يعاني أهالي قرى جنوب محافظة بورسعيد، من عدم وجود أية رعاية صحية لهم، خاصة أن تلك القرى بها ما يقرب من 80 ألف مواطن، تخدمهم وحدة صحية رئيسية لأهالي الجنوب بالكامل، وتبعد تلك الوحدة الموجودة بقرية "بحر البقر" 45 كيلو مترا عن المحافظة، وعن أقرب المحافظات لها الإسماعيلية والشرقية بما يقرب من 50 كيلو مترا، فضلا عن حرمانهم من الخدمات واهتمام الحكومات المتعاقبة، فالوحدة الصحية، تفتقر لأبسط مبادئ كونها وحدة صحية، فيكفي أنها لا يعمل بها سوى طبيب واحد، ومن العجائب أنه يتولى الكشف على جميع الحالات المرضية، ورغم أن هناك مجموعة من أحدث الأجهزة التى لم تستخدم نهائيا، إلا أنه لا يوجد بها أدوية، كما أنها غير مؤمنة لحماية الممتلكات والأدوات بداخلها.
"البوابة نيوز" تجولت بالوحدة الصحية بالقرية، ما يقرب من الساعتين، واستمعنا إلى صرخات الأهالي الذين يعانون من الإهمال والتسيب، خاصة أنه لا يوجد بها أية رعاية للنساء، فلا يوجد طبيب لأمراض النساء والتوليد، ولا الحملات الخاصة بتنظيم الأسرة، إضافة لسوء حالة دورات المياه، وبالنسبة للمعامل بها الكثير من الأجهزة الحديثة التي لم تستخدم، أما الصيدلية الموجودة بالوحدة فهي مغلقة ومكتوب علي جدرانها من الخارج أرقام الأطباء الصيادلة العاملين بها، وعبارة: "من يريد الدواء يتصل علي الأرقام التالية".
أما عن غرفة النفايات الطبية، فهى مغلقة دائما، والقفل الذي يوجد علي باب الغرفة يأكله الصدأ يكاد يكون مغلقا منذ سنوات، أما عن دورات المياه فحدث ولا حرج، سيئة للغاية ولا تصلح للاستهلاك الآدمي.
وبلقائنا مع المهندس محمد وحيد، أمين عام نقابة الفلاحين ببورسعيد، ومن قاطني القرية، أكد أن القرية هي الرائدة لقرى الجنوب، ووحدتها الصحية هي الرئيسية في الجنوب ولا يوجد بها أطباء.
وأضاف "وحيد"، إن تحدثنا عن القطاع الصحي لقرى الجنوب، نجد هناك عدة مشاكل تعوق العمل بالوحدات الريفية، أولاً قلة الخدمات من مياه شرب وطرق ومواصلات وانقطاع تيار كهربائي مستمر، هذا ما يعوق عمل أي طبيب بالوحدة الريفية فلا يستطيع التواجد بها، وأنه لا بد من توفير جميع الخدمات الطبية قبل التعاقد مع أي طبيب للعمل بالوحدة الصحية، لأن المواطن لا يعنيه هذه المشكلات علي الإطلاق؛ فالمريض إذا حدث له أي أمر طارئ، لن يجد مكانا للعلاج، خاصة أن أقرب مستشفى للقرية يبعد 37 كيلو مترا عنها، وهو مستشفى بورسعيد العام.
وأكد وحيد، أن القطاع الصحي بالجنوب مهمل ومهمش تماما، مشيرا إلى أن أكبر ارتفاع لنسبة الفشل الكلوي شهدتها قري جنوب المحافظة في العامين الماضيين، بسبب تلوث مياه الشرب، موضحا "أن حال وحدة صحة بحر البقر هو نفس حال وحدة حوض بدران، وقرية العاشر والفتح والرضوان وكل قرى الجنوب"، مؤكدا "لا رعاية صحية بجنوب بورسعيد علي الإطلاق"، وأن الإهمال ليس في قطاع الصحة فقط؛ فهناك إهمال أيضا في جميع مناحي الحياة بالجنوب من تدنٍ لمستوى التعليم لمياه شرب غير صالحة للاستخدام الآدمي، لانعدام الرعاية الطبية، وناشد اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد بسرعة التدخل لحل تلك المشكلات علي الفور.
وأضاف محمد الشامي -يقطن بقرية بحر البقر- هكذا تجدون الوحدة الصحية بالقرية والتي تخدم قرى الجنوب الأخرى لكونها الوحدة الرئيسية بها، ولا تجدون بها فى أغلب الأحيان لا ممرضة ولا طبيب، حتى إن جاءت مرأة حامل الآن لا تجد من يولدها، ويتم نقلها إلى مستشفيات المنزلة أو المطرية أو بورسعيد، خاصة أن لو أي شخص وقع في حادث علي الطريق يتم نقله أيضا إما بالإسعاف أو عن طريق المواطنين، في حال تأخره إلي المحافظات المجاورة، أما العلاج الذي يتم صرفه بالوحدة فاللصداع والمغص وغيرهما من الأعراض البسيطة.
وأوضح مواطن آخر -من أهالي القرية- أن "هناك رحلات أسبوعية لمرضى الفشل الكلوي بالقرية؛ حيث يأتي "ميكروباص" ويقلهم إلى وحدة الغسيل الكلوي بمحافظة بورسعيد، لعدم وجودها بالوحدة الصحية، رغم علم المسئولين بمعاناة أكثر من 300 أسرة من هذا المرض".
وقال آخر بحزنٍ شديد: "أنا مريض سكر ولا يوجد هنا أية رعاية صحية، جاءت زوجتي لتلد فمكثت وقت كبير إلى أن وصلت لمستشفى بالمحافظة، فلا أطباء ولا تمريض، ولا إسعافات".
صرخات وأنين يطلقها أهالي قرى جنوب محافظة بورسعيد، ويبقي السؤال إلى متى تظل تلك المشكلات دون حلول؟ حاولنا سماعهم ووضع مشكلاتهم أمامكم فهل من مجيب من المسئولين؟.
"البوابة نيوز" تجولت بالوحدة الصحية بالقرية، ما يقرب من الساعتين، واستمعنا إلى صرخات الأهالي الذين يعانون من الإهمال والتسيب، خاصة أنه لا يوجد بها أية رعاية للنساء، فلا يوجد طبيب لأمراض النساء والتوليد، ولا الحملات الخاصة بتنظيم الأسرة، إضافة لسوء حالة دورات المياه، وبالنسبة للمعامل بها الكثير من الأجهزة الحديثة التي لم تستخدم، أما الصيدلية الموجودة بالوحدة فهي مغلقة ومكتوب علي جدرانها من الخارج أرقام الأطباء الصيادلة العاملين بها، وعبارة: "من يريد الدواء يتصل علي الأرقام التالية".
أما عن غرفة النفايات الطبية، فهى مغلقة دائما، والقفل الذي يوجد علي باب الغرفة يأكله الصدأ يكاد يكون مغلقا منذ سنوات، أما عن دورات المياه فحدث ولا حرج، سيئة للغاية ولا تصلح للاستهلاك الآدمي.
وبلقائنا مع المهندس محمد وحيد، أمين عام نقابة الفلاحين ببورسعيد، ومن قاطني القرية، أكد أن القرية هي الرائدة لقرى الجنوب، ووحدتها الصحية هي الرئيسية في الجنوب ولا يوجد بها أطباء.
وأضاف "وحيد"، إن تحدثنا عن القطاع الصحي لقرى الجنوب، نجد هناك عدة مشاكل تعوق العمل بالوحدات الريفية، أولاً قلة الخدمات من مياه شرب وطرق ومواصلات وانقطاع تيار كهربائي مستمر، هذا ما يعوق عمل أي طبيب بالوحدة الريفية فلا يستطيع التواجد بها، وأنه لا بد من توفير جميع الخدمات الطبية قبل التعاقد مع أي طبيب للعمل بالوحدة الصحية، لأن المواطن لا يعنيه هذه المشكلات علي الإطلاق؛ فالمريض إذا حدث له أي أمر طارئ، لن يجد مكانا للعلاج، خاصة أن أقرب مستشفى للقرية يبعد 37 كيلو مترا عنها، وهو مستشفى بورسعيد العام.
وأكد وحيد، أن القطاع الصحي بالجنوب مهمل ومهمش تماما، مشيرا إلى أن أكبر ارتفاع لنسبة الفشل الكلوي شهدتها قري جنوب المحافظة في العامين الماضيين، بسبب تلوث مياه الشرب، موضحا "أن حال وحدة صحة بحر البقر هو نفس حال وحدة حوض بدران، وقرية العاشر والفتح والرضوان وكل قرى الجنوب"، مؤكدا "لا رعاية صحية بجنوب بورسعيد علي الإطلاق"، وأن الإهمال ليس في قطاع الصحة فقط؛ فهناك إهمال أيضا في جميع مناحي الحياة بالجنوب من تدنٍ لمستوى التعليم لمياه شرب غير صالحة للاستخدام الآدمي، لانعدام الرعاية الطبية، وناشد اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد بسرعة التدخل لحل تلك المشكلات علي الفور.
وأضاف محمد الشامي -يقطن بقرية بحر البقر- هكذا تجدون الوحدة الصحية بالقرية والتي تخدم قرى الجنوب الأخرى لكونها الوحدة الرئيسية بها، ولا تجدون بها فى أغلب الأحيان لا ممرضة ولا طبيب، حتى إن جاءت مرأة حامل الآن لا تجد من يولدها، ويتم نقلها إلى مستشفيات المنزلة أو المطرية أو بورسعيد، خاصة أن لو أي شخص وقع في حادث علي الطريق يتم نقله أيضا إما بالإسعاف أو عن طريق المواطنين، في حال تأخره إلي المحافظات المجاورة، أما العلاج الذي يتم صرفه بالوحدة فاللصداع والمغص وغيرهما من الأعراض البسيطة.
وأوضح مواطن آخر -من أهالي القرية- أن "هناك رحلات أسبوعية لمرضى الفشل الكلوي بالقرية؛ حيث يأتي "ميكروباص" ويقلهم إلى وحدة الغسيل الكلوي بمحافظة بورسعيد، لعدم وجودها بالوحدة الصحية، رغم علم المسئولين بمعاناة أكثر من 300 أسرة من هذا المرض".
وقال آخر بحزنٍ شديد: "أنا مريض سكر ولا يوجد هنا أية رعاية صحية، جاءت زوجتي لتلد فمكثت وقت كبير إلى أن وصلت لمستشفى بالمحافظة، فلا أطباء ولا تمريض، ولا إسعافات".
صرخات وأنين يطلقها أهالي قرى جنوب محافظة بورسعيد، ويبقي السؤال إلى متى تظل تلك المشكلات دون حلول؟ حاولنا سماعهم ووضع مشكلاتهم أمامكم فهل من مجيب من المسئولين؟.
وحدات جنوب بورسعيد الصحية خارج نطاق الخدمة من طرف albawabanews
