البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

قالت إنها تركت العمل فى قناة "ten" بـ"مزاجها"

إيمان عزالدين في حوارها لـ"البوابة": رفضت الانضمام لـ"البيت بيتك"

الإعلامية إيمان عزالدين
الإعلامية إيمان عزالدين

■ «مفتاح الحياة» رمز الحكمة ويميز المصريين عن غيرهم
■ الإعلام أوضة وصالة وليس لدى خطوط حمراء

لإيمان عزالدين تاريخ طويل فى العمل الإعلامى يمتد إلى 23 عامًا، قدمت خلالها مجموعة برامج على شاشة التليفزيون المصرى، وقطاع الأخبار وعملت كمحرر عسكرى لمدة 5 سنوات متتالية، قبل أن تنطلق للقنوات الخاصة، وتقدم برنامج «صباح أون» على شاشة «ontv»، ثم انتقلت إلى قناة «التحرير» لتقدم برنامج «بصراحة» قبل أن تتحول إلى قناة «ten»، ووقعت مؤخرًا مع شبكة قنوات «الحياة» لتقديم برنامجها الجديد «مفتاح الحياة»، والذى تتحدث عنه فى حوارها مع «البوابة».
■ لماذا اخترتى اسم «مفتاح الحياة»؟
- «مفتاح الحياة» هو رمز للخير والنماء والحكمة والرخاء، لدى القدماء المصريين، وموجود فى كل تاريخ مصر القديم على جدران المعابد والمقابر، ويعتبره العالم بأثره سر الأسرار الذى يميز الشعب المصرى عن غيره من شعوب العالم، بالإضافة إلى أنه ما زال حتى الآن رمزا مهما فى تاريخ مصر القديم والحديث أيضا، وأتمنى أن يكون فاتحة خير على الإعلام المصرى، ويقدم كل ما هو مختلف.
■ وما الجديد الذى تقدمينه فى البرنامج؟
- أقدم للمشاهدين ما يحتاجونه، وما يرغبون فى معرفته ومشاهدته، وليس ما أرغب أن أقوله لهم، وأتحدث فى كل ما يخص الناس، ولن أفرض عليهم آرائى الشخصية، وأعتبر أن الملهم فى البرنامج هو الشعب المصرى نفسه، وأعتمد على الفيديو والصوت والصورة لتوضيح الحقائق للمشاهدين، وأبتعد تماما عن «الهرى» الذى نشاهده على الشاشات مؤخرًا، وربنا يقدرنى وأكون عند حسن ظن المشاهدين وخاصة جمهورى الذى ارتبطت به كثيرا.
■ وما وجه الاختلاف فى البرنامج عن برامج التوك شو الأخرى؟
- هناك الكثير من الاختلافات أولها أن «إيمان عزالدين» هى التى تقدم البرنامج، وأنا أمتلك طريقة خاصة ولا أحاول تقليد غيرى، كما أن أحدا لا يمكن أن يقلدنى، ليس لأننى مستحيلة، ولكن لأننى أتحدث مع الجمهور من قلبى، وهذا ما لمسه الجميع فى تجاربى السابقة سواء فى برنامج «صباح أون» أو «بصراحة»، أما الجديد فى البرنامج هو أننى أحاول دمج البرنامج فى شكل عرفه الجمهور المصرى فى زمن الإعلام المحترم، عن طريق اقتباس فكرة من برنامج «حياتى» الذى ظلت الإعلامية داليا واصف تقدمه لسنوات، ويناقش العلاقة بين الرجل والمرأة فى عدد من الأمور، وهى حلقة ثابتة من البرنامج أقدمها كل أربعاء بجرافيك وبروموهات مختلفة تحمل اسم «سندريلا مفتاح الحياة»، كما يتم تقديم فقرة درامية «اسكتش تمثيلى» ضمن الحلقة مدتها من ١٠ إلى ١٥ دقيقة بمخرج وسيناريست مختلفين، وتظهر خلال الاسكتش مجموعة من الشباب منهم من مسرح الهناجر، وهى فرصة جيدة لهم للظهور أمام المشاهدين والاستعانة بهم لإثراء الدراما المصرية، وآخر نصف ساعة أفتح التليفونات للجمهور للتعليق على المشكلة، وهذا يثرى العلاقة بينى وبين الجمهور حتى لا تحدث فجوى من تجاهلهم.
■ هل تبتعدين عن تقديم حلقات سياسية؟
- بالطبع لا، وأعتبر السياسة شرا لا بد منه، ولكنى أناقشها فى البرنامج بشكل مختلف تماما، ولا أهتم بمتابعة وجهة نظر صانع القرار، ولكنى أهتم بتأثير القرار على المواطنين، وأستطلع آراءهم، وأعتبر المجتمع والمواطنين مرآة لجميع القرارات السياسية والاقتصادية، ولذلك ما يعنينى فقط هو تداعيات القرار على المواطن وليس صانع القرار.
■ ما المحظورات فى برنامجك؟
- لا يوجد أى ممنوعات ولا محظورات، وأناقش جميع الموضوعات دون خطوط حمراء، لأننى أعمل فى إطار من الرقابة الذاتية، وأراعى ضميرى المهنى والإنسانى فيما أقوله للمشاهد، لأن الكلمة من الممكن أن تصيب شعوباً بحالها، وهذه الأطر وضعتها لنفسى منذ بداية عملى فى الإعلام، وأرفض الخروج عنها، فيما عدا ذلك لا يوجد ما أرفض تقديمه ولا أخشى من شىء على الإطلاق، وليس من الشطارة الإعلامية أن أعمل «سبوت» على المشكلة، وأظهر على الشاشة لأصرخ فى المشاهدين وأزيد من الأزمة، ولكن الشطارة هو الإصرار على المساهمة فى حل المشكلة.
■ وماذا عن أزمتك مع قناة «ten»؟
- فى الحقيقة الأزمة لم تنته إلى الآن ولم أحصل على حقوقى، ولكنى أرحب بحل الأمور بشكل ودى، وأكره المشاكل، خاصة أننى ذات طبيعة هادئة، وطلبت حقوقى من القناة بالحسنى، وسأستمر فى المطالبة بها «وراهم لحد ما أحصل على حقى»، لأنه لا يضيع حق وراءه مطالب، خاصة أننى أتبع أساليب مهذبة وبطرق ممكنة ومشروعة.
■ ولماذا ترحلين عن كل قناة بها إيهاب طلعت؟
- فى الحقيقة هى مجرد صدفة بحتة، ولا توجد علاقة بين رحيلى عن «ten» ووجود إيهاب طلعت، خاصة أنه موجود فى «الحياة» أيضا، والإعلام عبارة عن «أوضتين وصالة» وهنتقابل تانى، ولذلك أحاول أن تكون علاقتى جيدة بالجميع دون وجود مشاكل وخلافات.
■ وماذا عن اجتماعك بإيهاب طلعت؟
- الرجل تحدث معى بصفة ودية فى رمضان، وطالبنى بالبقاء ولكن «البيزنس مفيهوش صفة ودية»، وما أقوله لأول مرة أنهم عرضوا على الانضمام لبرنامج «البيت بيتك» ولكنى رفضت لأننى لا أريد الظهور بجوار أحد، برغم أنهم جميعا زملائى، ولكن هذه طبيعتى فى عملى، لا أحب تقديم برنامج مجمع، لأننى أرتجل على الهواء، والبعض يعتبر ذلك عيبا، ولكنى لن أغير وجهة نظرى فى هذا الأمر، أما عن إيهاب طلعت، فطلب منى البقاء فى «ten» ووعدنى بالظهور بعد العيد ولكنى لم أجد أى جدية أو خطوات حقيقية، ولذلك قررت الرحيل إلى «الحياة» خاصة بعد أن رفضت عدة عروض أخرى، ولم يكن من الطبيعى أن أستمر فى رفض عروض جيدة لأجل مشروع وهمى وهو قناة «ten ٢»، التى لم ولن تنطلق.
■ هل تأثرتى بفترة غيابك نفسيا أو معنويا؟
- كل فترة غياب كانت بمزاجى، واستقلت من «ontv» برغبتى، ورحلت عن «ten» برغبتى أيضا برغم أن تعاقدى معها مستمر إلى ديسمبر القادم، «محدش قالى امشى»، وقلت لك فى السابق إنهم عرضوا على تقديم «البيت بيتك» ولكنى رفضت الفكرة، وكان على أن أنتظر ظهور قناة «ten ٢»، وذلك يعنى أننى أستمر فى الاختفاء وعدم الظهور، لأننى أعمل فى الإعلام منذ ٢٣ عاما ولدى قراءة جيدة للمؤشرات، وكنت واثقة من عدم خروج القناة إلى النور، هذا بالإضافة لأننى ليس لدى فكرة «حب الظهور»، ولست من الإعلاميين المنتشرين.
■ وما الفرق بيع عملك فى «ماسبيرو» وعملك فى «القنوات الخاصة»؟
- فى الحقيقة حرية الإبداع والإمكانيات المادية والبشرية أكبر فى القنوات الخاصة، وعدم الالتزام بالبيروقراطية والروتين وامتلاك مساحة أكبر يميز القنوات الخاصة، لأن التليفزيون المصرى مسيطر عليه الفكر الوظيفى، وعندما خرجت لأول مره من التليفزيون المصرى وقدمت «صباح أون» حصل البرنامج على التصنيف الأول فى تغطية الأحداث على المستوى العربى، ولكنى دائما يراودنى حلم العودة للتليفزيون المصرى، وأتمنى أن ينصلح حاله، لأننى عشت به ١٠ سنوات من عمرى ولدى انتماء له وحرص شديد على العودة.