الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

جانوا فغالي لـ"البوابة نيوز": "أول مرة يعزف الجيش اللبناني موسيقى غير العسكرية تكريماً لـ"الصبوحة"

جانو فغالي مع الصبوحة
جانو فغالي مع الصبوحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 **الإذاعتان اللبنانية والمصرية طلبتا مقابل إذاعة أغنياتها الحديثة

** فيروز لم تسأل عن صباح سوي مرة منذ 4 سنوات

رغم وفاة "الشحرورة" صباح، إلا أن الشائعات تحيط بها من كل جانب، خاصةً تأكيد البعض أنها لازالت على قيد الحياة، غير مصدقين فراقها للحياة حتى الآن.

"البوابة نيوز" حاورت المطربة جانوا فغالى، بنت أخت "صباح"، لتكشف لنا عدة محاور مهمة حدثت بعد موت خالتها الأسطورة، وتكشف عن رد إذاعتي لبنان ومصر على أغنيات "الشحرورة"، وكيف كانت الراحلة تستقبل شائعات وفاتها، وهل حقا ندمت على دخول عالم الفن؟.


* كيف كانت تستقبل صباح شائعات وفاتها التي كثرت في الفترة الأخيرة؟

ــ عادة كانت صباح تستقبل أي شائعة تصدر في حقها بالتجاهل، وكانت دائما تقول لنا "خليكو زى النسر طايرين فوق الشائعات، ولا تحطو بالكن فيها"، لكن نحن في النهاية توقفنا عن نقل تلك الشائعات إليها، لأن الإنسان في هذه السن يحتاج للكلمة الحلوة، وصباح شخصية تحب الكلام الجميل.

* هل ندمت صباح على دخول الفن.. خاصة أنها صرحت من قبل باختيارها العائلة لو عاد الزمن بها؟

ــ هذا التصريح لم يكن معناه أنها ندمت على دخولها الفن، فصباح لم تندم على شيء، بالعكس فأستطيع أن أؤكد أن صباح كان أهم شيء في حياتها هو الفن، لدرجة أنها كانت تطلب منى كلما التقينا أن أغنى لها بعض الأغاني التي تقوم هي باختيارها، ولكن هذا التصريح صدر منها لأنها تحب العائلة، وكانت ستختار العائلة لتجلس معهم وقت أكثر مما كانت تراهم فيه، بسبب انشغالها في أعمالها الفنية.


* ما هو العامل الرئيسي في شهرة العائلة بالكامل، ودخولكم الفن ؟

ــ أكيد شهرة الصبوحة كانت هي العامل الأساسي في شهرة العائلة "عائلة فغالى"، خاصة أنها بدأت غنائها وهى بنت 14 عام وبدأت شهرتها، ولنا خاله اسمها "لمياء فغالى"، أخت الصبوحة الكبيرة، هي ممثلة سينما ومسرح ومشهورة جدا في لبنان، مثل الممثلة القديرة سناء جميل هنا في مصر، إضافة إلى عم أمي وخالاتي مشهور جدا، بيسموه "شحرور الوادي"، ومن هنا جاءت تسمية صباح باسم الشحرورة، وللعلم الشحرور هو نوع من أنواع العصافير في لبنان.

* هل كانت تتوقع صباح أنه سيأتي عليها يوم تجلس في البيت ولا تتصدر صورها المجلات والصحف؟

ــ صباح لم تهتم كثيرا بابتعاد صورها عن الصحف والمجلات ما دامت العائلة حولها، فهي في الفترة الأخيرة كانت تهتم بالعائلة أكثر من أي شيء، وعلى الرغم من ابتعادها عن المسرح والفن، لكن كانت دائما تذكر في اللقاءات، وصورها كانت توضع في العديد من المسارح ولقاءات التليفزيون ولم تنقطع سيرتها أبدا.

* ماذا عن محاولاتها الانتحار أكثر من مرة، حتى لا تكون عالة على أحد؟

ــ هذا الكلام غير صحيح، فالجميع يعلم أن صباح كانت تحب الحياة، ولم تكن عالة على أحد، ولم تشعر يوما ما بذلك.


* ما موقف نقابة السينمائيين أو الموسيقيين من تكريم "الشحرورة"؟

ــ كنت أتمنى أن يكون التكريم لها وهى على قيد الحياة، فالوردة في حياة الفنان أفضل من الجنانين التي تهدى له بعد موته، تم التواصل معي من قبل بعض الدول العربية لتنظيم تكريم لها في أكثر من دولة، ولكن في مصر لم يتحدث معي أي شخص بخصوص هذا التكريم، وأتمنى أن يتم تكريم صباح في موطنها الثاني، الذي كانت تفخر به وتتحدث عن كرمه دائما.

* البعض يتحدث عن ندم صباح على معرفة عدد من الأشخاص بعد ابتعاد الكثيرون عنها؟

ــ صباح لم تندم على أي شخص، حتى على زيجاتها، فقد كانت دائما سيدة عظيمة ومتصالحة مع نفسها ومع العالم، ولم تندم على أي شيء في حياتها.

* ما صحة طلب الإذاعة مقابلا لبث أغنياتها الأخيرة كما تردد؟

ــ للأسف صحيح، فالإذاعتين اللبنانية والمصرية طلبا منا مقابل إذاعة الأغنيات الحديثة لها، وقالت نصا مستنكرة "لما أنا يطلبوا مني وأنا مش مشهورة أوك.. بس صباح يا خبر ده لازم يدفعولها علشان تحط أغانيها".

* ماذا عن الصورة التي نشرها عدد من المواقع على أنها صورة صباح على فراش الموت؟

ــ "الصورة مع احترامي للست اللي نزلوا صورتها دي مش صباح خالص، وعيب قوي أصل الست دي أكيد ليها أهل زعلانين عليها، والله إحنا في زمن عيب اللي وصلنا له، ربنا يستر على الأجيال الجديدة، مابقاش فيه احترام للناس أصلا".


* وماذا عما أثير من قبل أحد الصحفيين عن اتصال السيدة فيروز الدائم بها؟

ــ مع احترامي الشديد للسيدة فيروز، فهي لم تطمأن على صباح سوي مرة واحدة فقط منذ 4 سنوات، كما قالت بنت خالتي كلودا عقل، وهى لم تكذب فهي كانت مع الصبوحة طول الوقت في لبنان، ويوم وفاة الصبوحة، اكتفت فيروز ببوكيه ورد كتبت عليه "شمسك ما بتغيب.

* وهل أوصت صباح بالفعل على فيروز ووديع والجيش اللبناني أكثر من مرة؟

ــ هذا صحيح، فقد قالت "أرجوكم ما حدش يتكلم كلمة وحشة ولا عن استاذ وديع، أو الجيش اللبناني، ولا فيروز"، فقد كانت تحبهم كثيرا.

* برأيك.. هل تناول الإعلام وفاة صباح بالشكل الذي يليق بها؟

ــ فعلًا الإعلام الوطني والعالمي اهتم كثيرا بالخبر، ولهذا أوجه الشكر للوطن العربي كله على تناوله رحيل الأسطورة صباح بهذا الشكل، وفخورة أن ربنا اختارني لأكون بنت اخت الصبوحة، والحمد لله اني دايما كنت بقولها أنى بحبها، وكانت دائمة الزيارة لها حتى لما كنت عايشه في إسبانيا "قلبي مطفي زي ما اكون بودع مامتي من جديد، صعب قوي".

* ماذا عن الانتقادات العديدة التي لاحقت شكل وأسلوب الجنازة؟

ــ نحن في لبنان إذا ماتت الفتاة وهى صغيرة نقيم لها عرس وليس جنازة، لأنها ماتت عروس، ودى تقاليد بلدنا، ونحن في نظرنا صباح عاشت بيننا عروس وماتت أيضا عروس، لذا أقمنا لها الجنازة وكأنها فتاة صغيرة، وكما نحترم تقاليد البلدان الأخرى نريد من الآخرين احترام تقاليدنا وعادتنا، وعموما لن تقام مثل تلك الجنازة لفنان آخر في لبنان، وإن حدث فالصبوحة هي الأولى، وهذا دليل على محبة الناس لها.

* هل حقا خرج الجيش اللبنانى عن المفروض وعزف أغانيها؟

ــ نعم ولأول مرة يقوم الجيش اللبنانى بعزف شئ خارج عن المقطوعات العسكرية، فقد قامت فرقة الجيش بالخروج عن البروتوكول وعزف أغانى صباح أمام الكنيسة كنوع من التكريم لها، لتكون بذلك الصبوحه هي أول من قام الجيش بعزف أغانيها، فحبها للبنان وجيشه هو ما دفعهم لذلك.

* كلمة أخيرة لكل من أساء لصباح؟

ــ لكل شخص أساء لصباح "ربنا كبير يمهل ولا يهمل"، لأن من يقوم بالإساءة شخص لم يستطيع الوصول لمكانتها، وهؤلاء معدومي الضمير، حتى بعد رحيلها وكل تلك الجنازة التي اقيمت قالوا إنها لم تمت، ولكنها أحبت أن تعرف مدى حب الناس لها، تمنيت أن تكون تلك الشائعة حقيقه، كى تظل بيننا الصبوحة، ولكن للأسف هي مجرد شائعة.