البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

قبائل سيناء تعلن التحدي في مواجهة الإرهاب.. الدلح:من لا يدافع عن أرضه ووطنه لا يستحق العيش عليها..والعرجاني: نعد مصر والمصريين بالقضاء علي التكفيريين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عقد اتحاد قبائل سيناء اجتماعًا بوسط سيناء بحضور ممثلين عن القبائل ورموز سيناوية، لإعلان موقف القبائل من حربها ضد تنظيم بيت المقدس
، حيث أعلنت القبائل اتحاها في مواجهة الإرهاب ، ومساندة الجيش في حربه ضد الإرهاب في سيناء. وجاء نص البيان كالتالي:
عقد اتحاد قبائل سيناء، اجتماعه الأول صباح اليوم، بحضور عدد من رموز قبائل سيناء، لدراسة الموقف القائم بعد دخولها في مرحلة التصدى لجماعات المتطرفة، وكذلك الخطوات القادمة التي سيسر عليها الاتحاد بالتنسيق مع الأجهزة المعنية ومؤسسات الدولة الرسمية.
وأكد الحضور في اجتماعهم على ضرورة أن يكون الحديث والتحرك، تحت مظلة اتحاد قبائل سيناء، دون ذكر أسماء قبائل بعينها، حفاظًا على تماسك المجتمع القبلي، والوقوف في وجهة محركى الفتن والداعين لها، كما تم الاتفاق على تكوين مجموعتين من شباب القبائل، بهدف استمرار مواجهة التنظيم في كل مناطق تحركه، على أن تقوم المجموعة الأولى بجمع معلومات موثقة عن عناصره وأماكن تواجدهم وكذلك المخابئ السرية، التي يلجئون لها هربًا من هجمات القوات المسلحة، إضافة إلى رصد مناطق الأنفاق غير الشرعية مع قطاع غزة وتحديد التي يستخدمها التنظيم المسلح في تحركه، أما المجموعة الثانية، فتتكون من شباب متطوع، لمشاركة القوات المسلحة في الحملات العسكرية على بؤر الإرهاب وعناصره، لتحديد الأشخاص والمناطق المستهدفه،
كما خلص الاجتماع إلى ضرورة ترشيح شخص من كل "ربع" في قبيلة، يكون مسئول عن تحديد العناصر المتطرفة داخل "ربعه" وإبلاغ الجهات المعنية عنهم بعد التأكد التام من تورطهم داخل التنظيم، سواء بالمشاركة المسلح أو الدعم اللوجستي أو الترويج للأفكار المتطرفة، وإيواء أو توفير طعام أو وسيلة انتقال أو مراقبة تحركات القوات المسلحة والمتعاونين معها.
وخرج المجتمعون بالتوصيات التالية:
1- على المتورطين في دعم التنظيم داخل قطاع غزة غلق الأنفاق أمام العناصر الإرهابية وعدم توفير ملاذ آمن لهم أو توفير العلاج للمصابين في مستشفيات سرية.
2- على القوى الإقليمية الداعمة للتنظيم وقف الدعم اللوجستي والإستراتيجي للتنظيم
3- كل من انخرط داخل التنظيم ولم تلوث يده بالدماء، يتعهد الاتحاد بالوقوف معه ومساندته ماديًا ومعنويًا وحمايته وأسرته، وتوفير مكان آمن له وعمل يوفر له حياة كريمة.
4- على كل من انتمى للتنظيم الإرهابي بالفكر أو المشاركة، فهو مهدور دمه "مشمس" لا يسأل عن دمه، وأصبح مطلوبًا لدى اتحاد القبائل.
5- تحذير ورش الحدادة المتورطة في تصنيع السيارات الخاصة بالجماعات الإرهابية، أو تغيير ملامحها، أن توقف التعاون معهم منذ هذه اللحظة وليعلموا أن الجهات المعنية تسلمت تقريرًا معلوماتيًا صباح اليوم بتورطهم في دعم التنظيم.
6- نحذر بعض الضعفاء من أبناء البادية في مناطق الطاسه والجفجافه وأبو مراير ووادى الجدي وسدر حيطان، من بيع مخلفات الحروب " مادة TNT" وألغام المعدات المدفونة في أراضيهم، لعناصر التنظيمات الإرهابية، ومن يثبت عليه التورط يتم التعامل معه معاملة الإرهابي.
7- على المواطنين الذين يتركوا منازلهم أثناء الحملات الأمنية، إلا يتركوها حتى لا يوفروا غطاء للعناصر الإرهابية، الذين يستخدمونهم دروعًا بشرية.
8- يطالب اتحاد القبائل مؤسسات الدولة، أن يتم معاملة كل من يتعاون معها، نفس معاملة أفراد القوات المسلحة.
9- توصل اتحاد القبائل إلى صيغة تفاهم مع الجهات المعنية، يحصل على أثرها كل من صدرت بحقه أحكام غيابية بالعفو الحقيقي ما لم يكن متورطًا بالتعاون مع الجماعات الإرهابية
10- على الدولة التعاون مع القيادات الطبيعية للقبائل، التي تمارس دورًا هامًا على الأرض، وأن يتم التعامل معهم كبدائل حقيقية، عن بعض المشايخ الحكوميين المتخاذلين، وأن تعيد الدولة النظر في إعادة هيكلتها الرسمية داخل القبيلة، والمتمثله في المشايخ الحكوميين.
11- يتعهد اتحاد القبائل بتوفير كل الإمكانيات المطلوبة لأبنائه، في حربهم على الإرهاب بالتنسيق مع القوات المسلحة.

من جانبه ، قال موسى الدلح، أحد مشايخ قبيلة الترابين: إن من لا يدافع عن أرضه ووطنه لا يستحق العيش عليها، مضيفًا: "لا يستحق الحياة على أرض مصر من يسعى لخرابها".
وأضاف الدلح، أن أبناء القبائل بسيناء انحازوا لمبادرة الترابين لمواجهة الإرهاب، مؤكدًا أن الأمور الآن لا تقبل القسمة على اثنين.
وتابع الدلح قائلًا: "قبائل سيناء أدرى وأعلم بدروبها وقادرون على الدفاع عنها مع الجيش والشرطة، ونقوم حاليًّا بتوحيد الجهود للتنسيق مع الأجهزة السيادية في الدولة لمواجهة الإرهاب والتنظيمات التكفيرية".
وطالب الشيخ موسى الدلح، القوات المسلحة بمعاملة كل من يتعاون معها بمعاملة أفرادها حتى لا يشعر أن تضحيته بلا قيمة، مشيرًا إلى أنه هناك بعض السلبيات التي تركها النظام السابق في معاملته مع أبناء سيناء.

وقال إبراهيم العرجانى أحد شيوخ قبيلة الترابين : إن قبائل سيناء قادرة على مواجهة الإرهاب واجتثاثه من جذوره والقضاء عليه نهائيا، بالتعاون مع القوات المسلحة لتصفية الإرهابيين والتكفيريين المعروفين للقبائل والذين يعملون ضد الوطن ولصالح مخططات خارجية، مضيفًا: "إننا نعد مصر والمصريين بأن تكون سيناء دون إرهاب خلال فترة وجيزة".
وأضاف الشيخ عبدالقادر مبارك من قبيلة السواركة، أن دعوة قبيلة الترابين لمواجهة التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء كسرت حاجز الخوف وألقت بحجر في المياه الراكدة، وأربكت حسابات تلك التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن الدعوة كشفت أن الإخوان المسلمين لا يعنيهم الوطن لا من قريب ولا من بعيد بقدر حفاظهم على تنظيمهم الإرهابي.