الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

ننشر تفاصيل لقاء السيسي برؤساء الجامعات الصينية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حرصه أن يكون أول لقاء له في الصين مع رؤساء الجامعات، تعبيرًا عن تقدير مصر للعلم والتعليم وتقديرها للتجربة الصينية الرائعة الجديرة بالدراسة.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال لقائه في بكين مع رؤساء الجامعات الصينية، صباح اليوم الثلاثاء، أن مصر كانت الوحيدة في المنطقة عام ١٩٥٦ التي اعترفت بجمهورية الصين ومن وقتها تتطور العلاقات المصرية الصينية، لافتًا أن المصريين أرادوا تغيير واقعهم وأن من يريد تحقيق تقدم لابد أن يهتم بالتعليم بصورة شاملة وعميقة.
ودعا السيسي إلى مزيد من المنح الدراسية والتعاون بين البلدين في مجالات التعليم والتدريب، والي إطلاق مبادرة مصرية صينية لتوسيع التعاون المشترك ونقل العلوم والتكنولوجيا والتعليم الفني ورفع مستواه لمساعدة مصر على تحقيق التقدم المرجو.
وأضاف الرئيس السيسي أنه يتعين إنشاء المزيد من الجامعات في مصر وخاصة خارج القاهرة وفي مدينة الإسماعيلية الجديدة شرق قناة السويس لإقامة جامعة للعلوم والتكنولوجيا في هذه المنطقة العزيزة من أرض مصر للاستجابة للحاجة إلى الاستفادة من التقدم العلمي والتكنولوجي الصيني في مصر.
ونوه السيسي بتقديمه كل الدعم اللازم لدعم التعليم والتدريب الصيني في مصر، مضيفا أنه يزور الصين لتأخذ العلاقات المشتركة المكانة التي تستحقها، مؤكدًا دعم مصر لمبادرة رئيس الصين إحياء طريق الحرير البحري بين الصين وأفريقيا والاستفادة من قناة السويس الجديدة.
ودعا السيسي إلى زيادة عدد الطلاب المصريين الدراسين في الصين في الجامعة والدراسات العليا خاصة في العلوم التطبيقية بما يتناسب مع حجم العلاقات بين البلدين، وأيضا زيادة عدد الطلاب الصينيين الدراسين في مصر.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية سامح شكري أن العلاقات المصرية الصينية تطورت بصورة كبيرة في ظل وجود أرضية مشتركة وامتلاك الشعبين لحضارتين عميقتين ورغبة الحكومتين في تعميق المصالح المشتركة.
وأوضح شكري، أن التعاون الثقافي بين مصر والصين بدأ منذ عام٢٥٠٠ عبر طريق الحرير.. ثم أوفدت الصين طلابًا للدراسة في الأزهر عام ١٩٣١ وعادوا إلى الصين، وفي عام ١٩٥٦ وقع البلدان اتفاق تعاون ثقافي وعدد الطلبة المصريين يصل حاليا ٨٥ طالبًا بينما يدرس ٢٠٠ طالب مصري اللغة الصينية في المعاهد والجامعات الصينية.
وقال سامح شكري، إن مصر تسعي للاستفادة من التجربة الصينية التنموية الفريدة وبدأت مصر إيفاد طلاب لدراسة التعليم الفني المتطور وربطه بالاحتياجات الصينية وتتوسع مصر في فتح اقسام لدراسة اللغة الصينية وصل إلى ١٠ اقسام إضافة إلى مشروع فتح جامعة صينية في مصر تهتم بالدراسات التطبيقية بصورة خاصة، إضافة إلى الاستجابة للاحتياجات الصينية في الدراسة في الأزهر ومشروع بناء القمر الصناعي مصر سات ٢ وهو الاتفاق الذي سيوقع مساء اليوم بين الجانبين.
ومن جانبه، قال الدكتور تشيو شي ليو في كلمة نيابة عن رؤساء الجامعات الصينية أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تتقدم بخطي ثابتة نحو النهضة والازدهار والرخاء والزيارة ستسهم في تعميق العلاقات والبلدين لهما تاريخ عريق وحضارة مشرقة ومن تقاليد البلدين الاهتمام بالتعليم.
ولفت إلى أن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن يكون أول لقاء له في الصين برؤساء الجامعات يعكس اهتمامه بالتعليم والعلم.
وأضاف أنه زار جامعة عين شمس في عام ٢٠٠٨ حيث يعتبر قسم اللغة الصينية الأكبر في العالم خارج الصين ويدرس فيه أكثر من ١١٠٠ طالب، فضلا عن دراسة الطلاب الصينيين للغة العربية في مصر، وجامعة قناة السويس مدرجة ضمن برنامج ٢٠+ ٢٠ للتعاون الجامعي بين الصين وأفريقيا.
وأضاف أنه خلال العام الجاري، بدأت الجامعة الصينية التعاون مع جامعة النيل للتعليم العالي لبناء فصل كوفسيوش ليكون نافذة لتعليم الثقافة واللغة الصينية، ونوه بمبادرة الرئيس الصيني إحياء طريق الحرير، وترحيب مصر بهذا الطريق واستعدادها المساهمة فيه.
وأضاف أن مشروع قناة السويس الجديدة يحمل العديد من الفرص للمستثمرين الصينيين، مضيفًا أنه سيتم إنشاء معهد صيني مصري بجامعة بكين ويبدأ في عام ٢٠١٦ في الذكري الستين لإقامة العلاقات بين البلدين، لتخريج كفاءات تجيد اللغتين العربية والصينية.
ثم قام رئيس جامعة اللغات والثقافة ببكين وأعطى هدية تذكارية للرئيس السيسي وهي لوحة فنية عليها تمنايات للرئيس والشعب المصري بكل الازدهار والرخاء والتقدم.
ومن جانبه، قال رئيس معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات الذي وقع اتفاقية مع مؤسسة مصر الخير لاستقدام ٢٥ طالبًا مصريًا كل عام لدراسة تكنولوجيا المعلومات، أن الريئس أول قائد سياسي أجنبي نلتقي به.
وأضاف أن الدولتين محبتان للسلام ولهما إسهامهما في الحضارة الإنسانية، وقال إنه منذ ٢٠١٣ قام المعهد بالتعاون مع مصر في مجال التعليم المهني وتم إرسال دفعة أولى من الطلاب المصريين للدراسة بالمعهد ووقعتا اتفاقية لتدريب الطلاب المصريين وإعفائهم من كل الرسوم الدراسية حيث يدرس اللغة لمدة عام وتكنولوجيا المعلومات لمدة ثلاث سنوات.
وقال إن هناك ١٣ معهدًا للتعليم المهني والتطبيقي في الصين لتقديم الأيدي المهنية الماهرة لخدمة التنمية الاقتصادية للبلاد.
وأضاف أن هناك مشاورات لإنشاء معهد مهني صيني مصري للإسهام في تنمية مصر، طالبًا مساعدة الرئيس لتنفيذ هذا المشروع.
ومن ناحيته، أشاد نائب رئيس الأكاديمية الصينية لعلوم الفضاء والطيران بمبادرة الرئيس لتعزيز التعاون العلمي بين مصر والصين، لافتًا إلى أن الاكاديمية أطلقت حتى الآن ١٦٦ مركبة فضائية لاغراض الاستشعار والاكتشاف ودراسة الفضاء.
وأشار إلى أن الصداقة تمتد عبر أواصر التاريخ، وبدأ التعاون في مجال علوم الفضاء عام ٢٠١١، ووقع البلدان بالأحرف الأولى على اتفاقية للتعاون في البنية الأساسية والاستشعار عن بعد، داعيًا إلى توقيع المزيد من الاتفاقيات لتوسيع مجالات التعاون المشترك والاسهام أكثر في التنمية.
فيما أشار نائب رئيس جامعة لياو لين إلى التعاون مع مؤسسة التعليم الدولي المصرية، منذ عام ٢٠٠٥ لانشاء جامعة صينية بمصر في القاهرة وإنشاء فروع أخرى في مصر والشرق الأوسط وتبدأ بدراسة التجارة الدولية وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف أنه تم الاتفاق على زيادة التخصصات لتشمل الهندسة الميكانيكية والعلاجية. وفي عام ٢٠١٣ وافقت الحكومة المصرية على إنشاء الجامعة وإنشاء مباني الجامعة والتي تكتمل خلال ٣ إلى ٤ أشهر ونأمل في مزيد من اهتمام الحكومة المصرية بمشروع إقامة الجامعة الصينية في مصر.
ومن جانبه، قال نائب رئيس المجلس الوطني الصيني لتعليم اللغة الصينية للأجانب، أنه من الأهمية بمكان دفع التعاون بين الصين ومصر، لافتًا إلى تطور معهد كونفسيوس بشكل ملحوظ، خاصة في مصر خلال السنوات الستة الماضية حيث تم إرسال أكثر من ٣٠٠ استاذ إلى مصر، وتقديم أكثر من ٣٠٠ منحة للطلاب المصريين لدراسة اللغة الصينية في الصين وخاصة من طلاب جامعة قناة السويس المصرية، إضافة إلى دعم قناة النيل منتجة برنامج تعليم اللغة والثقافة الصينية.
وقال إن هناك عدة جامعات مصرية طلبت إنشاء معاهد كونفسيوس بها، واقترحت جامعة القاهرة تنظيم مؤتمر مشترك لمعاهد كونفيسوس في أفريقيا عام ٢٠١٥، إضافة إلى إقامة معهد كونفسيوس داخل الحرم الجامعي لجامعة القاهرة.