الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الحملة الانتخابية لــ"السبسي" تعلن فوزه برئاسة تونس.. سحق منافسه في جولة الإعادة وحصل على 54% مقابل 46%.. استطلاعات الرأى توقعت اكتساحه المارثون الرئاسي.. خبراء: فوزه مسمار في نعش "الإرهاب"

الباجي قائد السبسي
الباجي قائد السبسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انتهت عمليات الفرز في معظم اللجان الانتخابية بتونس، وأكدت المؤشرات الأولىة للجان الفرز فوز الباجي قايد السيبسي بكرسي قصر قرطاج بعد حصوله على 54 % من اصوات الناخبين مقابل 46 % لمنافسه الرئيس السابق المنصف المرزوقي.

وشهدت تونس،اليوم الأحد، جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية بين الباجي قايد السيبسي زعيم حزب نداء تونس والمنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق.

بلغت النسبة العامة للاقبال على التصويت عقب غلق مراكز الإقتراع الساعة السادسة مساء بتوقيت تونس 56% داخل الجمهورية في حين تراوحت في الخارج بين 25% و26% خارج البلاد حسب ما أعلن عضو الهية العليا المستقلة للانتخابات الرئاسية رياض بوحشي مساء اليوم.

وأعلنت الحملة الانتخابية لــ" السيبسي " فوزه بناء على النتائج الإلكترونية الخاصة بمراكز الاقتراع بالجهات الحدودية والتي اغلقت ابوابها امام الناخبين في الساعة الثالثة عصرا نظرا للظروف الأمنية.

العودة للمستقبل

فوز الباجي السيبسي كان متوقعًا بحسب هو ما أكدته استطلاعات الراي والتي اجراتها مؤسسات دولية ومحلية. فرغم أن زعيم حزب النداء التونسي يجاوز عمره 88 عاما كما أنه من المحسوبين على نظام بن على إلا أنه يحظى بشعبية كبيرة داخل الاحياء الفقيرة والثرية على السواء. فجماعات الإسلام الراديكالي اغرت الشعب التونسي بزهور الياسمين عقب ثورة ديسمبر 2010 والتي فجرها البوعزيزي الذي احرق جسده اعتراضا على الظروف المعيشية الصعبة التي تعرض لها لكن الشعب وجد نفسه يحصد الشوك فلا أمن ولا عمل ولا عدالة اجتماعية.

فقد اجبرت الجماعات المتطرفة الشعب التونسي على السير حفاة فوق اشواك وعود كاذبة.

من جانبه يقول أحمد بن نايل الناشط السياسي التونسي، لقد خدعنا في العباءة الإسلامية التي ترديها الجماعات المتشددة ووجدنا انفسنا في مواجهة مع الجوع والخوف والإرهاب ولكن انتخابات 2014 وضعت نهاية للعبث باسم الدين وصححت مسار الثورة بالعودة إلى المستقبل والإصلاح الاقتصادي والقضاء على البطالة واتاحة فرص العمل للشباب.

وأضاف بن نايل: فوز الباجي السيبسي بقصر قرطاج دق مسمار جديدا في نعش الإرهاب الذي اعتلى ثورات الربيع العربي في المنطقة باسم الدين.


عزل الإخوان

وأكد خليفة مبارك ناشط سياسي تونسي، أن المؤيدين للمرشح منصف المرزوقي توقعوًا فوز السيبسي نتيجة تداعيات المرحلة الانتقالية على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في تونس.

وأعتبر خليفة في تصريح خاص لــ"البوابة نيوز" أن الإعلان المبكر عن فوز الباجي السيبسي كان هدفه التاثير على معنويات المراقبين والملاحظين والقائمين على عملية الفرز.

وأضاف خليفة، أن فوز السيبسي سيؤدي إلى عزل جماعة الإخوان وتحالفاها مع الجماعات المتطرفة الأخرى.

وأكد الناشط السياسي، أن المرزوقي المحسوب على اليسار سينتقل إلى أقصى اليمين وسيكون شريكا في قوة غضب كبرى ضد الرئيس الجديد.

وفي كلمة أمام أنصار حزبه بمقر النداء، قال مدير الحملة الانتخابية للباجي قايد السبسي محسن مرزوق،إن فوز مرشح نداء تونس في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، جاء نتيجة للثقة التي وضعها فيه ناخبوه.

وأكد مرزوق أنه من حق التونسيين أن يفرحوا الآن ؛ لأن تونس ستقوم بمواجهة غول الإرهاب بكل قوة بعد وصول قايد السبسي إلى قصر قرطاج، مشددا على أن مرحلة الإرهاب المؤقت والمشاكل المؤقتة والتقسيم المؤقت للتونسيين بين جنوب وشمال وشرق وغرب وبين نساء ورجال مثلما أراد البعض تكريسه انتهت وولت بدون رجعة ( على حد قوله ).


مخاوف أمنية

وكان السيبسي قد حصل على 39 % من الاصوات في الجولة الأولى من الانتخابات في حين حصل منافسه الرئيس السابق المنصف المرزوقي على 33 %، وعقب تصويته في لجنته الانتخابية بحمام سوسه صرح المنصف المرزوقي للصحفيين أنه سوف يهنيء السيبسي في حال فوزه في الانتخابات وأضاف ارجو أن يكون الرئيس القادم لكل التونسيين والتونسيات دون استقصاء أو استبعاد أحد.

وفي حالة تعكس بداية مرحلة جديدة من تاريخ تونس الخضراء حرصت عروس تونسية من منطقة "قصر هلال" أن ترتدي لباس العرس التقليدي والذهاب إلى مركز الاقتراع والإدلاء بصوتها في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية وكانت أكبر نسبة مشاركة في دائرة صفاقس، عاصمة الجنوب، وأدناها في سيدي بوزيد التي لم تتجاوز 38 بالمائة.