البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

حل "الإخوان" "شعرة معاوية" بين شباب وقيادات الجماعة.. "زوبع": جس نبض من الكبار ولن ينفذ.. "عبدالستار": محاولة التقرب من القوى السياسية.. فكرة جيدة خارج الصندوق.. "عيد": مبادرة فردية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مناورة سياسية أم حل جديد طرحته جماعة الإخوان على أنصارها بوجوب حل الجماعة في مصر، وبخاصة بعد مقتل تسعة من قياداتها في مداهمة لشقتهم في مدينة 6 أكتوبر.
"الإخوان" لا تنكر أن الفكرة تسببت في أزمة داخلها لكنها في الوقت ذاته لا تعرف ما الذي يمكن فعله مع شبابها الذين أنشئوا مجموعات خاصة مثل "العقاب الثورى" و"أجناد مصر" و"كتائب حلوان"، وغيرها وكيف تتعامل معهم وخاصة بعد القبض على أعضاء المكتب الجديد محمد كمال ومحمود وهدان الذين كانوا مسئولين عن إدارة لجان العمليات النوعية داخل الجماعة وهو ما يضعها في ورطة حاليا تحاول الخروج منها بقرار الحل.
مصادر بارزة في الإخوان، أكدت أن الجماعة عرضت على مكاتبها الإدارية وأعضائها في المحافظات معرفة رأيهم في حل الجماعة والمكاتب الإدارية بشكل كامل، خاصة أن الأمن بدأ القبض على شباب الجماعة بتهمة الانتماء لها بمجرد الإبلاغ عنهم.
وأضافت المصادر، أن الحل سيقلل الضغط بشكل كبير على الجماعة وشبابها بعدما عانوا خلال الفترة الماضية مع ترك الحرية الكاملة لهم في اتخاذ تحركاتهم وخطواتهم، وبخاصة أن قيادات مكتب الإرشاد كانت السبب في الأزمة التي مرت بها الجماعة، فالاقتراح يلقى قبولًا داخل الجماعة من الشباب والقيادات.
وأكدت المصادر، أن مكتب الجماعة في الخارج سيعمل كما هو دون تنسيق مع الداخل، كما سيترك الحرية للشباب في السجون لتوقيع إقرارات التوبة في حال عرض الأمن عليهم ذلك، مقابل ترك الجماعة والعودة من جديد دون ممارسة السياسة.
ويبدوا أن فكرة حل الجماعة ستكون أزمة جديد بين الجماعة وبين شبابها الذين لايرون حلا في القرار، مؤكدين أن إذا كانت الجماعة تريد الحل فلماذا دخلت في صراع مع الدولة ودفعت بشبابها في مواجهة غير متكافئة مع الدولة بينما القيادات تنعم في الخارج.
نجل القيادى الإخوانى حذيفة حمزة زوبع، هاجم أصحاب إقتراح حل الجماعة، مؤكدا أنهم اكتفوا بما ارتكبوه من أخطاء في حق الشباب واليوم يحاولون تصحيح أخطائهم بقرار مثل الحل دون الرجوع لهم رغم ما عانوه، مضيفا أن الجماعة تجس نبض الشباب بتصريحات من بعض القيادات ثم تخرج بعهد ذلك وتنفى ما يقال، مؤكدا أن غالبية الشباب لن يوافق على فكرة حل الجماعة مطلقا.
بينما يرى القيادى بجماعة الإخوان الدكتور جمال عبدالستار أن فكرة الحل ليست مطروحة، لكن هناك تفكير في تجميد عمل الجماعة وتعليق التنظيم في مصر لمدة مؤقتة، خوفا على شباب الجماعة من المواجهة بنيهم وبين الأمن وكذلك القبض عليهم.
عبدالستار أكد أن قيادات الجماعة تخشى انحراف الشباب للعنف بعد ظهور تنظيمات مثل العقاب الثورى وغيرها، وبعد مقتل قيادات من الجماعة، والحل في اتخاذ مثل هذا القرار، حفاظا على شباب الجماعة ومحاولة التقرب من القوى السياسية ولم الشمل معهم.
تصريحات عبدالستار أكد عليها القيادى بالإخوان أشرف عبدالغفار، الذي أشار في تصريحات صحفية إلى أن "هذا الوقت المناسب لاتخاذ هذا القرار".
عبدالغفار أكد قلقهم وخوفهم من ضبطهم بعد تصفيه عدد من أعضاء الجماعة بأكتوبر، قائلًا: "الداخلية أصدرت بيانًا على صفحتها تطالب فيه المواطنين بالإبلاغ عن أي إخوانى يسكن بجانبه، مضيفا أن الإخوان يطاردون على الهوية والانتماء وليس على الجرائم.
أما محيي عيسى القيادى بالجماعة فقال أن على الشباب التوقف عن الهجوم المستمر ضد قياداتهم وخاصة بعد قرار الحل وطالبهم بدراسة الفكرة لأنها فكرة جيدة وخارج الصندوق وعليهم التحلى بالصبر.
وأضاف عيسى، أنه لو صح ما طالب به الدكتور جمال عبدالستار وأيده فيه الدكتور اشرف عبدالغفار على قناة الثورة بحل جماعة الإخوان حتى يفوت الفرصة على النظام للقتل على الهوية فهى نقلة نوعية في التفكير وكنت طالبت من قبل إخوانى بالتفكير جديا بحل يميز الإخوان عن غيرهم لأن الأمور سوف تتشابك علينا أن نقوم بخطوة تحفظ دماء اخواننا وليس عيبا أن كنت ضعيفا في لحظة أن تقف أو تتراجع لالتقاط الانفاس يمكن أن نجمد الجماعة في مصر أو نخرج من المشهد مؤقتا لنرى ماذا سيصنع خصمنا".
لكن القيادى المنشق عن جماعة الإخوان سامح عيد قال، "الجماعة لن تحل نفسها والفكرة غير واردة، ربما تكون مناورة سياسية فقط لكن الحل سيكون صعبا، لأنها تعتبر وجودها عقائديا لصالح الإسلام والمسلمين وأنها فكرة ربانية، لذا سيكون من الصعب اتخاذ مثل هذا القرار".
وأضاف عيد، "الجماعة تتحدث عن تضييق أمنى وقبض، رغم أن كل من تم القبض عليه من شباب الجماعة وقياداتها لايتجاوز 2% من قوة الجماعة، عكس ما يتم الترويج له والتعامل الأمنى لا يكون سوى مع الاجتماعات العليا واللجان النوعية والجناح العسكري لهم فقط"، مؤكدا أن هناك حديث عن الحل لكن بشكل فردى وليس قرار الجماعة.
وتابع القيادى الإخوانى، فكرة الحل قد تكون مطروحة بشكل فردى لكن من الصعب أن تتخذ الجماعة مثل هذا القرار، فمن الممكن أن تزيد من سرية اجتماعات الأسر والتواصل بينهم ومنع عقد الاجتماعات والاكتفاء بالرسائل لكن الحل صعب، كما أنه غير مؤثر في تعامل الدولة معها، لأن الدولة لم تقبض على أي من شباب الإخوان إلا من ارتكب عنفا فقط.
وقال مختار نوح المحامى القيادى المنشق عن الجماعة: "الجماعة تحاول تسويق حل نفسها لأنها تخشى القيام بعنف وإلصاقه بها"، فجمال عبدالستار القيادى بالإخوان، قال: إنهم يريدون تجميد الجماعة لفترة خوفا من إلصاق العنف بهم وهذا كذب الجماعة تحاول تجميل وجهها بأنها لم تمارس العنف رغم وجود شواهد كثيرة تؤكد تورطهم فيه منها مظاهرات الأزهر وجثث المنصة في رابعة.
وأضاف نوح، أن قرار الحل سيكون مناورة لأنه مستبعد تماما أن يتم اتخاذه، مؤكدا أن محاولات تجميل الإخوان وإبعاد تهم العنف عنهم لن يكون ذا قيمة، كما أن الدولة لم تقبض على عناصر من الإخوان إلا من ارتكب عنفًا أو مارس نشاطًا مخالفًا بالفعل.
القيادى الإخوانى المنشق رأى أن الجماعة تحاول القول بأن القبض والقتل يتم ضدها لمجرد الانتماء وهذا كلام كذب وغير صحيح، فحتى الآن لم يلق القبض إلا على من مارس العنف، كما أن قرار الحل لن يؤثر، لأن الدولة لا تقبض على الشباب طالما رجع عن العنف ورفض ممارسته وعاد لرشده وكان مواطنا صالحا لايمارس عملًا إرهابيًا.