البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

صواريخ السيسي ..!!!


كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى عقب رئاسته المجلس الأعلى للقوات المسلحة كانت بمثابة "منصة صواريخ " متنوعة المدى استهدفت عدة جهات وكشفت عورات انظمة لم يحددها بالاسم وان كان القاصى والدانى يعرفها يقيناً .
قبل اطلاقه اى صاروخ ارض – ارض .. نعى الرئيس شهداء مصر الذين سقطوا فى العملية الارهابية الخسيسة بالعريش مؤكداً الثأر لهم من الغادرين الذين لادين لهم ولا ملة .
ثم بدأت قذائفه الموجهة :
× قال موجهاً كلامه للارهابيين : " اللى ساعدكم واداكم .. شايفينه وعارفينه ومش هنسيبه " .. وهى عبارة قاطعة وجازمة وحاسمة معناها ان مصر لديها ادلة على تورط دول بعينها دربت الارهابيين فوق اراضيها وامدتهم بالسلاح والمال وخططت لهم العملية وسهلت لهم دخول سيناء ثم استقبلت فلولهم الهاربين بعد التنفيذ .. ومعناها ايضاً ان مصر بالتالى لن تترك هذه الدول وستقتص منها .
× " هناك دول يقودها تنظيم الاخوان " .. وهى حقيقة لا مراء فيها .. فالعالم كله يعلم جيداً ان هذا التنظيم الارهابى يقود بالفعل تركيا وقطر بشكل تام .. كما انه نافذ فى دوائر صنع القرار فى امريكا وبريطانيا والعديد من دول الاتحاد الأوروبى اضافة الى ان قطاع غزة تحت هيمنته بالكامل وان حماس تديره بالوكالة .
× " مش هنسيب سينا لحد .. اما تبقى للمصريين أو نموت " .. قول فصل يوجه الرئيس من خلاله رسائل واضحة وقاطعة للاخوان الارهابيين وتركيا " معسكر التدريب والتسليح " وقطر " بنك التمويل " وسادتهم جميعاً الأمريكان الذين يخططون لهم وكل " مطبلاتى " فى هذه الزفة الدموية سواء كان بالداخل أو بالخارج .. يقول فيها ان سيناء لن تكون امارة داعشية ، ولن تكون امتداداً لغزة لاقامة الدولة الفلسطينية الاخوانية عليها ، ولن تكون "حرماً آمناً " لاسرائيل .. بل ستبقى للمصريين فقط .. ومن يريد الاستيلاء عليها فانه لن يستطيع الا على جثث 90 مليون مصرى .. وهذا من رابع المستحيلات .
الرئيس فى هذه العبارة يعيد للذاكرة ماسبق ان اعترفت به هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة فى كتابها الأخير من ان امريكا كانت قد اتفقت مع اخوان مصر – ايام حكم مرسى الخائن – على اعلان الدولة الاسلامية يوم 5 يوليو 2013 فى سيناء وان واشنطن كانت اول من سيعترف بها ومعها اصدقاؤها وان الشمال الشرقى منها كان سينضم الى غزة لاقامة الدولة الفلسطينية عليها وجزء آخر ينضم لاسرائيل ولكن جاء 3 يوليو ليغير كل شىء .
× " المؤتمر الاقتصادى ذراع مصر " .. عبارة بقوة صاروخ نووى عابر للقارات اصاب قلوب واكباد اعدائنا سواء وراء الأطلنطى أو الرابضين على البحر الأسود أو شمال المتوسط أو لصوص الأوطان أو مدعى الاسلام .. ومعناها ان هذا المؤتمر سيعقد فى زمانه ومكانه وسينجح ويدفع مصر الى الأمام .. انه ذراعها القوية والتى لن تستطيع كل هذه القوى المعادية مجتمعة ان تكسرها أو حتى تلويها مهما تآمرت وابدعت فى تآمرها .
× " فى 21 يونيه 2013 طلب احد اكبر قيادات الاخوان ان لم يكن هو الأكبر – ويقصد به خيرت الشاطر – ان يلتقى معى شخصياً وكان معه قيادى آخر واستمر اللقاء 40 دقيقة واكثر وخلاله هددنى قائلاً : هتلاقى ناس جايه تقاتلكوا من كل ربوع الدنيا .. وانا كنت عارف ان ده هيحصل بطريقة يا نحكمكم يا نقتلكم وعلشان كده طلبت التفويض من الشعب لمواجهة العنف والارهاب المحتمل " .
هذه العبارة تحديداً سبق ان ذكرها الرئيس فى احد حواراته ولكن كان لابد من اعادة التذكير بها لأن الموقف الحالى يستوجب ذلك .. فكل ماحدث منذ عزل مرسى حتى اليوم هو ترجمة دقيقة لهذا التهديد الصريح .. وقد استهدف الرئيس من ذكرها ثانية امران : الأول .. ان يقول للغرب عامة ان الاخوان الذين يزعمون وتزعمون انهم فصيل سياسى هم فى الحقيقة مجرد ارهابيين وبالتالى ليست لهم حقوق انسان عندنا ، والثانى .. وضع الحقائق كاملة امام الشعب لشحذ همته ولذا اردف موجهاً كلامه للمواطنين : " فى 30 يونيه و3 يوليو اخذتم اخطر قرار فى العصر الحديث – اى الثورة وعزل مرسى – ، " انتم اخترتم واعطيتمونى التفويض وكنت صريحاً معكم ومازلت وسأظل فالمواجهة صعبة وقوية وشرسة وستأخذ وقتاً طويلاً " ، " احنا هننتصر فى هذه المواجهة بالعمل والجهد والدم " ، " مقدرش اقاوم الا بيكم واللى هتشاوروا عليه هنفذه " .. كل هذه العبارات المتتالية التى تسلم بعضها تضع الشعب امام مسئولياته التاريخية وهو قادر فعلاً على تحملها بشجاعة وقوة وصبر .
انها كلمة فى غاية الأهمية .. اكلت اكباد الأعداء ونزلت برداً وسلاماً على قلوب المصريين .. ويقينى انها سيكون لها ردود فعل متباينة حيث ستربك من يعادينا وتطمئن من يحبنا ويريد لنا الخير وستجمع الداخل وراء هدف واحد .. رفعة وانطلاقة مصر .
وتحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر .