البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

أكد تكدس الآلاف فى "طابور البطالة"

سامي طه في حواره لـ"البوابة": "الصحة" تتبع سياسة تهميش "البيطريين"

الدكتور سامى طه،
الدكتور سامى طه، نقيب البيطريين

اتهم الدكتور سامي طه، نقيب البيطريين، وزارة الصحة بتعمد تجاهل الأطباء البيطريين، سواء من ناحية المستحقات المالية، أو تهميش دورهم فيما يتعلق بقضايا تتعلق بصحة المصريين، مثل أزمة الإعلان عن نية تأسيس هيئة غذاء مصرية، دون الاستعانة بالبيطريين. وأشار إلى أن الحكومة لم تعد قادرة على تكليف البيطريين، ما يعنى تكدس آلاف الخريجين في طابور البطالة.
■ ما أسباب خلافك مع وزارة الصحة؟
- بداية فإن الأزمة لا تتعلق بالأطباء البيطريين وحدهم، فالقضية أكبر وتتعلق بالمنظومة الصحية بشكل عام، والتي صارت متردية، وأداء وزير الصحة، الدكتور عادل عدوي، في إدارة تلك المنظومة غير سليم، ومن ثم فليس هناك خلافات لأسباب شخصية، الأمر يتعلق بالأوضاع الصحية العامة.
أما ما يتعلق بالأطباء البيطريين، فإن وزارة الصحة تتناسى وجودهم، ولا تعتبر أنهم تابعون لتك الوزارة، في حين أن الطب البيطري هو خط الدفاع الأول عن المنظومة الصحية، وعن صحة المصريين من خلال حماية الثروة الحيوانية من أي أمراض، وبالتالى وقاية المواطنين من أي أضرار في هذا الشأن.
■ ما سبب غضب النقابة من الإعلان عن تأسيس هيئة للغذاء؟
- السبب هو الإعلان عن هذه الهيئة دون الرجوع إلينا، وعدم الاستعانة بخبرات الأطباء البيطريين في هذا المجال، فالإعلان أشار إلى مشاركة أطباء بشريين وصيادلة في هذه الهيئة دون ذكر للبيطريين، والحقيقة أن الأمن الغذائي يتحقق من خلال العمل الميداني، وعبر أجهزة الطب البيطري في المعامل، ولدينا كوادر رفيعة في المجالات البحثية والميدانية، ومن غير المنطقى أن تعلن وزارة الصحة عن مشروع هيئة الغذاء المصرية دون الرجوع إلى نقابتنا، ومن الناحية الشكلية، فإن تجاهل النقابة يخالف الدستور، الذي ينص على استشارة النقابات في الأمور التي تخصها، كما أن هيئة الخدمات البيطرية أعدت مشروعًا، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، تحت اسم «مشروع التوأمة»، ويلعب دورًا كبيرًا في حماية الثروة الحيوانية ومقاومة الأمراض، المشتركة بين الإنسان والحيوان، وتتعلق مهامه بسلامة الغذاء وفق معايير دولية. كل هذا يعنى أن مشاركة الأطباء البيطريين في هيئة الغذاء المزمع تأسيسها، حتمية وضرورية من أجل ضمان عملها وفق منظومة متكاملة لحماية صحة المصريين وتوفير غذاء سليم، أما أن يتم تجاهلنا فهذا تهميش متعمد، ويواصل سلسلة من تجاهل الوزارة لنقابة البيطريين.
■ لماذا رفضت مقترح إنشاء كلية للطب البيطري بجامعة المنوفية؟
- رفضته لعدة أسباب، أهمها وجود كلية للطب البيطري في جامعة السادات، وهذه المدينة تابعة لمحافظة المنوفية، والكلية الحالية تستوعب كل طلاب المحافظة، كما أن الحكومة غير قادرة على تكليف الأطباء البيطريين الذين يتخرجون سنويا، ووجود كلية جديدة سيزيد من تعقيد المشكلة، فالحكومة لم تكلف طبيبا بيطريا منذ نحو ١٩٩٦، وبزيادة كليات الطب البيطري، ستتكدس أعداد الخريجين دون جدوى.
■ ما سبب الخلافات في اتحاد المهن الطبية خاصة مع الصيادلة؟
- الأمر لا يتعلق بخلافات لكن بالقوانين، فقد هددت نقابة الصيادلة بالانسحاب من اتحاد المهن الطبية، والأمر من الناحية القانونية غير جائز، والحقيقة أن الخلافات مع نقابات الصيادلة والأطباء والأسنان ستحل عاجلًا أو عاجلًا.