومساعدة منظمات أصحاب العمل ومنظمات العمل على تعزيز قدراتها وتوسيع تمثيلها دون المساس بمبدأ الاستقلالية وغرس ثقافة الحوار على أوسع نطاق بين أطراف الإنتاج
وأكدت توسيع نطاق الاهتمام بالثقافة العمالية وتدريب المفاوضين من أطراف الإنتاج وتنمية معارفهم وقدراتهم وخاصة في مجال تشريعات العمل وأليات المفاوضة الجماعية، مشددة على قيام منظمات أصحاب العمل والعمال بأداء دور فعال في تنشيط المفاوضة في كل المستويات والاعتماد عليها كوسيلة فعالة في الدفاع عن مصالح أعضاءها.
وطالبت بدعوة الدول العربية، للاسراع في مسيرة الديمقراطية وتفعيل دور المنظمات المهنية والمجتمع المدنى وتحقيق مشاركاتها الفعالة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الاهتمام بمراكز البحوث والدراسات ومعاهد الثقافة العمالية لاعداد كوادر قيادية واعية ومدربة في منظمات العمل وأصحاب العمل تستطيع مواجهة التحديات وتذليل العقبات.
وشددت على تعزيز دور الإعلام بمختلف وسائله ومكوناته في معالجة قضايا وأساليب الحوار والمفاوضة الجماعية ودعوة الدول العربية التي لم تصدق على اتفاقيات وتوصيات العمل العربية والدولية للتصديق عليها ومواءمة التشريعات الوطنية مع معاير العمل العربية والدولية المتعلقة بالحقوق والحريات النقابية والمفاوضة الجماعية.
وأكدت الندوة، ضرورة دعوة منظمة العمل العربية، لتكثيف برامجها وأنشطتها التدريبية والتطبيقية المتعلقة بالحوار والمفاوصة الجماعية لصالح أطراف الإنتاج نظرا لكونها تتمتع بمردود ايجابى في تكوين وخلق كوادر والمشاركة في الإنتاج بشكل أكثر فاعلية.
يذكر أن التقرير النهائى للندوة تضمن مشاركة 53 مشاركا يمثلون 12 دولة عربية مابين عمال وحكومات وأصحاب أعمال.
تناولت الندوةة عدة محاور هي المفاوضة الجماعية في التشريعات ومعايير العمل العربية والدولية ودور طرفى الإنتاج في النهوض بالمفاوضة الجماعية والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية وأثرها على المفاوضة وأهم أساليب التقنيات؛ لإجراء المفاوضة بجانب دور الإعلام في تطوير مستوى المفاوضة بين طرفى الإنتاج وعرض تجارب الول العربية في تنفيذ المفاوضة على أرض الواقع.
أشرف على إعداد وتنفيذ الندوة كل من حمدى أحمد مدير الحماية الاجتماعية للمنظمة، وعبد الكريم جاويش رئيس وحدة التشريعات، وحنان قايد رئيس وحدة التعاونيات والخدمات العمالية الاجتماعية بالمنظمة.
يذكر أنه تم عقد جلسة تضمنت عرض بعض التجارب القطراية في عدد من الدول العربية لتبادل الخبرات والتجارب فيما بين المشاركين.