الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المصالحة المصرية القطرية.. صفحة جديدة من العلاقات.. إغلاق "الجزيرة" أولى الثمار.. قطر تنفذ أول بنود المبادرة وأهمها.. وترحيب مصري.. لقاء مرتقب بين الرئيس السيسي وأمير قطر في الرياض

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي وتميم أمير قطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لقاء مرتقب بين الرئيس السيسي وأمير قطر في الرياض

ترحيب مصر بإغلاق بوق "الجزيرة" التحريضي

قطر تنفذ أول بنود المبادرة وأهمها

مصر وقطر صفحة جديدة من العلاقات

يبدو أن الوساطة السعودية بين قطر ومصر قد أتت ثمارها؛ حيث شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أن القاهرة تتطلع إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي، وذلك خلال استقباله، مساء أمس الأول، مساعد وزير الخارجية القطري لشئون التعاون الدولي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ورئيس الديوان الملكي السعودي خالد بن عبدالعزيز التويجري، لتكريس مصالحة رعاها الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز بين قطر ومصر، بعد أكثر من عام على اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين على خلفية عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي بثورة شعبية.

وتناول اللقاء، بحسب ما أشار البيان الرئاسي، سبل تفعيل المبادرة التي طرحها الملك السعودي خلال مؤتمر الرياض، وما تم التأكيد عليه في القرارات الصادرة عن المؤتمر بشأن التزام جميع دول مجلس التعاون الخليجي بدعم مصر والإسهام في أمنها واستقرارها، فضلًا عن دعم التوافق بين الدول العربية وخاصة بين مصر ودولة قطر، فيما أصدر الديوان الملكي بيانا رحّب فيه باللقاء الذي أتى تقديرا من قبل الأشقاء في كلتا الدولتين لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والتي دعا فيها أشقاءه في كلتا الدولتين لتوطيد العلاقات بينهما وتوحيد الكلمة وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما وتلبية لدعوته الكريمة للإصلاح.

وعلى الجانب الآخر، أشارت وكالة الأنباء القطرية إلى أن قطر أكدت استجابتها لما جاء في بيان الملك السعودي مثمّنة الجهود المخلصة والمقدرة لخادم الحرمين الشريفين، ومشيدة بحكمته المعهودة وحرصه الشديد على تعميق التضامن العربي لما فيه خير ومصلحة الأمة العربية والإسلامية.

وأعقب المبادرة تقارير إعلامية تحدثت عن مساعٍ خليجية تقودها السعودية لترتيب لقاء مصري قطري لتصفية الأجواء بين الجانبين وكان منها الجانب المصري، والتي كانت كثيرًا ما تلقي اللوم على قطر باعتبارها تتدخل في الشئون الداخلية للبلاد عن طريق أبواقها الإعلامية "الجزيرة مباشر مصر".

وشهد أداء قناة "الجزيرة مباشر مصر" تغيرًا ملحوظًا بعد ساعات قليلة من إعلان الملك السعودي فتح صفحة جديدة في العلاقات بين مصر وقطر.

يذكر أن العلاقة بين القاهرة والدوحة توترت ووصلت إلى القطيعة في بادئ الأمر بعد أن استقبلت الدوحة عددًا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول وشخصيات سياسية داعمة له عقب مغادرة مصر إثر الإطاحة به.

وظل الوضع متوترا، ناهيك عن الدور الذي قامت به وسائل الإعلام المصرية في تأجيج الخلافات وتعميق الأزمة حتى أعلنت قطر مؤخرًا ترحيل 7 قيادات من جماعة الإخوان المسلمين عن أراضيها، تلك الخطوة رآها البعض أنها مناورة قطرية نتيجة للضغوط الأمريكية عليها، كما رآها البعض أنها خطوة إيجابية قد تغير شكل العلاقات بينها وبين باقي الدول العربية.

وكان من أهم البنود لنجاح المبادرة تغيير السياسة الإعلامية لدولة قطر؛ نظرا للدور التحريضي الذي كانت تمارسه قنوات الجزيرة ضد الحكم في مصر والذي نفته إدارة قنوات الجزيرة بادعائها التزامها المهنية.

وبأوامر عليا بين لحظة وضحاها بدأت القناة في تخفيف حدة اللغة العدائية تجاه مصر تدريجيًا والتي بدت واضحة في اختيار المصطلحات السائدة في وصفها للأوضاع في مصر؛ حيث اختفت بعض المصطلحات واستبدالها بأخرى في حين ذيلت تصريحات رموز جماعة الإخوان بعبارات من قبيل "على حد وصفه" و"على حد قوله".

واستكمالا للمبادرة ورغبة الطرفين في إنهاء الأزمة، أعلنت قناة الجزيرة مباشر مصر أنه سوف سيكون بث آخر موجز لها من الدوحة هو اليوم الإثنين، جاء ذلك في خبر عاجل بثته القناة على شاشتها.

يذكر أن هذه تعتبر أولى الخطوات الفعلية على أرض الواقع لتفعيل مبادرة الملك عبدالله عاهل السعودية للصلح بين القاهرة والدوحة؛ حيث أكدت المبادرة في أهم بنودها ضرورة وقف الحملات الإعلامية التي تؤجج الخلاف بين الدولتين.

وأعلنت بعض التقارير الإعلامية أن هناك لقاء مرتقبا سيجمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وأمير قطر في الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإنهاء الخلاف بين القاهرة والدوحة.

وبحسب التقارير، فإن اللقاء سيناقش الملفات العالقة بين البلدين ودعم قطر لبعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين.