قرى الجان في مصر "2"..شيوخ وقساوسة في مواجهة السحر في بني سويف.. القس فانوس في بياض العرب يقضي على المس.."محمود" في كوم أبو خلاد يفك الربط.. والترزي يزيل العمل السفلي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في بنى سويف عدة قرى بها شيوخ وقساوسة معروفون بقدراتهم على فك المربوط وعلاج المسحور وطرد الجان، في الملعب مواجهة الجان لا فرق بين مسلم ومسيحي، المسلم قد يطرق أبواب الكنيسة طلبا للنجاة وإيمانا بأن القساوسة يتسمون ببراعة في علاج المس وطرد الشياطين، والمسيحي قد يلجأ إلى أحد المشايخ المعالجين بالقرآن الكريم أملا في التخلص من الجان. 

يوم الجمعة من كل أسبوع، ترى داخل دير العذراء ببياض العرب ببنى سويف، عدد المسلمين أكبر من عدد المسيحيين، هؤلاء المسلمون قد ذهبوا لمقابلة القس فانوس ابن القمص متياس، نظرا لما اشتهر به من النجاح في علاج أمراض المس، وقيل إنه من أبرع من يعالجون السحر السفلى، وهو ما يطلق عليه السحر الأسود، والغريب أن القس فانوس يعالج ولا يحصل على أي مبالغ مالية، ويأتي إليه الناس من مختلف مراكز المحافظة وقراها. 

وفى قرية كوم أبو خلاد بمركز ناصر، شمال بنى سويف، هناك الحاج محمود إسماعيل، وهو مدرس لغة عربية، على المعاش ظهر كمعالج بالقرآن بعد تعرضه لحادث في عام 1989، وتخصص في فك الربط وعمل تحاويط ما قبل الزواج، ويتقاضى أجرا رمزيا ما قبل ذلك، ومن أكثر من يذهبون إليه الشباب المقبلون على الزواج، ليحصلوا على التحويطة مقابل 50 جنيهًا، ويدعى أنه يعالج آلام الظهر والصداع والنسيان، ويبدأ محمود إسماعيل جلسات العلاج يوميا بمنزله في كوم أبو خلاد، عقب صلاة العصر.
وفى قرية دنديل، هناك الشيخ شعبان محمد عبدالعليم، والشيخ ثابت رجب حسين، وهما من أشهر من يعالج بالقرآن، ولا يتقاضيان أجرا أو مبالغ مالية. 

يقول ثابت رجب حسين أحد المعالجين بالقرآن، إن أغرب حالة تعرض لها، كانت لشاب مسلم، أصيب بالسحر الأسود، وهو السحر السفلى، نتيجة مشاجرة بينه وبين موظف تموين مسيحى ببنى سويف، فقام بعمل سحر ضار له، وكانت المشكلة أننى كلما قمت بفك السحر يعود مرة أخرى، وكانت تظهر حالة من الهياج على المريض وهو من قريتى، وكان يقوم بالصراخ والبكاء، ولقد نصحته بالذهاب إلى الشخص الذي تشاجر معه ليعتذر له ليفك السحر مدى الحياة.
وفى قرية البرج، هناك عزت الترزى، وهو رجل يجيد الكتابة والقراءة فقط، ويعمل ترزيا، ويردد الأهالي أنه كان يأخذ قطع من القماش الذي يذهب أصحابه لتفصيله عنده، وكان يقوم بعمل السحر، فيعودوا له مرة أخرى طالبين العلاج، ويتقاضى عزت مبالغ مالية كبيرة، وهو مسيحى، واشتهر في كل قرى بنى سويف بلقب "المقدس"، وكل زبائنه ورواده من المسلمين، ولم يتعامل معه المسيحيون مطلقًا، وكان إذا عالج شخصا ولم يمنحه المال المطلوب، يعود المرض للشخص مرة أخرى بشراسة، وقد ترك عزت الترزى قرية البرج وانقطعت أخباره مرة واحدة.