تقارير وتحقيقات

سياسيون وفنانون ورياضيون ومسجلون في موسوعة جينس فضلوا النزول في محطة 2014.. والغياب عنا للأبد

الخميس 25/ديسمبر/2014 - 02:41 م

الحياة قصة بين بدايتها ونهايتها تفاصيل ترسم خطوطها وتدون سيرتها، لكى تظل ذكراها ممتدة في العقول، بعض من هذه القصص تتعدى حدود عائلات أصحابها، وتمتد سيرتها لسنوات طويلة مسجلة خلود صاحبها، خاصة إذا كان رمزا من رموز العمل الاجتماعى، أو ممن أسعدوا الآخرين ورسموا البسمة على وجوهم أو قدموا للإنسانية ما يساعدها على احتواء مصاعب الحياة، سياسيون وفنانون ورياضيون حول العالم فضلوا النزول في محطة عام 2014، فجاءت النهاية على مدى شهوره معلنة رحيلهم عن عالمنا بشكل متتابع.

وعلى مستوى الفن في مصر والعالم العربى، كان أول الراحلين هذا العام الفنان فاروق نجيب الذي لقب بـ "القبطى الحافظ للقرآن" والذي توفى يوم 21 يناير عن عمر يناهز 73 عاما بعد تدهور حالته الصحية نتيجة فشل كلوى، ثم لحقت به بعد عشرة أيام الفنانة القديرة زيزي البدراوى (70 عاما) إثر معانتها الطويلة من سرطان الرئة ومرض القلب.
وشهد شهر مايو آخر مفاجآت الفنان حسين الإمام (63 عاما) الذي توفى فجأة إثر أزمة قلبية حادة أودت بحياته قبل وصول سيارة الإسعاف، تاركا وراءه ثروة لا تحصى من الأعمال الدرامية وبرامج المقالب الكوميدية، ولحقت به في نفس الشهر الفنانة الجميلة فايزة كمال التي توفيت عن عمر يناهز 52 عاما بعد تعرضها لأزمة صحية حادة نتيجة إصابتها بسرطان الكبد.
وحفل شهر أغسطس بمحطات نزول الفنانين من قطار الحياة، ففي أوله رحل عن عالمنا الطالب المشاغب والفنان القدير سعيد صالح عن عمر يناهز 76عاما بعد معاناة طويلة مع قرحة في المعدة التي لم تمنعه من أن يمتع جمهوره خلال مشواره بأكثر من 500 فيلم و300 مسرحية، وبعد 4 أيام فقط لا غير فارق الحياة الفنان خليل مرسي الذي توفى في 5 أغسطس عقب تعرضه لأزمة صحية حادة في القلب والمخ، ولحق بهما المخرج المسرحى فاروق الدمرداش إثر أزمة صحية مفاجأة، ويعد الدمرداش أحد رموز النهضة المسرحية في الستينيات حيث قام بترجمة العديد من الأعمال منها الأعمال الكاملة لوليم شكسبير والتي قدمها أثناء إقامته بلندن في الإذاعة البريطانية، ثم غاب عن دنيانا المخرج جلال توفيق، والد الفنايين رامز جلال وياسر جلال، والفنان عبد المحسن سليم عن عمر يناهز 70 عاما، والذي اشتهر على مدى حياته الفنية بالعديد من الأدوار الصغير.

وفي شهر سبتمبر، توفى الفنان الكوميدي يوسف عيد في منزله عن عمر يناهز 66 عاما إثر أزمة قلبية مفاجأة بعدما قدم خلال مشواره الفنى عددا من الأعمال والإفيهات التي رسخت في ذاكرة المصريين، ثم رحل بشكل مفاجئ "تاجر السعادة" الفنان القدير خالد صالح عن عمر يناهز 50 عاما، الذي فرض موهبته وكاريزمته على الساحة الفنية.
ورحلت الفنانة الكبيرة مريم فخر الدين (إنجى رد قلبى)، جميلة الجميلات في السينما المصرية، عن عالمنا في الثالث من نوفمبر عن عمر يناهز الـ 81 عاما، وفارقت خريجة كلية التربية الفنية والمعهد العالي الفنانة المصرية معالي زايد الحياة في العاشر من نوفمبر عن عمر يناهز 61، ولحق بها في نفس الشهر الممثل يوسف العسال الذي لقي مصرعه داخل شقته بمصر الجديدة وبعد اقتحام لصوص لها بغرض السرقة.
ووضعت الفنانة الكبيرة صباح (الشحرورة) بموتها في 26 نوفمبر عن عمر يناهز 87 عاما حدا لشائعات موتها التي طالما لاحقتها واشتهرت الصبوحة بكثرة زيجتها بمن يصغرها سنا، وذخرت مسيرتها بالأعمال الفنية حيث قدمت نحو 83 فيلما ما بين مصر ولبنان وأكثر من 3 آلاف أغنية.
ثم توفي المخرج الكبير نادر جلال عن عمر يناهز 73 عاما، الذي قدم العديد من الأفلام التي تميزت بالإثارة والحركة.

وفقد عالم سينما هوليوود الكثير من الفنانين، ومعظمهم كان من الشباب، وكانت السمة التي جمعت بينهم هي وفاتهم نتيجة تناول جرعة زائدة من المخدرات، حيث توفى نجم البوب الشهير فيل إفيرلي، والممثلة كارمن زاباتا التي دامت حياتها الفنية لـ 6 عقود، ولحق بهما الكاتب والشاعر الثوري الأمريكي الثائر ضد العنصرية أميري باراكا.
وفي فبراير، لقي فيليب سيمور هوفمان والحائز على جائزة الأوسكار في 2005 كأفضل ممثل، حتفه إثر تناوله لجرعة إضافية من المخدرات، ثم توفيت الممثلة السينمائية والتليفزيونية والمغنية الراقصة والمؤلفة شيرلي تيمبيل، وفي أبريل توفى الممثل الشهير ميكي روني أحد رواد السينما الصامتة، والروائي العالمي جابريل جارسيا ماركيز الحاصل على جائزة نوبل، من أشهر روايته 100 عام من العزلة والحب في زمن الكوليرا، والممثل البريطاني الشهير بوب هوسكينز الذي توفى في 29 من أبريل، بعد مسيرة فنية حافلة استمرت لأربعة عقود
وفي يونيو، توفى ريك مايال الممثل كوميدى البريطاني، ولحق به الممثل المخضرم إلى والاتش، ثم أسطورة السول وبي ووماك وبعدها بنحو شهر توفى الفنان الشهير جيمس كارنير، وفى شهر أغسطس، انتحر الممثل الكوميدي روبين ويليامز في منزله بولاية كالفورنيا، وفي اليوم التالي توفت الممثلة لورين باكال بسكتة دماغية قبل شهر من عيد ميلادها التسعين، ثم الممثل ريتشارد أتينبورج.

وفي سبتمبر، توفيت الممثلة الكوميدية ومذيعة التليفزيون جوان ريفيرز، والممثل ريتشاد كيل في الذي اشتهر بأداء دور أحد أعداء جيمس بوند، ولحق بهما الممثل القدير دونالد سيندين الذي اكتسب شهرة كبيرة لقيامه بأدوار عديدة في مسرحيات شكسبير، إضافة إلى مشاركته في سبعين فيلما وعملا تلفزيونيا، وفي أكتوبر توفت الممثلة إليزابيث بينا جراء مضاعفات ناجمة عن تعاطيها الكحول، وفي نوفمبر توفى المخرج العالمي مايك نيكولاس، الحائز على جائزة أوسكار، عن عمر يناهز 83 عاما، إثر سكتة قلبية.
حاملو ألقاب موسوعة جينيس للأرقام القياسية لم تحميهم ألقابهم من الموت فهو كتاب موقوت على جميع الخلق، حيث شهد العالم الحالى رحيل مانويل أوريبى (المكسيك)، صاحب الرقم القياسي في الأكثر بدانة بالعالم (557 كيلوجراما)، وأقدم قطة معمرة على وجه الأرض تدعى "بوبي" (24 عاما و4 أشهر)، وأقدم رجل معمر في العالم عن عمر يناهز 112 عاما، وهو رجل بولندي الأصل يدعى "الكسندر إيميتش"، وصاحب أطول شارب في العالم فتحي شنب رئيس الرابطة المصرية للشوارب الطويلة، ولحق به الأوكراني ليونيد ستادنيك الملقب بأطول رجال العالم، وأطول كلب في العالم عن عمر يناهز الخمس سنوات وهو من نوع "الجريت دان"، وكايتانا فيتز جيمس ستيورات المعروفة بـ "دوقة ألبا" أغنى أفراد الطبقة الارستقراطية في أوروبا، والقطة "فرانكلينلوي" ذات الوجهين.

والراحلون في عالم السياسة، كان آخرهم الدكتور عبد العزيز حجازى رئيس وزراء مصر السابق، وأولهم رئيس وزراء إسرائيل السابق ارييل شارون عن عمر 86 عاما، بعد غيبوبة استمرت سنوات طويلة، ورئيس جورجيا الأسبق إدوارد شيفرنادزه الذي لعب دورا حيويا في إنهاء الحرب الباردة وساعد في إسقاط جدار برلين حينما كان وزيرا لخارجية الاتحاد السوفيتي السابق، وأول رئيس لجورجيا ما بعد الحقبة السوفياتية، وجيمس برادي الناطق الرسمي السابق للبيت الأبيض الذي لحقت به إصابة خطيرة في محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان.
ورئيس الوزراء المصري الأسبق عاطف عبيد صاحب مشروع الخصخصة، ولحق به الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد الأسبق والمرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2005، وفي أواخر أكتوبر توفى الرئيس الزامبى مايكل ساتل أو كما يطلق عليه "ملك الكوبرا" عن عمر يناهز الـ 77 عاما في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية نتيجة لمرض غامض لم يكتشف عن طبيعته، فقد تدهورت صحة الرئيس الزامبى في الآونة الأخيرة وكثرت الشائعات عن وفاته.
وفي نوفمبر، توفي أحمد اللوزى رئيس وزراء الأردن الأسبق الملقب باسم (عميد رؤساء الوزراء)، الذي أسهم على مدى نصف القرن الماضي في بناء المملكة وفي الحوار الوطني الشامل بين مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية.

ورحل عن عالمنا في مجال الأدب، الكاتبة نادين شمس عن عمر يناهر 41 عاما بعد تعرضها لمضاعفات طبية أثناء إجراء جراحة لها، وتوفي الكاتب الصحفي المصري عبد الله كمال الجمعة عن عمر يناهز 49 عاما إثر أزمة صحية مفاجئة، ولحقت به الكاتبة المصرية الكبيرة فتحية العسال التي اشتهرت بنضالها انتصارا لقضايا المرأة، وكتبت العسال 57 مسلسلا تلفزيونيا.

وفي يوليو، توفيت الإعلامية القديرة فوزية سلامة بعد معانتها مع السرطان.. وغاب عن عالمنا في 16 أغسطس الرسام الساخر مصطفى حسين، بعد رحلة طويلة مع الرسوم الكاريكاتورية التي تركت بسمة على وجوه محبيه، ليمثل مع الكاتب أحمد رجب ثنائي الضحك والسخر، وكذلك ثنائى أكبر خسارة فادحة لمؤسسة الأخبار حيث لحق أحمد رجب بصديقه ولم تبق منهما ولا نصف كلمة فقط الأعمال الخالدة".
وشهد العام أيضا رحيل الكاتبة القديرة رضوى عاشور في 30 نوفمبر عن عمر يناهز 68 عاما بعد صراع مع المرض في الأشهر الأخيرة، وكذلك رحيل الفنانين التشكيليين أحمد ثابت طوغان، وصبحي الشاروني، والناقد الأدبي الكبير الدكتور عبد اللطيف عبد الحليم "أبو همام"، والكاتب والفنان التشكيلى أمين ريان ومحسن شعلان، والشاعر الكبير المنجي سرحان، الكاتب المصري محمد إبراهيم مبروك، والكاتب والروائي والصحفي محمد ناجى، شيخ التربويين المصريين حامد عمار، والكاتبين والمترجمين المصريين سعد زهران ، والكاتب الكبير سعد هجرس.

ومن الرياضيين، توفى المصارع الكبير ممدوح فرج يوم 16 أغسطس وهو رياضي وإعلامي مصري عن عمر يناهز 63 عاما، ويعد من أبرز مقدمي البرامج الرياضية في مجال مصارعة المحترفين.
ولقي لاعب الأهلي المصري الناشئ محمود عبد الباسط نونو، البالغ من العمر 17 عاما مصرعه، إثر حادث دراجة نارية في 4 أكتوبر، وزياد السلامي لاعب النادي الأهلي السابق ونادي أبها الحالي إثر حادث مروري أليم تعرض له على طريق عقبة الهدا بالطائف.