الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

وداعا للأنظمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كلما استمعت إلى أحاديث الرئيس كلما وقر فى نفسى حبا وتقديرا لهذا الرجل، وأتمنى من الشعب المصرى أن يستمع بعمق للكلمات العميقة التى تحدد مستقبل هذا الوطن، بل والعالم كله، فقد قال إننا جربنا أنظمة مختلفة وحان الوقت أن ننظر إلى الدولة وإلى الشعب ونستلهم المستقبل من خلال المشروعات العملاقة والثلاثى الذى أشار إليه.. العمل، والثقة فى القيادة، والصبر.
فقد جربنا النظام الاشتراكى والانفتاحى والفسادى والخيانى ونحن نتطلع إلى أن نقوى مصرنا الحبيبة ولن تقوى إلا بالحب والثقة والصبر، لو تعلم من لم يتعلم وسكن فى مسكن إنسانى من لا مسكن له، وأمن الناس على غذائهم وأرواحهم لكان هذا أول خطوة فى السياحة والتقدم العلمى والتكنولوجى، وأنا لا أتحدث من فراغ فقصص الإبداع فى حرب 6 أكتوبر وهى المسماة بحرب العبور وأنا أسميها بزلزال القوات المسلحة فى العالم أجمع، حيث أعادت حساباتها وتعلمت من الجيش المصرى أن المقاتل أقوى من الدبابة وأن الإرادة أقوى من السلاح والتجهيزات ولو دققنا فى هذه الحرب المجيدة لوجدنا هذا الإبداع المصرى بأجلى معانيه.
وأظن أن فرد القوات المسلحة لا يعنيه إذا كان البلد اشتراكى أم رأس مالى أم ...... ولكن مايعنيه هو المحافظة على الحدود وعلى أمن البلاد وهى مهام أكثر أهمية من الأنظمة لأن القوات المسلحة وأيضا الشرطة غير مهتمة بالأنظمة بل باستتباب الأمن وبالدولة المصرية.
وأكاد أجزم أن غالبية الشعب أيضا ليست مهتمة بالأنظمة بل بلقمة العيش وتسهيل الحياة والتقدم ونحن كشعب نعشق التكنولوجيا فما يصرف على الموبايلات وعلى الكومبيوترات والنت وكل سبل التقدم أضعاف ما يصرف على المأكل والمشرب والإبداع فى استخدامها حدث ولا حرج، فلما قلت لأحد الأمريكان كنوع من التفضل "رن لى واقفل وأنا ها اكلمك" دهش الرجل وبان على وجهه أمارات عدم الفهم وبسرعة سحبت ماقلته لأننى أحسست أن فى هذا إهانة له، والأمثلة كثيرة لاستخدامنا التكنولوجيا فيما لم يفكر فيه صانعها أو مبتكرها ولكننا أيضا نعتمد عليها اعتمادا خطيرا فنقود السيارات ونسأل عن الاتجاهات بالموبايل وقد يقول قائل لأن الخرائط غير متوفرة وحتى الآن لم يحدد الرقم البريدى للمناطق.
ولذلك فوداعا لكل الأنظمة التى ثبت فشلها ومرحبا بالحياة فى ظل الأمل الذى قال عنه سيادة الرئيس "إنتوا ناسيين إنتوا عملتوا إيه؟ إنتوا غيرتوا العالم مش بس اسقطوا النظام" أما من ناحية الثلاثى، العمل .. والثقة .. والصبر, فثقتنا فى قدرتنا على العمل لابد أن تنبع من قانون وسلطة حسم رادعة فالمصرى يعمل بكل طاقته فى الدول الأجنبية لأنه لا مجال للأعذار والفصل سلاح مسلط على رأسه إذا أهمل فى عمله بل ويبدع فيما يعهد إليه من أعمال ولكن بلا محاسبة لا أمل فى أن يعمل أى بنى أدم.
أما الثقة فهى ثقتنا بالله أولا التى نؤمن جميعا بأنه كتب على بلدنا ألامن وألامان، وأما الصبر لأننا إذا قارنا ماكنا فيه بما نحن فيه الآن لصبرنا كما لم يصبر نبى الله أيوب.