" سلوك غير مقبول "..
التوصيف اتفق عليه رجال الدين من المذهبين السني والشيعي، تعليقًا على قيام صحيفة "فيتو" المستقلة، بنشر "صورة تخيلية" للنبي الأكرم، محمد "صلى الله عليه وسلم"، في سابقة هي الأولى من نوعها في الصحافة المصرية.
الدكتور محمد أبو ليلة عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر اعتبر أن قيام الجريدة بـ"تقليد الشيعة" ونشر صور للرسول والصحابة "تجاوز وخطأ شنيع وأسلوب رخيص" على حد قوله، ونشر للفتنة في المجتمع، جريًا وراء المكسب المادي،
"أبو ليلة" قال أن سلوك الجريدة " جزء لا يتجزأ من حملة قذرة تمارس مؤخرًا بهدف إضعاف عقيدة المسلمين وإحداث الشبهات "
وطالب بمعاقبة جريدة فيتو على " الجرم الذي ارتكبته وإثارة البلبلة والشبهات " قائلا ً:لم يثبت عبر التاريخ قيام أحد برسم صورة الرسول وكل تلك مجرد أكاذيب
وأضاف د.أبوليلة: لو كان من يدعي ذلك صادقا في كلامه لتداول المسلمون صور الرسول ووضعوها داخل المنازل،
واستطرد: الإسلام حرم التصوير فكيف يسمح الرسول بتصويره؟.
وأشار د. أبو ليلة إلى أن كتب السيرة وصفت الرسول بدقة، لكن لم يتم رسمه أو تصويره، وختم تعليقه قائلا إن وسائل الإعلام أفلست ولم يعد لها مادة سوي الحديث عن الجن واللبس والإلحاد، مطالبا وسائل الإعلام بممارسة دورها التنويري صارخًا "يا إعلاميين اتقوا الله""
من جانبه قال الدكتور أحمد راسم النفيس، القيادي الشيعي، أنه هناك إختلاف على فكرة تجسيد صور الرسول وأهل البيت في المذهب الشيعي، فهناك من يرفضها ومن يري إجازتها، حسب مصداقية مصدرها، مشيرا إلى أن كتب التاريخ الإسلامي الشيعية بها أوصاف النبي والصحابة،
وأضاف: الصور المتداولة تخيلية تحاكي الأوصاف التي جاءت في بعض تلك الكتب الشيعية، لكن استغلالها لزرع الفتنة مرفوض.
أما د. آمنة نصير، أستاذة الفلسفة والعقيد الإسلامية، بجامعة الأزهر، فكررت اعتبار ما قامت به جريدة فيتو "سلوك غير مقبول"، محذرة من كون الصورة المنشورة لا يعرف مصدرها، كما إنها صدمت المشاعر الإيمانية لدى المواطنين، معتبرة أن فكرة تجسيد صور الصحابة غير صحيحة.
ومن جانبه وصف الداعية الإسلامي الشيخ جمعة محمد على، ما قامت به جريدة فيتو بالأسلوب الرخيص، واتهمها بـ"المتاجرة بالدين الإسلامي " حسب منطوق عبارته.
وأشار جمعة إلى أنه لم ترد في التاريخ الإسلامي دلائل أو إشارات لوجود صور للرسول أو الصحابة، مضيفًا: هي محض افتراءات من الشيعة الذين يحاربون الإسلام والمسلمين.
وتابع محتدًا: "إيران تحل الحرام وتحرم الحلال وقامت بتجسيد الأنبياء في أعمال فنية بشكل ينافي ما تنص عليه العقيدة"..
