البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

عن التسريب الجديد.. قنبلة عباس كامل.. "الفشنك"

البوابة نيوز

اللواء محسن عبدالنبى يمنع تسريب صباحي في تسجيل منسوب له

التسجيلات المزعومة ليست أكثر من محاولة لتشويه موقف الإمارات تجاه مصر

عن نفسى لا أهتم كثيرا بالتسجيلات التي تذيعها قنوات الإخوان عبر قنواتها، فما يفعلونه ليس أكثر من محاولة للوقيعة، خاصة أنهم يركزون على ما تردد في التسجيلات عن علاقة مصر بدول الخليج وخاصة السعودية والإمارات بهدف إفسادها، وهو هدف نفطن إليه جيدا، لكن هذا لم يمنعنا أن نسجل ومبكرا جدا أن التسجيلات في حد ذاتها تعتبر فضيحة مكتملة الأركان، وتستوجب تحقيقا مفصلا فيها، على الأقل حتى نعرف كيف تم اختراق مؤسسات المفروض أنها حصينة وهذا على افتراض أنها تسجيلات صحيحة وليست مفبركة. ولم يمنعنى إدراك الهدف من الإشارة إلى تسجيل تطرق إلى عبدالرحيم على، لأنه كان تأكيدا على أننا نعمل بمهنية واضحة لا تقبل اللبس ولا التأويل، مهما ادعى الآخرون غير ذلك، ومهما اجتهد من يتربصون بنا في تصوير الأمر على أننا نعمل من أجل آخرين. إننا لا نستطيع أن ندافع عن عباس كامل في شىء مما قاله، فمن ناحية هو يستطيع أن يفعل ذلك، ومن ناحية ثانية يمكن أن تكون هذه التسجيلات مفبركة من الأساس ولا علاقة له بها، بل إننى لا أعيب عليه شيئًا مما قاله، فقد رأيت، وما زلت أرى، أن مصر كانت في مرحلة مواجهة حادة مع عدو شرس وعنيد، وكان يحتاج للسيطرة عليه أن نستعين بكل من لديه رغبة للمساعدة، حتى لو كانت هذه المساعدة من أجل نفسه، وليس من أجل مصر وحدها، وعليه فلا حرج في أن يكون هناك من دفع ودعم من أجل أن تنجح الثورة على النظام الإخوانى البغيض، ولذلك فإننى لن أتعاطى مع ما حدث بأكثر من هذا.. لأن هذا يكفى جدًا الآن على الأقل..


شهادة لعبدالرحيم على

في تسجيل منسوب له.. مدير مكتب الرئيس كلّف اللواء محسن عبد النبى بمنع تسريب صباحى

التسجيلات المزعومة ليست أكثر من محاولة لتشويه موقف الإمارات تجاه مصر

في يناير ٢٠١٤ كان عبدالرحيم على قد بدأ إذاعة ما تعامل البعض معه على أنه قنبلة سياسية وإعلامية، وبصرف النظر عن اتفاقك أو اختلافك معه، فإن التسجيلات التي امتلك الشجاعة الكاملة لإذاعتها تليفزيونيًا، كانت نقلة نوعية في تناول الشخصيات العامة والسياسية التي ظهرت أمام الرأى العام عارية تمامًا. أذكر وقتها أن كثيرين مزقوا لحم عبدالرحيم، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من طحن عظامه، كان دافعه فيما فعله وطنيًا، وكانت دوافعهم أخلاقية، كان يكشف ويعرى بقوة، وكانوا يميلون إلى التغطية والتعمية وإخفاء الحقائق. لم يكن أمام من أزعجتهم التسجيلات إلا محاولة قطع الطريق على عبدالرحيم على، ذهبوا إلى القضاء، نظموا وقفات احتجاجية، شنوا ضده حربا منظمة لتشويهه وإفقاده أي ثقة فيما يقوله، وفى مصادره، وكان الاتهام السهل والمتاح جاهزا جدًا، فالتسجيلات ليست إلا تسريبات من جهة أمنية، وهى الجهة التي لها مصلحة في تشويه الثوار والإساءة إليهم. أعرف كثيرًا كيف وصل عبدالرحيم على إلى التسجيلات، وأعرف كيف عمل عليها وقتًا طويلًا، واطلعت وقتها على المنهجية التي اتبعها في عرض تسجيلات وحجب أخرى، فقد كان هدفه الكشف وليس الفضح، كان هدفه الحقيقة وحدها وليس التشهير بأشخاص يعرفون جيدا ماذا فعلوا؟ وما الذي حصلوا عليه مقابل ما قدموه.

في يناير ٢٠١٤ كان عبدالرحيم على قد بدأ إذاعة ما تعامل البعض معه على أنه قنبلة سياسية وإعلامية، وبصرف النظر عن اتفاقك أو اختلافك معه، فإن التسجيلات التي امتلك الشجاعة الكاملة لإذاعتها تليفزيونًيا، كانت نقلة نوعية في تناول الشخصيات العامة والسياسية التي ظهرت أمام الرأى العام عارية تمامًا.

أذكر وقتها أن كثيرين مزقوا لحم عبدالرحيم، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من طحن عظامه، كان دافعه فيما فعله وطنيًا، وكانت دوافعهم أخلاقية، كان يكشف ويعرى بقوة، وكانوا يميلون إلى التغطية والتعمية وإخفاء الحقائق.

لم يكن أمام من أزعجتهم التسجيلات إلا محاولة قطع الطريق على عبدالرحيم على، ذهبوا إلى القضاء، نظموا وقفات احتجاجية، شنوا ضده حربا منظمة لتشويهه وإفقاده أي ثقة فيما يقوله، وفى مصادره، وكان الاتهام السهل والمتاح جاهزا جدًا، فالتسجيلات ليست إلا تسريبات من جهة أمنية، وهى الجهة التي لها مصلحة في تشويه الثوار والإساءة إليهم.

أعرف كثيرًا كيف وصل عبدالرحيم على إلى التسجيلات، وأعرف كيف عمل عليها وقتًا طويلًا، واطلعت وقتها على المنهجية التي اتبعها في عرض تسجيلات وحجب أخرى، فقد كان هدفه الكشف وليس الفضح، كان هدفه الحقيقة وحدها وليس التشهير بأشخاص يعرفون جيدا ماذا فعلوا؟ وما الذي حصلوا عليه مقابل ما قدموه.

ليس من حقى أن أكشف مصادر عبدالرحيم على، فمن حقه وحده أن يفعل ذلك، وأعتقد أنه لن يفعله، اللهم إلا فكر في كتابة مذكراته، فقصة التسجيلات وما أثارته من صخب هائل تستحق أن تروى، فهى من وجهة نظرى ليست ملكًا لعبدالرحيم، ولكنها ملك لأجيال أعتقد أن من حقها أن تعرف كل ما حدث على أرض مصر.

ولأننى كنت أعرف ربما أكثر مما يعرفه الآخرون، فقد كتبت مدافعًا عن حق عبدالرحيم في إذاعة التسجيلات.

■ ■ ■


قلت وقتها إن المشكلة ليست في المصدر الذي حصل منه عبدالرحيم على هذه التسجيلات، ولكنها وبشكل واضح فيما جاء في هذه التسجيلات، التي لم تكشف فقط ما قام به النشطاء السياسيون في فترة حرجة وصعبة من تاريخ مصر، ولكنها كشفت أيضا تهافت هؤلاء النشطاء ومدى سطحيتهم وسذاجتهم، ولن أكون مبالغًا إذا قلت «مَعْيَلتهم» أيضا (راجعوا فقط الطريقة التي تحدث بها مصطفى النجار مع عبدالرحمن يوسف القرضاوى وهو يضحك ويسخر منه لأنه رأى ملف علاقاته المشبوهة في أمن الدولة).

بالنسبة لى ولا يزال هذا موقفى منه ومن تسجيلاته - لم يفعل عبدالرحيم على أكثر من أداء دوره المهنى، ولو كانت هذه التسجيلات لدى إعلاميين غيره حتى ممن يدينون ما حدث لسارعوا إلى نشرها، وصنعوا منها سبقا صحفيا كبيرا، ليس من أجل تشويه صورة النشطاء أو الانتقام منهم كما يحلو للبعض أن يردد، ولكن من أجل كشف الحقيقة، أم أن بينكم من لا يحب الحقيقة؟

وقتها أصدر عبدالرحمن يوسف نجل الأب الروحى للإرهاب في العالم يوسف القرضاوى بيانا سفيها ومسفا يلمح فيه إلى علاقة عبدالرحيم على بالأمن، دون أن يحدثنا عن حقيقة ما جاء في التسجيلات، ودون أن ينتبه هو وآخرون ممن يشكلون أبطال هذه التسجيلات إلى أنهم كانوا يجلسون على حجر الأجهزة الأمنية والمخابراتية بعد ثورة يناير، بل إن بعضهم كانوا ممن يروجون لهذه الأجهزة ويتحدثون باسمها، وأعتقد أنهم عرفوا بعد ما سمعه الناس عنهم ومنهم أن جلساتهم واجتماعاتهم في هذه الأجهزة مسجلة وموثقة، وكان هذا التسجيل من أجل فضحهم يجوز، أو من أجل التاريخ فهذا جائز جدا أيضا.

قلت أيضا: لا يخاف عبدالرحيم على فيما أعتقد، وبما أعرفه عنه، التهديد، ولا يخاف من الذهاب إلى مكتب النائب العام، لأن إذاعة هذه التسجيلات من وجوه كثيرة ليست جريمة، قد يأخذ البعض على عبدالرحيم حماسه الشديد في الهجوم على ثوار يناير، هو لا يسميهم ثوارا لكنى أحسبهم كذلك، لكن لا يمكن أن يؤاخذه أحد على عمل مهنى قام به.

وختمت ما كتبته: إننى لا أدافع عن عبدالرحيم على لسبب بسيط، أنه ليس متهما بشىء، ولا يجرؤ أحد على أن يتهم صحفيا قام بأداء عمله، أما هؤلاء الذين ارتبكوا من نشر مكالماتهم الخاصة، فليس عليهم إلا أن يطهروا أنفسهم أو يرحلوا بعيدا عنا.. فقد سئمنا الأكاذيب وكرهنا من يرددونها.

■ ■ ■


الآن وبعد ما يزيد على عام وعدة شهور يأتى جانب آخر من الحقيقة، كشفه الإخوان وحلفاؤهم عبر التسجيلات التي يذيعونها على قنواتهم المدعومة من قطر وتركيا.

مساء أمس الأحد أذاعت قناة مكملين الإخوانية ما يمكن اعتباره تسجيلا خطيرا، مدته تزيد على ٧٠ دقيقة، بطله الأول والأساسى هو اللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس السياسي والرجل الثانى في الدولة، ليس نظريا فقط، ولكن عمليا أيضا، والمقربون من دوائر صنع القرار في مصر يعرفون قوة الرجل وتأثيره ومدى نفوذه، كما يعرفون أيضا مدى قربه من الرئيس السيسى.

في أحد مقاطع التسجيل كان عباس يتحدث مع أحمد على، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة وقتها، صوت أحمد على لا يظهر في التسجيل (وهذه قصة أخرى)، يسأل عباس: يا أحمد، باقول لك إيه والنبى.. هو عبدالرحيم على ذاع أي حاجة ضد حمدين صباحى إمبارح، يرد أحمد بالتأكيد فيما يبدو، فيقول عباس: ذاع فعلا، فيعادو أحمد التأكيد، فيقول عباس: وذاعها فعلا.. ودون أن نعرف ماذا قال أحمد، يرد عباس: ما أنا قايل لمحسن عبدالنبى.. ينبه أحمد على لشىء ما، فيقول عباس: ده قبل ولا بعد.. بعتت لك قبل الحلقة ولا بعدها.

ولأن الحديث من طرف واحد فالأمر يحتاج إلى محاولة لفك شفرة ما جرى.

■ ■ ■


قبل حلقة ١٣ يناير ٢٠١٤ من برنامج الصندوق الأسود، كان عبدالرحيم على قد نوه أنه سيكشف علاقة حمدين صباحى بجماعة الإخوان المسلمين، وأكد على أنه سيذيع ما يؤكد هذه العلاقة.

كان التنويه على خلفية ما قاله حمدين عن تسجيلات عبدالرحيم على في لقاء جمعه بشريف عامر في فضائية إم بى سى مصر.

قال حمدين وقتها إن هذه التسجيلات إما أن تكون تمت بمعرفة جهاز في الدولة، ثم قام بتسريبها لتحقيق هدف ما، وإما أن تكون هناك جهة أخرى باشرت عملية التسجيل بشكل غير قانونى، وفى الحالتين لابد أن تحقق الحكومة فيما جرى، وهى الحكومة التي دعا حمدين أن تتدخل في الأمر، وألمح بأن يتم إغلاق البرنامج، ولم يستبشع الفكرة رغم أنه صحفى، وضرب المثل بأنه تم إغلاق برنامج توفيق عكاشة قبل ذلك، في إشارة إلى أنه لا حرج في إغلاق برنامج تليفزيونى، وتكميم صحفى لمجرد أنه يختلف معه، أو لا يعجبه ما يقدمه.

كان لابد أن يشتبك عبدالرحيم على مع ما قاله حمدين صباحى، من باب الدفاع عن شرعيته المهنية على الأقل، وقد كان بحث وراءه، ووراءه كثير في الحقيقة، ونوه أن لديه ما سيقوله.

ما فعله عبدالرحيم على كان مزعجا فيما يبدو لدوائر معينة في السلطة، كانت تريد الحفاظ على حمدين صباحى، لأنه كان هناك دور بعينه يجهز للقيام به.

تلقى عبدالرحيم على اتصالات من اللواء محسن عبدالنبى مدير إدارة الشئون المعنوية وقتها ولا يزال، ويتضح لنا أن هذه الاتصالات لم تكن بمبادرة شخصية منه، بل ربما كانت بطلب مباشر من عباس كامل، كما يوحى التسجيل الذي مازلنا نشكك في صحته طلب منه ألا يذيع شيئا عن حمدين صباحى، لكن عبدالرحيم رفض ذلك تماما، وقال له إن التنويه عن الحلقة أذيع بالفعل، وإنه لا يمكن أن يتراجع عما أعلنه، وإلا فإن مصداقيته ومصداقية برنامجه ستكون على المحك، وهو ما يرفضه.

لم يكن اللواء محسن عبدالنبى وحده من تحدث إلى عبدالرحيم على ـ إذا كان التسريب حقيقيًا ـ دخل على الخط أيضا مسئول كبير ـ كما توحى الأحداث ـ وحاول إقناع عبدالرحيم بأن يتراجع عن إذاعة ما اعتقدوا أنه تسريب لحمدين صباحى، لكن عبدالرحيم لم يستجب، وقرر أن يمضى في طريقه كما حدده واختاره هو.

كان ما قدمه عبدالرحيم على عن حمدين صباحى واضحا لا لبس فيه، فقد كشف بالفيديوهات علاقة حمدين بالإخوان، وهى التهمة التي لم يكن المصريون ليتسامحوا فيها أو معها بعد ٣٠ يونيو.

كان من بين ما قاله حمدين في تسجيلاته: الجماعة جزء أصيل في الحركة الوطنية المصرية، وقال: لا أدعو إلى ذعر في غير موقعه أو تخوف من أن يصل الإسلاميون إلى الحكم، وأن لديهم أجندة خاصة بهم، وقال: الإخوان المسلمين كلهم جزء من الثورة.

الفارق الجوهرى بين عبدالرحيم على وحمدين صباحى في هذا الموقف كان هو الفارق بين السياسي والمهنى، السياسي يتلون ويغير آراءه ويبدلها طبقا للمصلحة التي يراها لنفسه وللفصيل السياسي الذي يمثله، أما المهنى فموقفه واحد لا يتغير ولا ينبغى له أن يفعل ذلك مطلقا.

حمدين جاء وراح مع الإخوان المسلمين، تحالف معهم وقاومهم، أكل طعامهم ثم لعنهم، ركن إلى قادتهم وخرج عليهم، اطمأن إلى ما يقولونه ثم غضب منهم، أما عبدالرحيم على فموقفه ثابت من الإخوان المسلمين منذ عرفته، ولعله لذلك لم يلتمس أي عذر لحمدين فيما قاله، فهو لا يزن الأمور بميزان السياسة فقط، ولكن يزنها بميزان المهنة التي تبتغى المصلحة العليا للبلاد، أما السياسة وأصحابها وأربابها والمستفيدون منها فليذهبوا جميعا إلى الجحيم.

■ ■ ■


بعد الحلقة الصاخبة التي كشف فيها عبدالرحيم على مواقف حمدين صباحى من الإخوان قامت قيامة من قرروا أن يحافظوا على السياسي المنافس، وربما يكون عباس كامل غضب بشدة لأنه أصدر أوامره بألا تذاع الحلقة، فإذا بها تذاع، ولأنه لا يتابع بنفسه فقد جاءته تقارير عن ردود الفعل بعد أن وقعت الواقعة.

وهنا يأتى طرف الحقيقة التي أشرت إليها منذ قليل، فلو كانت التسجيلات التي أذاعها عبدالرحيم على موجهة، أو أن الأجهزة السيادية هي التي سربتها ووقفت وراءها كما كان يعتقد حمدين صباحى، لاستجاب عبدالرحيم، لكن ولأنه لم يستجب، فمعنى ذلك أن الأجهزة لم يكن لها سلطة أو سلطان عليه فيما يفعله.

هذه واحدة أما الثانية فهى أن التسجيلات التي أذيعت كانت لوجه الوطن بصرف النظر عن أسماء المتواجدين فيها، وقد تمت إذاعتها دون توجيه أو إملاءات من أحد، وهذه هي السياسة التي نتبعها هنا في «البوابة»، فلا إملاءات من أحد، ولا أحد يرسم لنا الخط الذي نعمل به أو عليه، فصوتنا من رؤوسنا، وهو صوت نحسب أنه لوجه الوطن.

■ ■ ■


قد يكون من حق عباس كامل وهو مسئول رفيع في الدولة أن يتابع ما يفعله الإعلام، وأن يكون له رأى ووجهة نظر في كثير مما يقدمه، وظهر هذا في تسريب سابق لتسجيل كان يتحدث خلاله مع أحمد على أيضا، وكشف أن هناك مجموعة من الإعلاميين تابعين ومسبحين بحمده، ومتحدثين بتوجيهاته، بل ممتثلين لأوامره، ولا أحد يستطيع أن يخرجهم عن توجيهاته قيد أنملة.

لكن التسجيل الأخير يكشف أن عبدالرحيم على لم يكن من هؤلاء، بل على العكس تماما كان صوته من رأسه، وحتى عندما طلبوا منه وبشكل ودى أن يتراجع عن إذاعة ما يخص حمدين صباحى رفض تماما، وفعل ما رأى أنه صحيح. لا أعرف على وجه التحديد ما الذي قاله عباس كامل في بقية المكالمة التي قطعتها قناة مكملين، لكن طبيعة الأمور تجعلنى أعتقد أنه لم يتحدث بالخير عن عبدالرحيم على، بل قد يكون خاض فيه وفى سيرته، لأنه لم يستجب لما قاله الرجل القوى، وأعتقد أن القناة الإخوانية قطعت الحديث، لأنها من ناحية تريد أن تضرب عباس كامل، وفى الوقت نفسه لا تريد أن تضيف إلى عبدالرحيم على رصيدا مهنيا وسياسيا، فهو كان ولا يزال وسيظل خصم الجماعة العنيد.

جانب آخر يكشفه هذا التسجيل، وهو أنه كانت هناك حالة من عدم الاحترافية الكاملة في التعامل مع الإعلام، صحيح أن عباس كامل ألمح من خلال حديثه، إلى أن هناك من يعد تقارير عما يذاع في القنوات قبل أن تذاع، فهو يقول لأحمد على: بعتت لك قبل الحلقة ما تتذاع ولا بعدها، ودون أن نعرف من هذه التي بعتت، وهل تعمل في قناة القاهرة والناس أم تعمل خارجها، إلا أن المتابعة لم تكن مكتملة، وكان هناك قصور في عمل، نعترض عليه صحيح، لكن لا نستطيع أن ننكر أنه كان موجودا - ولا يزال - طوال الوقت.


عن الإمارات وقطر

في التسجيلات- بفرض صحتها- نتوقف قليلا عند ما نسب إلى الإمارات، معروف أنها منحت مصر وديعة لخمس سنوات بدون فوائد، وكان هذا مساهمة منها في مساندة دولة عربية كبرى لتقف أمام محاولات التقسيم والتفتيت، وهو عكس ما فعلته قطر التي منحت مصر وديعة لمدة عام واحد بفائدة ١.٨٪.

المواقف معروفة ولا يمكن أن يزايد أحد على دولة عربية كانت ولا تزال مساندة لمصر.

 

غدًا.. التآمر على السعودية في تسجيلات أمير قطر الخاصة